أخبار البلد -
أخبار البلد ــ كشفت وسائل إعلام عبرية يوم الجمعة، عن هزة حدثت داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، حيث قدمت مستشارته السياسية استقالتها وذلك بعد أقل من عام من تعيينها.
وذكرت "القناة (12)” العبرية، أن المستشارة السياسية لبينيت، شمريت مئير، قدمت استقالتها، حيث كان من المقرر أن تنهي فترة ولايتها في 1 حزيران/يونيو المقبل.
وقالت القناة إن ”استقالة المستشارة السياسية لبينت، تأتي بعد نحو عام من تعيينها، وقد أعلنت الاستقالة في رسالة أرسلتها إلى بينيت السعيد".
وكتبت مئير، في رسالة استقالتها: ”عندما تشكلت الحكومة العام الماضي طُلب مني أن أكون المستشار السياسي لرئيس الوزراء، وبعد بعض المداولات وافقت على الأمر".
وتابعت: ”خلال العام الماضي كرست كل طاقاتي لمساعدتكم في المجال السياسي، وبشكل عام في بناء علاقات جيدة مع حكومة جو بايدن، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية القريبة والبعيدة".
وأضافت: ”خلال فترة عملي قمت بتمثيل إسرائيل بشكل جيد على الساحة الدولية، والأهم من ذلك تحقيق أهداف سياسية مهمة، بما في ذلك خطوة سياسية مهمة قمنا بها مؤخرا".
وبينت القناة العبرية أن ”رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل استقالة مستشارته السياسية"، حيث علق عليها قائلا: ”شمريت تصرفت بمهنية وتفان وساعدت في التعامل مع أكثر القضايا السياسية والأمنية تعقيدا وحساسية".
وأضاف بينيت: ”قبلت طلبها بالمغادرة من منصبها حزينا، لكن أتفهم موقفها، وأتمنى لها كل التوفيق في مساعيها المستقبلية".
وتأتي هذه الاستقالة، في أعقاب تقرير سابق كشفته ذات القناة العبرية، حيث أكدت وجود خلافات كبيرة خلف كواليس تأسيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بين شمريت مئير، وأعضاء من الائتلاف.
وفي تقريرها، أكدت القناة أن مئير، كانت في قلب عاصفة هزت الائتلاف الحكومي، حيث اندلعت خلافات كبيرة بينها وبين وزير الخارجية يائير لابيد، ووزيرة الداخلية إيليت شاكيد، داخل مكتب بينيت.
وذكر التقرير آنذاك، أن المستشارة السياسية الإسرائيلية عملت على تقليص تأثير وزيرة الداخلية شاكيد على بينيت.
ولفت إلى أن ”الخلافات بدأت في الأيام التي سبقت تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، عندما كان بينيت يناقش توجهاته سواء البقاء مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، أم عبور الحاجز بين اليمين واليسار، وتشكيل حكومة مع يسار الوسط".
ووفق القناة، ”عارض جميع المحيطين به بشدة الخطوة وانضمامه إلى اليسار، مفضلين حكومة يمينية، لكن كان هناك من دافع عن هذه الخطوة، وهي مستشارته السياسية شمريت مئير، التي رافقت بينيت، منذ عام 2014".