طالب الخبير النفطي والاقتصادي عامر الشوبكي الحكومة تقديم دعمًا بدل ارتفاع المحروقات ومع نيتها عكس اسعار النفط العالمية والتي تتغير مع الاسعار المحلية بشكل كامل..
واضاف الشوبكي لـ"أخبار البلد" انه بات الزامياً على الحكومة التقيد بقرارتها السابقة في توجيه دعم نقدي مباشر للطبقة المتوسطة والفقيرة، والذي وصل سعر البرميل الواحد للنفط أكثر من 100 دولار وكانت قد استمر الدعم من عام 2012 ولغاية 2014 تبعاً لاسعار النفط.
يذكر ان اسعار المحروقات ستقفز في الاشهر القادمة بعد تصريح الحكومة اجراء اربع ارتفاعات متتالية ، وستصل الى قيم غير مسبوقة محلياً في تاريخ تسعير بيع جميع انواع المشتقات النفطية .
وقد كان قرار الدعم النقدي في عهد حكومة الدكتور عبدالله النسور، لتقليل اثر الارتفاعات العالمية للنفط بعد تحرير الاسعار و فرض ضريبة نسبية على المشتقات النفطية، وقد كانت بديلاً مرضياً للتخفيف على كثير من الاسر والافراد الذين يجدون صعوبة في التكيف مع اسعار محروقات مرتفعة، كذلك كانت حلاً متوازناً للحكومة في توجيه الدعم للمستحقين بدل ان يكون الدعم لكافة المستهلكين اردنيين واجانب.
وقد كان الدعم النقدي مقدماً في حينها لكل أسرة اردنية شرط ان لا يتجاوز دخل الأسرة السنوي 10 الاف دينار ،
وكانت قيمة الدعم النقدي السنوي 70 دينارا لكل فرد من افراد الاسرة التي تستحق الدعم وبحد اعلى ستة افراد ، بحيث لا يتجاوز اجمالي مبلغ الدعم للاسرة الواحدة 420 دينارا سنويا ، وكان يصرف هذا الدعم على ثلاث دفعات اي كل اربعة شهور دفعة، وقد شمل في حينها الدعم النقدي جميع العاملين في القطاع العام من الجهازين المدني والعسكري والمتقاعدين المدنيين والعسكريين ومتقاعدي الضمان الاجتماعي ومنتفعي صندوق المعونة الوطنية والعاملين في القطاع الخاص وغير العاملين.
*عامر الشوبكي / باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة