اخبار البلد - خاص
شركة وادي الشتا المساهمة العامة والتي تربعت على عرش الحديث في صالونات سوق عمان المالي ووسائل التواصل الاجتماعي لا تزال تتدحرج ككرة الثلج هي وملفاتها وإحداثياتها وحتى فصولها بشكل دراماتيكي محزن منذ فترات طويلة قبل أن تكون الاستقالات المتكررة سبباً في كشف المستور وتذويب الجليد عن قمة الجبل المخفي الذي نتمنى أن يزول لتظهر الحقيقة التي يحاول البعض أن يحتكرها وينسبها إلى نفسه مع اختلاف الروايات والتفاصيل .
شركة وادي الشتا لم تعد رهن الشركة ومجلس إدارتها وحتى المساهمين بها ، فقد توزعت وانتشرت بين القبائل والجهات الرقابية ، حيث تم توزيع الكثير من المخالفات المفترضة على أكثر من جهة رقابية تحقق وتدقق في بعض المخالفات أو التجاوزات دون حسم أو فصل .
الخلافات غير مقتصرة على أعضاء مجلس الإدارة سواءً الموجودين حالياً على رأس عملهم أو المستقيلين أو من ينتظرون دورهم في دخول حلبة الصراع فهناك أسئلة عديدة تطرح وعلى أكثر من نطاق حول حقيقة ما يجري وعن حقيقة الاستقالات الجماعية لأعضاء مجلس الإدارة أو تلك التي يرغب البعض بتقديمها مستقبلاً أو الصراعات بين كبار المساهمين الذين يعتقدون أنهم ضحايا وبين إدارة الشركة التي تتحكم بكل مفاصل القرار والحكم في الشركة والتي تحاول إخفاء معالم جرائم مرتكبة دون معرفة المجرمين الذين ارتكبوا تلك الجرائم .
الشركة عادت للتداول مرة أخرى بعد نشر الربعية الأولى وهناك انخفاض في حقوق المساهمين وارتفاع في المطلوبات المالية مع تحسن طفيف في العمل وخسائر متراكمة ومصاريف إدارية واتهامات تلاحق البيانات وأشياء أخرى على أكثر من مستوى فيما ينتظر البعض فتاوى قانونية حول شرعية المجلس وإجراءاته الإدارية القانونية مع اتهامات تطال البعض بأنهم مسؤولين عن ما أصاب الشركة من أضرار ... ليس هذا فحسب فهناك شكاوى عدة تطال عدد لا بأس به من أعضاء مجلس الإدارة وأخرى مثلها تتهم الآخرين بالتزوير والتلاعب وقبض الأموال والتحقيق في أمور خطيرة للغاية ، إضافة إلى إنذارات عدلية ودعاوى قضائية وشكاوى إدارية وأخرى رقابية .
النار بدأت تشتعل من كل الجهات والنيران ستصيب الجميع وتلحق الضرر بالمساهمين والمضاربين وحتى المستثمرين ولن تبقٍ أحداً في معزل عن الضرر والأدلة يملكها البعض على شكل "مماسك" قد تطيح بكبار كانوا يتسترون خلف الجدار أو أنهم زرعوا مطالبهم وثبتوها كأنها لوحة معلقة على مسمار فيما ينتظر البعض دورهم كسمسار أو غريب دار .
وادي الشتا سيجرف الجميع ورمادا لن يكون مجرد فندق بل بوابة لدخول المتاهة أو لخلع العمامة أو لبس "البجامة" حيث لن تنفع أبداً يوم إذن الندامة لأن الجميع مشتبك ومشترك في ملفات كانت تحت شواطئ البحر الميت الذي سيقول لهم بعد أن يكشف أدوارهم ومخططاتهم مع السلامة ... بعض من أعضاء مجلس الإدارة متهم بقضايا مالية وآخرين كانوا ذات يوم في السجن على خلفية قضايا عدة والبعض الآخر يقوم بدور الضحية وسكب دموع التماسيح فيما المخفي أن قطع أراضي قد سجلت سراً وبطريقة ملتوية في ظل فوضى عاشها الحفل الذي لا يزال مستمراً في فصوله التي أوشكت على النهاية فالفصل الأخير بات قريباً والحلقة الأخيرة ستكشف ما جرى منذ البداية وحتى النهاية وستظهر ما تبقى من قطعة الجليد على الجبل الذي بات سهلاً وجمراً فوق رمادا ، إذ يقول القائل المتمسك بعمامة حماده .