من الطبيعي جدا وجود معارضه في كل مجتمع او دوله من دول العالم وهي شيء ضروري وصحي وتصب في المصلحه العامه والتطوير , لان وجهتي نظر افضل من الراي الواحد كما يقولون , وقد تكون هناك منافسه وسباق بين هذا الحزب وذاك , ايهما يعمل بطريق افضل للوطن ويملك برنامج ممكن التطبيق ويحقق التطوير ويراعي مصالح الجميع . ومن الطبيعي ان تختلف تلك الاحزاب مع بعضها البعض في كثير من الامور وتكون هذه الاختلافات تتعلق بطريقة التطبيق وليس بالاساسيات فالجميع يكون متفق عليها .
الموضوع الرئيس هذه الايام والعنوان الكبير والعريض لمطالب احزاب وجماعات المعارضه هو مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وهو الموضوع الذي لا يحتاج الى تصورات كثيره او اجتهادات او وجهات نظر مختلفه فالموضوع واضحا وضوح الشمس وكذك طرق محاربته ومحاسبة الفاسدين هي واضحه .
اذا يفترض ان يتفق الجميع في هذا البند وتكون كلمتهم موحده ولا يفترض ان يختلفوا على هذه النقطه . ولكن المراقب لحراكات المعارضه يلاحظ غير ذلك . حيث انهم يتفقوا على الموعد - موعد المسيره او المظاهره - والتي اعدت وتم التخطيط لها للمطالبه بهذا المطلب الذي انطلق قبل عام ولا زلنا نسمعه يتكرر كل يوم , وهو محاربة الفساد والفاسدين , ويجتمعوا في المكان المتتفق عليه , وقبل بدء الفعاليه او النشاط نتفاجا باختلافهم وتفرقهم وتبادل الاتهامات فيما بينهم . ترى مالذي يحصل ؟ وعلى ماذا اختلفتوا ؟ .
الحقيقه اننا نسمع من هذا وذاك العديد من التصريحات والتي تفيد ان احد الاطراف تجاوز في شعاراته الحدود المقبوله وقفز على اهداف الحراك او الاهداف التي وضعت لهذه المسيره ومطالبها , والتي لم تكن هذه الشعارات او هذه المطالب جزاءا منها . ولهذا السبب حصل الاختلاف بين الجماعتين .
وهنا نتوقف قليلا ونصل الى نتيجه مفادها ان احد الاطراف لم يكن صادقا في تصريحاته وتوجهاته وخطاباته التي يسمعنا اياها باستمرار وهو انه يطالب بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين . وانه استخدم هذا الشعار فقط من اجل اقناع الاخرين والحصول على تاييدهم ودعمهم . ولكنه في داخله يضمر غير ذلك وله اهداف كثيره تتعدى مكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين , ولم يستطع اخفاءها او انه خطط لاستغلال هذه المناسبه واستغلال وجود جماعه اخرى معه ليعلنها ويستفيد اعلاميا من وقوف جماعه اخرى بجانبه . فالغاية والهدف من هذا الحراك مختلفة تماما عند كل جماعه باختلاف مطالبهم وطموحاتهم واهواءهم وقد تخدع المواطن البسيط الذي لا يقرا الا العنوان فقط . وهو عنوان جميل ومنمق - مكافحة الفساد - كلنا نعشق هذا العنوان ونطالب بان يكون عنوان المرحله وكل المراحل.
يوم امس قرات على اكثر من موقع ان اختلافا حصل بين جماعتين معارضتين بسبب عدم السماح من قبل الجماعه للتيار بالقاء خطاب . مما استفزه واخذ يكيل الاتهامات للجماعه بالفساد وغيرها . وهنا ايضا لنا وقفة اخرى لنقول لرجال التيار هل حقيقه انتم مقتنعون بان الجماعه تعاني من فساد .؟ واذا كانت كذلك فكيف تضعون يدكم بيدها طالما انكم تحاربون الفساد وترفضونه مهما كانت اشكاله وصوره .!!.
اليس من الاولى بكم ان ترفضوا التحالف والاتفاق مع من يعاني من فساد وتقفون ضده وتشهرون به مثل تشهيركم بالفساد الحكومي ومؤسساته .؟. ان كنت فعلا تحاربون وترفضون الفساد ..!! ولا يعقل انكم اكتشفتم هذا الفساد اليوم لحظة منع اعطاءكم المايك لالقاء الخطاب .
هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى ان كان ما تقولونه اتهاما فقط لا اساس له من الصحه وجاء كردة فعل على حرمانكم من القاء خطاب في تلك المسيره او المهرجان الخطابي فالامر خطير جدا ويوصلنا الى قناعات بان كل المسرحيات التي نراها وكل الاتهامات لا اساس لها من الصحه وانها جاءت كردة فعل على غضب من موضوع ما او طمعا في الحصول على مكسب شخصي او منصب . ولن تكن لنا ثقة باي كلام او شعار او تصريح نسمعه من اي جهة بعد اليوم . فالامور اذا آنيه ووقتيه ومزاجيه وشخصيه وتضارب في المصالح والاهداف .
في المحصله نخرج بنتيجه مفادها انكم غير متفقين على قضيه واضحه جدا ولا اختلاف حولها فكيف هو الحال في بقية الشؤون الاقتصاديه والسياسيه والاداريه وغيرهما من الامور التي تهم الوطن والمواطن , هل تعتقدون بان المواطن سيثق بوجهات نظركم وسياساتكم واهدافكم .؟. والذي بات يعرف ان الجميع يريد ان يجير هذه الحراكات لمصلحته فقط وللاستفاده من نتائجها في الوصول الى السلطه .
وهنا نعود ونسال من يطالب بالحكومات الحزبيه , هل احزابنا بوضعها الحالي قادره على تشكيل حكومه .؟ وهل لد ى احزابنا برنامج عمل وخطه واضحه تمكنها من تشكيل حكومه والقيام بمهامها .؟ ثم كم من الشعب تمثل تلك الاحزاب .؟. تساؤلات كثيره جدا تقودنا الى نتيجه واضحه وضروريه من اجل تنمية وتطوير التجربه الحزبيه لدينا وهي ان الاحزاب لدينا بحاجه الى اعادة هيكله ومن كافة النواحي .
الموضوع الرئيس هذه الايام والعنوان الكبير والعريض لمطالب احزاب وجماعات المعارضه هو مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وهو الموضوع الذي لا يحتاج الى تصورات كثيره او اجتهادات او وجهات نظر مختلفه فالموضوع واضحا وضوح الشمس وكذك طرق محاربته ومحاسبة الفاسدين هي واضحه .
اذا يفترض ان يتفق الجميع في هذا البند وتكون كلمتهم موحده ولا يفترض ان يختلفوا على هذه النقطه . ولكن المراقب لحراكات المعارضه يلاحظ غير ذلك . حيث انهم يتفقوا على الموعد - موعد المسيره او المظاهره - والتي اعدت وتم التخطيط لها للمطالبه بهذا المطلب الذي انطلق قبل عام ولا زلنا نسمعه يتكرر كل يوم , وهو محاربة الفساد والفاسدين , ويجتمعوا في المكان المتتفق عليه , وقبل بدء الفعاليه او النشاط نتفاجا باختلافهم وتفرقهم وتبادل الاتهامات فيما بينهم . ترى مالذي يحصل ؟ وعلى ماذا اختلفتوا ؟ .
الحقيقه اننا نسمع من هذا وذاك العديد من التصريحات والتي تفيد ان احد الاطراف تجاوز في شعاراته الحدود المقبوله وقفز على اهداف الحراك او الاهداف التي وضعت لهذه المسيره ومطالبها , والتي لم تكن هذه الشعارات او هذه المطالب جزاءا منها . ولهذا السبب حصل الاختلاف بين الجماعتين .
وهنا نتوقف قليلا ونصل الى نتيجه مفادها ان احد الاطراف لم يكن صادقا في تصريحاته وتوجهاته وخطاباته التي يسمعنا اياها باستمرار وهو انه يطالب بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين . وانه استخدم هذا الشعار فقط من اجل اقناع الاخرين والحصول على تاييدهم ودعمهم . ولكنه في داخله يضمر غير ذلك وله اهداف كثيره تتعدى مكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين , ولم يستطع اخفاءها او انه خطط لاستغلال هذه المناسبه واستغلال وجود جماعه اخرى معه ليعلنها ويستفيد اعلاميا من وقوف جماعه اخرى بجانبه . فالغاية والهدف من هذا الحراك مختلفة تماما عند كل جماعه باختلاف مطالبهم وطموحاتهم واهواءهم وقد تخدع المواطن البسيط الذي لا يقرا الا العنوان فقط . وهو عنوان جميل ومنمق - مكافحة الفساد - كلنا نعشق هذا العنوان ونطالب بان يكون عنوان المرحله وكل المراحل.
يوم امس قرات على اكثر من موقع ان اختلافا حصل بين جماعتين معارضتين بسبب عدم السماح من قبل الجماعه للتيار بالقاء خطاب . مما استفزه واخذ يكيل الاتهامات للجماعه بالفساد وغيرها . وهنا ايضا لنا وقفة اخرى لنقول لرجال التيار هل حقيقه انتم مقتنعون بان الجماعه تعاني من فساد .؟ واذا كانت كذلك فكيف تضعون يدكم بيدها طالما انكم تحاربون الفساد وترفضونه مهما كانت اشكاله وصوره .!!.
اليس من الاولى بكم ان ترفضوا التحالف والاتفاق مع من يعاني من فساد وتقفون ضده وتشهرون به مثل تشهيركم بالفساد الحكومي ومؤسساته .؟. ان كنت فعلا تحاربون وترفضون الفساد ..!! ولا يعقل انكم اكتشفتم هذا الفساد اليوم لحظة منع اعطاءكم المايك لالقاء الخطاب .
هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى ان كان ما تقولونه اتهاما فقط لا اساس له من الصحه وجاء كردة فعل على حرمانكم من القاء خطاب في تلك المسيره او المهرجان الخطابي فالامر خطير جدا ويوصلنا الى قناعات بان كل المسرحيات التي نراها وكل الاتهامات لا اساس لها من الصحه وانها جاءت كردة فعل على غضب من موضوع ما او طمعا في الحصول على مكسب شخصي او منصب . ولن تكن لنا ثقة باي كلام او شعار او تصريح نسمعه من اي جهة بعد اليوم . فالامور اذا آنيه ووقتيه ومزاجيه وشخصيه وتضارب في المصالح والاهداف .
في المحصله نخرج بنتيجه مفادها انكم غير متفقين على قضيه واضحه جدا ولا اختلاف حولها فكيف هو الحال في بقية الشؤون الاقتصاديه والسياسيه والاداريه وغيرهما من الامور التي تهم الوطن والمواطن , هل تعتقدون بان المواطن سيثق بوجهات نظركم وسياساتكم واهدافكم .؟. والذي بات يعرف ان الجميع يريد ان يجير هذه الحراكات لمصلحته فقط وللاستفاده من نتائجها في الوصول الى السلطه .
وهنا نعود ونسال من يطالب بالحكومات الحزبيه , هل احزابنا بوضعها الحالي قادره على تشكيل حكومه .؟ وهل لد ى احزابنا برنامج عمل وخطه واضحه تمكنها من تشكيل حكومه والقيام بمهامها .؟ ثم كم من الشعب تمثل تلك الاحزاب .؟. تساؤلات كثيره جدا تقودنا الى نتيجه واضحه وضروريه من اجل تنمية وتطوير التجربه الحزبيه لدينا وهي ان الاحزاب لدينا بحاجه الى اعادة هيكله ومن كافة النواحي .