اخبار البلد ــ ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعد انخفاض أمس على الرغم من أن اليورو ظل عند أدنى مستوى له في 20 عامًا مع استمرار سيطرة المخاوف من ركود عالمي محتمل.
أسعار النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.18% لتسجل 103.96 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الأميركي 0.533% إلى 100.03 دولار للبرميل، لحظة كتابة هذا التقرير.
تضرر عقدي الخام الرئيسيين أمس مع تزايد قلق المستثمرين من أن الاقتصادات الرائدة ستنكمش هذا العام أو العام المقبل بسبب الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من البنك المركزي والتي تهدف إلى مكافحة التضخم المرتفع منذ عقود.
وانخفض العقد الرئيسي للولايات المتحدة خام غرب تكساس الوسيط بنحو 9% دون 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان، في حين انخفض خام برنت بنحو 10% وسط توقعات بأن أي ركود سيؤثر على الطلب، على الرغم من قلة الإمدادات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
انخفاض محتمل
أفادت سيتي غروب في مذكرة بأن الركود قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار إلى 65 دولارا للبرميل هذا العام إذا لم تتدخل أوبك وكبار المنتجين الآخرين لتقديم الدعم ولم تستثمر الشركات.
ومع ذلك، قال بنك غولدمان ساكس إنه يعتقد أن السلعة ستظل مرتفعة، لأنه من السابق لأوانه أن تستسلم سوق النفط لمثل هذه المخاوف.
كما تواجه أوروبا أزمة طاقة ناجمة عن العقوبات المفروضة على الوقود الروسي، في حين أن إضراب العمال في النرويج يهدد بضرر الإمدادات أكثر، فمن المتوقع أن يخفض هذا الإضراب إنتاج النفط بمقدار 89 ألف برميل يوميًا، وإنتاج الغاز بنسبة تصل إلى 27 ألف برميل في اليوم.
رفع أسعار الفائدة
تشير توقعات المحللين إلى أن هبوط أسعار النفط واحتمال حدوث ركود قد يمنح البنوك المركزية مجالا لتخفيف التشديد النقدي، مما قد يوفر بعض الراحة للأسهم.
يذكر أن سوق الأسهم قد تباينت في تداولات متقلبة أمس مع مواجهة المستثمرين العائدين من عطلة نهاية الأسبوع مخاوف متجددة من ركود عالمي يلوح في الأفق، خاصة وسط علامات تحذير في سوق السندات مع انعكاس منحنى العائد الذي تتم مراقبته عن كثب.
أيضاً ظل اليورو تحت الضغط ويبدو أنه يتجه نحو التكافؤ مع الدولار بعد أن سجل أدنى مستوى له في 20 عامًا بسبب قرار البنك المركزي الأوروبي بعدم رفع أسعار الفائدة حتى هذا الشهر، متخلفًا عن وتيرة الزيادات السريعة التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي أدت إلى ارتفاع الدولار.