حققت جامعة جدارا مركزاً متقدماً في تصنيف التايمز العالمي THE لتأثير التعليم العالي Impact ranking 2022 والذي تم طرحه للسنة الرابعة على التوالي، إثر تقدمها لتكون من ضمن أفضل (301-400) جامعة عالمية والمركز الثالث محلياً من بين سبع جامعات أردنية تقدمت للتصنيف إلى جانبها الجامعة الهاشمية، وتقدمت عليها في هذا المعيار كل من جامعة عمان الأهلية وجامعة البلقاء التطبيقية؛ وبحسب معيار المياة النظيفة والصرف الصحي والتكرير الذي يعتمد (SDG 6) من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة SDG’s: Sustainable development goals؛ من بين ١٤٠٦ جامعة عالمية من ١٠٦ دولة للتقدم لسبعة عشر هدفاً في التنمية المستدامة.
وقال رئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات بأنه وفقاً لتصنيف التايمز العالمي للعام ٢٠٢٢ والذي تم إعلان نتائجه الخميس الماضي فقد تميزت جامعة جدارا في تحقيق الهدف السادس الذي يختص بالمياه النظيفة والصرف الصحي والتكرير والذي يقيس نجاح الجامعات العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في مجالات البحث العلمي والإشراف والتوعية والتدريس في معامل التأثير مدار البحث.
وأكد عبيدات بأن هنالك لجان قامت بتقييم أداء الجامعة في مجالات الأبحاث العلمية في إستخدامات المياة ومدى التزام الجامعة في ادارة المياه على مستوى البناء المحلي والمجتمع المحيط؛ وقال أن معايير تصنيف تايمز العالمي لمعامل التأثير اعتمدت على معيار البحث العلمي بواقع ٢٧٪ منها ١٠٪ للنشر العلمي في مجلات محكمة عالمية متميزة و ١٧٪ لإستشهادات وأعداد البحوث العلمية المنشورة و ١٩٪ لإدارة إستخدام المياه و٢٣٪ لإستخدام ومعالجة المياه و ١٢٪ لإعادة إستخراج وتكرير المياه و١٩٪ لدور الجامعة في نشر ثقافة استخدام المياه للمجتمع المحلي المحيط والحفاظ على البيئة.
وأضاف رئيس الجامعة بأن حصول جامعة جدارا على هذا الإنجاز العالمي يعد جزءاً رئيساً من مؤشرات خطة نهوضها وإنجازاتها والتي تضاف لحزمة إنجازاتها وحصولها هذا العام ٢٠٢٢ على شهادة الإعتماد البريطاني الدولية (ASIC) والترتيب ٢٢٠ عالمياً في تصنيف GREEN-METRIC وترتيب 5089 عالمياً في تصنيف Web-Matrix على حوالي إثنا عشر ألف جامعة؛ وضم مجلة جامعة جدارا لقواعد بيانات EBSCO وإستقطاب أساتذة متميزين وإستحداث برامج وتخصصات عصرية وبيئة جامعية خضراء ومستدامة ونظيفة وآمنة وصحية وتطور في كمية ونوعية البحث العلمي والمجلات التي يتم نشر البحوث بها والاستشهادات والتنوع في برامج الدراسات العليا أفقياً وعمودياً ومواءمة المخرجات التعليمية وسوق العمل وضمان الجودة والحاكمية وزخم الشركاء المحليين والعالميين وجودة التعليم الإلكتروني والعالمية وخدمة المجتمع والإبداع والتميز والجوائز المحلية والعالمية وجملة أخرى من مؤشرات الأداء وفق خطتنا الإستراتيجية.
وثمّن عبيدات الدعم الكبير الذي تتلقاه الجامعة من رئيس هيئة المديرين عطوفة الدكتور شكري المراشدة وأعضاء الهيئة لدعم مسيرة وخطط الجامعة في البنى التحتية واللوجستية ومواكبة تنفيذ برامجها للوصول لتطلعاتها وأهدافها؛ وما تحقيق هذا التصنيف الدولي في هذا المعيار لتصنيف التايمز إلا بسبب جهودهم المخلصة وإهتمامهم في البنية التحتية منذ تأسيس الجامعة والمساهمة في رفعتها بتوفير كل المستلزمات للتنمية المستدامة ومنها بئر إرتوازي ونظام صرف صحي متكامل ومحطة معالجة للمياه العادمة وإستخدامات وكفاءة المياه والبيئة الخضراء وغيرها؛ كما أشاد بوقفة رئيس مجلس الأمناء معالي الدكتور صالح رشيدات وأعضاءه إلى جانب إدارة الجامعة في تنفيذ سياساتها وفق خطتها الإستراتيجية وتطلعاتها.
وأكد رئيس الجامعة أن حصول جامعة جدارا على الترتيب الثالث محلياً و (٣٠١-٤٠٠) عالمياً في تصنيف التايمز في المعيار السادس للتنمية المستدامة في خضم هذا الزخم الكبير بين الجامعات والدول مؤشر على أنها ووفق خطة نهوضها ملتزمة بالوصول للعالمية وتطبيق معايير الجودة التي تحقق مستويات خريجين قوية ومخرجات نوعية للمضي قُدماً في تطوّر ورفع مستوى الجامعة للعالمية.
وأثنى على الجهود الإستثنائية والمقدرة والمتابعة الحثيثة التي بذلتها مديرة مكتب العلاقات الدولية السيدة لما حداد في تحضير ومتابعة هذا الملف وبالتوجيه المباشر من رئاسة الجامعة وبالتنسيق مع مساعد الرئيس للجودة والإعتماد الكابتن علاء المراشدة ومركز التطوير وضمان الجودة وفريقهم العامل؛ وأكد أن هذا الإنجاز سيدفع الجامعة للتقدم للمزيد من الإعتمادات الدولية والمحلية لتضاف لسجل إنجازات الجامعة.
وعبّر رئيس الجامعة عن سعادته الغامرة لهذا الإنجاز النوعي للجامعة والذي يأتي مستداماً للعام الثاني على التوالي؛ ويحقق إحدى مؤشرات الأداء الرئيسة لخطة النهوض التي تتبناها الجامعة؛ وهنأ وشكر أسرة الجامعة ومجالس الحاكمية فيها كافة من مجالس أمناء وهيئة مديرين وعمداء وكليات وعمادات وأقسام ومراكز ووحدات إدارية وكوادر الجامعة التدريسية والإدارية والطلبة والخريجين وأهليهم لجهودهم ودعمهم في تحقيق هذا الإنجاز النوعي وإستمرار الجامعة في تنفيذ خطتها الإستراتيجية.