مدير عام إحدى المؤسسات المستقلة اقام قبل شهور مؤتمراً صحفياً شاملاً في مقر مؤسسته القابعة على أكتاف وأطراف عمّان للحديث عن أبرز الإنجازات التي تحققت في عهده وهي بالمناسبة انجازات وهمية على الورق تم تجميعها على الطريقة الصينية وتقديمها للزملاء على انها انجازات عظيمة الشأن ولا يشق لها غبار ... الغريب في الامر ان انجازات عطوفته كانت مبنية على انجازات لمدراء سابقين ومع ذلك فقد نسبها عطوفته الى عبقريته الفذة ورؤيته وتخطيطه.
عطوفة المدير اقام على هامش انجازاته وليمة غداء تخللها مناسف واشياء اخرى وما طاب من الحلويات المفرودة وهنا نطرح تساؤلاً مشروحاً ومن خلاله نوجه لديوان المحاسبة سؤال ان كان على علم بإنجازات المناسف الدسمة والمحشوة باللحم البلدي والجميد الكركي والصنوبر الباكستاني وفيما اذا كان عطوفته قد دفع فاتورة تلك المناسف من جيبه الخاص ام من صندوق المؤسسة ، وهل يحق للمدير ان يقيم ولائم بهذا الحجم لمؤتمر مخصص للانجاز وليس مهرجان تذوق ... بالمناسبة الوليمة المقامة كانت في مؤسسة مستقلة تعنى بشؤون الصحة وما شابه وصحتين وعافية لكميات الكوليسترول التي دخلت في الغذاء والتي تحتاج الى كورسات من الدواء لتذويبها حتى لا يتم اغلاق الشرايين المغلقة جزئياً عند زملائنا