ماهر ابن مروان الحسين اسم من مقاطعه الثلاث لا يحتاج لشرح فالاسم والعائلة والاب فخامة وتختصر السيرة والحكاية.... هذا الاسم معروف تماماً واكثر في قطاع التأمين والقانون معاً وما بين القانون والتأمين هنالك عزيمة وارادة ونهج ووطن وخير ومفهومية واكثر عصامية لا تلين.
ترجل الفارس من المبنى الكائن في شارع الجامعة ونقصد مبنى اتحاد شركات التأمين بعد عقدين من الادارة التي تميزت بالمصداقية والشفافية والعمل والاخلاص والقدرة على صنع الانجاز والمستحيل فأصبح المبنى له اكثر من معنى ... الماهر ابن مروان ترجل وهو في قمة عطائه وعز شبابه وعنفوان حماسه بكل ارادة وبخياره الشخصي المستقل الذي درسه وتشاور مع المقربين منه حوله معلناً بأن الخيار الامثل في ان يترك هذا المنصب الكبير والذي يشكل حلماً للكثيرين معلناً انتهاء مرحلة السير في مرحلة اخرى بقطار العمر المنطلق تحت المستقبل الزاخر بالارث والسيرة والانجاز وعندما نقول الانجاز فإننا نقف مطولاً امام هذه العبارة التي تحمل في طياتها كلمات ليست كالكلمات وجمل منقوشة في حاضرة العمل زاخرة بإمتياز في بوابة الامل، وقائمة الانجاز تطول والشواهد كثيرة ولا مجال لذكرها، فالعاملون في هذا القطاع يعلمون اكثر من غيرهم حجم ما تم انجازه خلال العقدين الماضيين على المستوى الاداري والقانوني والتقني والفني حيث اصبح القطاع بلا شك من القطاعات التي قفزت وتخطت مساحة التطور والتحديث والانطلاقة نحو كل ما هو جديد في هذا العلم تماشياً مع لغة العصر ويكفي ان نذكر بعضها على وجه السرعة الكروكا الاردنية، التأمين الالزامي الموحد، المؤتمرات المتخصصة، الورش التدريبية ، منصة التأمين الشامل، العلاقة مع مديرية الامن العام ، وغيرها الكثير
ماهر الحسين المدير السابق للاتحاد المحامي القديم الجديد ابن الفرير القادم من جامعات بريطانيا يحب الاردن فجذور هذا الرجل ممتدة من السلط حتى الويبده الى عمّان بجبالها السبعة ودواويرها الثمانية وجسورها العشرة يمثل موسوعة وطنية وقانونية فهو ويكيبديا مليء وزاخر بالمعلومات وفيسبوك وطني لانه شبكة كاملة من العلاقات الاجتماعية ، محبوب للجميع ومن الصعب جداً ان تجد من لا يحب هذا السلطي المبتسم الاردني المنتمي القومي لا بل الاموي بحكمه وتفكيره في وطنيته وقوميته ... نجح في مسعاه وحافظ على الهدف فكانت الرؤية منطلقة نحو المستقبل ، عاشق جداً لهذا البلد لم يتره ولن بالرغم من الفرص التي انهالت عليه ولا تزال ... يؤمن بأن المثابرة والنجاح توأمان والاهم من كل ذلك يمتاز بصفات خمسة على الاقل في صعيد الادارة .. التركيز.. التنظيم.. التطوير .. التصميم ، فهذه الخمسة تمكنه من الانتصار ودخول بوابة المجد بثبات هكذا كان وعاش وسيبقى فشعاره النجاح ومكوناته لا تصنع في صالات التدريب بل من صفات موجوده في الداخل هذا هو قاموسه وبقي ان نذكر ان الرجل استطاع ان يبني فريقاً قادراً على تحقيق النصر لانهم ببساطه يكرهون الهزيمة واعتقد ان اليوم الاتحاد يحتاج الى من يكمل المسيرة ويبني على ما تم بنائه يحتاج الى من يسير بنهجه في المعرفة والحكمة ليبقى الاتحاد شامخاً
واخيراً نقول ان التجربة اثبتت الرؤية بأن ماهر الحسين قد ترك بصمه وترك ارثاً كبيراً ولكن هذه سنة الحياه او سنة البعض في ترك المجد وهو في عزة عنفوان حبه وحماسه فطوبى لهذا الاداريّ الناجح الذي خسره الاتحاد كسبته نقابة المحامين مع تمنياتنا بالتوفيق له في محطته القادمة وهي بالمناسبة محطة كان والده المرحوم مروان الحسين خير مدافعاً عن العدالة وسيادة القانون رحمه الله.