اخبار البلد -
قال المصرفي الفرنسي المتخصص في مجال الاستثمار، فيليب فيلين، إن العواقب الاقتصادية والبيئية التي يدفعها الغرب جراء العقوبات ضد روسيا يجب أن تجعلنا نعيد تقييم سياستنا.
وفي مقال نشرته صحيفة "لو فيغارو"، تساءل المصرفي الفرنسي "هل ستتواصل العقوبات ضد روسيا مهما كان الثمن؟".
وقال إن الغرض من هذا الرأي هو "معرفة ما إذا كان ينبغي علينا دعم السيد (فلاديمير) زيلينسكي بلا حدود، مثلما يفعل سياسيونا وديمقراطيونا الأوروبيون"، مشيرا إلى أن المثير في هذا الأمر والمفاجئ أن "مثل هذا الاختيار تم دون نقاش ديمقراطي".
وأضاف أن "الأسوأ من ذلك أن السياسيين الأوروبيين لم يكلفوا أنفسهم عناء التشاور مع المختصين والخبراء، لا حول التصعيد العسكري ولا حول العواقب الوخيمة للعقوبات على الاقتصادات الأوروبية".
وقال فيلين عندما كان الاتحاد الأوروبي بالكاد يخرج من تأثيرات وباء كورونا وأزمة الأمدادات وخطوط التوزيع والنقل، اختار السياسيون الأوروبيون ودون نقاش، مثل هذه العقوبات غير المسبوقة على مورد حيوي للطاقة (روسيا).
وأشار إلى ما نتج عن هذه العقوبات من ارتفاع في أسعار الطاقة، مما أدى إلى انفجار نفقات التدفئة والنقل في المنازل.
وأضاف أن "الانخفاض المفاجئ في دخل السكان في الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى فتح نقاش ويجعل الشركات والمواطنين في تحد أمام الزعماء الأوروبيين الذين ينتهجون سياسة عمياء ويقودون الغرب إلى حتفه بأكاذيبهم الصارخة".