خطة طوارئ قريبة المدى

خطة طوارئ قريبة المدى
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
لدينا مشروع تحديث سياسي ومشروع نهوض اقتصادي لكن مفاعيلهما – إذا سار التنفيذ على ما يرام – بعيدة المدى. والناس لا تلقي بالا لهما الآن في ظلّ فجوة الثقة القائمة والضنك الذي تعانيه الأغلبية وموجة الغلاء التي نعيشها والمتوقع ان تستمر في المدى المنظور.
موجة الغلاء تضرب العالم كله بالتزامن مع ركود وصعوبات اقتصادية فاقمتها الحرب الأوكرانية والعقوبات المتهورة على روسيا، لكن موجة الغلاء تعود في أصلها الى أزمة كورونا حيث تزامن الشلل الذي أصاب مختلف القطاعات بفعل الاغلاقات وتوقف الإنتاج وسلاسل التوريد المحلية والدولية مع ضخ الولايات المتحدة والدول الغربية المليارات من النقود في السوق لتعويض العاملين والمؤسسات دون مقابل أي دون توسع في سوق العمل وزيادة في النمو، فزاد الطلب وقلّ العرض وحصلت الظاهرة التي يطلق عليها الاقتصاديون اسم الركود التضخمي. والتضخم بالعادة يترافق مع رواج اقتصادي لكن في ظروف معينة يحدث العكس. والعالم كله يتعامل بالدولار، فأثر هذه العملية مثل الأواني المستطرقة يسري الى كل مكان. واخذت المؤسسات الدولية تعطي توقعات كارثية عن مجاعات وقلاقل اجتماعية ستضرب الكثير من الدول وها هو الانفجار الشعبي في سيريلانكا يصدق التوقعات حيث اجتاحت الجماهير الغاضبة القصر الرئاسي وأجبرت الرئيس على الفرار وتقديم استقالته.
وقد تكون سيريلانكا نذير ربيع عالمي يشبه تونس الربيع العربي. مع فارق ان الانفجارات المحتملة ستحدث في بلدان ديمقراطية او استبدادية لا فرق لأن موضوعها هو فجوة الثروة وتدفيع الفقراء فاتورة الأزمة الراهنة وهذا موجود في الدول الديمقراطية وشبه الديمقراطية والاستبدادية على حد سواء.
انفجار الاحتجاجات الشعبية هو شيء لا يمكن توقعه لا في التوقيت ولا في الأسلوب وقد تفجر شرارة عابرة احداثا كبرى وقد تفشل كل المحاولات المخططة لتحريك شيء. لكن الدرس الماثل في كل الأحوال هو أن القيادات الذكية تستبق الاحتمالات وتجد سبلا آمنة لتصريف الاحتقانات. وفي مصر التي تقف على أبواب ازمة مالية – اقتصادية كبرى فتح الرئيس السيسي مشروع حوار غير مسبوق مع كل القوى السياسية والاجتماعية لإنشاء تفاهم وطني حول المستقبل.
ماذا عن بلدنا الأردن ؟! نحن وضعنا مشروعا للتحديث السياسي وانجزنا للتو مشروعا للنهوض الاقتصادي لكنهما مشروعان من نوع الخطط طويلة المدى لا مردود لها في المدى المنظور، بينما نحتاج لإجابات آنية وللمدى المنظور نواجه بها جمهورا تتفاقم معاناته كل يوم. نحتاج لقرارات وإجراءات غير التشريعات والخطط التي سيظهر أثرها[JN1] في مدى ابعد مثل قانون الاستثمار الجديد أوالمشاريع الكبرى المقترحة.
أسمح لنفسي بالاجتهاد ان المطلوب مباشرة وفي المدى القريب هو قرارات تقشفية صارمة تقرب المسؤولين وطبقة الأثرياء وأصحاب الدخول المرتفعة والامتيازات من الناس. أي المشاركة الملموسة في العبىء والتضحيات. ويمكن مثلا استخدام قانون الدفاع لفرض التسعير المناسب لجميع السلع الأساسية وانشاء نظام سريع وميداني للمساءلة والمحاسبة على التقصير في إدارة وتقديم الخدمات.
ما هي الاقتراحات التفصيلية؟ هذه ستكون مطروحة للتداول عندما نتفق أولا ومبدئيا على ان ثمة حاجة لخطة طوارئ كهذه.
شريط الأخبار آخر مستجدات حالة الطقس للأيام القادمة وفيات الأحد 7 / 12 / 2025 مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا