عاش المواطن الاردني خلال الايام الماضية من الشهر الفضيل بورصة لحوم لم يسبق لها مثيل، حيث باتت اللحمة اشبه بالذهب ووجب على الجهات المعنية ان تصدر نشرة يومية بأسعار اللحوم كما هو الحال لنشرة الذهب اليومية.
ومع مرور ايام الشهر المبارك وبعد ان وصلنا الى الثلث الاخير منه، نستطيع القول ان الحكومة فشلت فشل ذريع في ادارة اسواق اللحوم الحمراء خاصة المستورة منها، فأصبح من يستطيح التحصل على كيلو او اثنين من لحم الخاروف الروماني قد صنع انجازا، حث تعاني الاسواق بشكل ملحوظ من نقص كبير في اللحوم المستورة وخاصة الرومانية.
وهنا نستطيع تحميل المسؤولية او جلها لوزير الزراعة المنهدس خالد حنيفات، حيث لم يتخذ خطوات جادة وللم يحاول فتح فق جديدة للأستيراد مما اسهم في شح اللحوم من الاسواق وارتفاع اسعارها بصورة كبيرة جدا.
وفي ذات السياق، نستطع ان نحمل وزارة التجارة والصناعة المسؤولية ايضا، حيث لم تكن مراقبة للأسواق بصورة جدية واصبحت اللحمة عبارة عن سلعة اشبه ما تكون ف مضاربات البورصة، حيث وصل كيلو اللحم الروماني الى 12 دينار والبلدي الى 14 والعجل الى 10 وهي ارقام فلكية جدا، مما يجعل المواطن يتأكد ان العين الحمراء للحكومة (مقلب) وشربناه.