خاص من "جك" - أخبار البلد - في الوقت الذي اجتمع فيه مفاوضو العبث بمصير الشعب الفلسطيني لكلا الجانبين الفلسطيني والصهيوني على أرض عمان الاسبوع المنصرم، في محاولة لاعادة "مسرحية" المفاوضات التي توقفت نحو احدى عشر شهرا بين الطرفين، تابع أحرار الاردن "الجكيون" اعضاء حركة "جك" المناوئة للوجود الصهيوني على ارض الاردن، وعبر اعتصامهم الدوري الذي يقام كل مساء يوم خميس والذي حمل رقم 94 الخميس الماضي، أعرب المعتصمون عن ارادتهم وتجديد موقفهم الداعي لرفض وجود كل اشكال التواطأ والتواصل مع عدو الامة العربية الكيان الصهيوني .
وعبر مضامين هتافات حملت الرفض الكامل لوجود التمثيل الصهيوني في الاردن، واصلت الهتافات الحرة مطلبها بـ لا سفارة ولا سفير على الارض الاردنية، في حين وبعد مرور نحو عام ونصف على بدء هذه الاعتصامات الدورية المطالبة بطرد السفير الصهيوني من الاردن واغلاق السفارة الصهيونية تحت المطلب الاشمل الداعي لاسقاط اتفاقية الذل والعار اتفاقية عربة المشؤومة، واصل المعتصمين تماسكهم وديمومة اعتصامهم غير المسبوق في الحالة العربية والاردنية الرافضة للوجود الصهيوني، حيث جسّد الحضور الذي يمثله افراد اكاديميون وسياسيون واعلاميون ومستقلون، علامة فارقة في التشاركية الرافضة لكل ما هو صهيوني بين نسيج الامة .
وقد شهد الاعتصام المذكور وسابقه، مشاركة حية وأصيلة لأطياف اردنية تتفق بضرورة تطهير المناخ الاردني السياسي من "الفيروس" الصهيوني ، حيث شارك في الاعتصام حراك العياصرة، الذي حضر عنه مندوبون أكدوا من جانبهم التفاف الاردنيين حول ضرورة مواصلة رفضهم للوجود الصهيوني على ارض الأردن، وضرورة اذعان الدولة الاردنية لمطلب اسقاط عربة التي يخترقها الجانب الصهيوني منذ توقيعها على مدار الساعة، في الوقت الذي تواصل فيه الديبلوماسية الأردنية بإعطائه الشرعية القانونية بمزيد من التبجيل والتطبيع !!
إلى ذلك، أكد منظمو اعتصام "جك" الدوري، بأن مواصلة سلسلة اعتصاماتهم تجيء ترجمة لموقف الاردنيين قاطبة في رفضهم لإملاءات لا تمت لإرادة الاردنيين بفرض الصهيوني شريكا سياسيا على الاردن، سيّما وإن قيادته الصهيونية ماضية في التقليل من شأن السيادة الاردنية في صنع قرارها محليا وعربيا، وذلك إزاء "الهرطقات" المتوالية التي يطلقها اليمين الصيوني تجاه مشروع الوطن البديل، الامر الذي يتوجب حياله ان تصل الرسالة الاردنية الكاملة لذلك الكيان الموبوء بأنه كيانا إرهابيا مرفوضا بكل المقاييس والمعايير، وهو ما حملته جماعة "جك" على عاتقها .
يشار إلى أن سلسلة اعتصامات "جك" – جماعة الكالوتي، ابتدأت أولى اعتصاماتها أبان الاعتداء الصهيوني الغاشم على اسطول الحرية المتجه الى غزة قبل نحو عام ونصف، والذي رأى خلاله منظمو الاعتصام منطلقا لايصال فكرة رفض الصهيوني وممارسته بكل حين وليس في حال قيامه بإرهابه وارتكاب جرائمه بين الحين والاخر .
ودعت "جك" في ذات السياق عموم الاردنيين إلى اعتصامها القادم مساء الخميس المقبل 12-1-2012 في الاعتصام الذي سيحمل رقم 95، على رصيف مسد الكالوتي الواقع في منطقة الرابية كأقرب نقطة قريبة من وكر العار على ارض عمان !!