اخبار البلد_ في معلوماتي، ان هناك اجنحة في الدولة باتت تضغط اليوم لتبني سيناريو حل جماعة الاخوان المسلمين، والغاء ترخيص حزب جبهة العمل الاسلامي، وهذا سيناريو خطير للغاية، لا يقبله العقلاء.
هذه الاجنحة تقول ان حل جماعة الاخوان وسحب ترخيص الحزب، لا بد منه، لان الحركة الاسلامية عموما، تجاوزت الخطوط الحمراء، خلال الايام العشرة الاخيرة، والحل مغطى ومبرر قانونياً.
مآخذ هذه الجهات على الحركة استقبالها مؤخراً لوفد من حزب التحرير الاسلامي الذي جاء يتضامن مع الحركة، والمعروف ان حزب التحرير يريد قلب النظام في الاردن، وكل الانظمة، وهو حزب غير مرخص، ومحظور رسمياً.
استقبال الاخوان المسلمين، وجماعة الحزب لوفد حزب التحرير كان بمثابة "القشة" التي قصمت ظهر البعير، لان العداء التاريخي بين التحريريين والاخوان، يعرفه كثيرون.
الاخوان كانوا يتهمون حزب التحرير بأنه صناعة امريكية، وكان حزب التحرير يرد بأن الاخوان صناعة بريطانية، ولم نرَ بينهما وداً خلال العقود الماضية، بل ان حزب التحرير كان في بياناته السرية ومنشوراته يعتبر الاخوان عملاء للنظام.
جاءت زيارة التضامن واستقبال الاسلاميين لوفد حزب يؤمن باسقاط النظام، بعد تهديدات بالسلاح دفاعاً عن النفس، باح بها قياديون اسلاميون، وبعد مسيرة وسط البلد التي بدت وكأنها تمرين عسكري.
هذه الاجنحة المؤثرة في الدولة ترى في تصرفات الاسلاميين الاخيرة تجاوزاً لحدود الترخيص والشرعية، واعلانا غير مباشر للانقلاب على الدولة والنظام، مع تهديد باللجوء الى السلاح، مما يفقدهم شرعية الترخيص.
هذا ما قلناه دوماً. رجونا الاسلاميين، رجاء المحبين لا الكذابين، ان لا يمنحوا خصمهم هنا او هناك الفرصة للانقضاض عليهم، رجوناهم ان لا يميلوا الى التصعيد، حذرناهم بكل تقدير، من الانزلاق الى حيث يريد خصوم الحركة، غير ان لا احد يسمع.
مقابل هذا نشهد حملة لحرق الحركة الاسلامية في الاردن، بين من يهاجمهم بعنف، وذاك الذي يدعي التوازن ويدس السم في العسل ُمعدّداً فضائل الاسلاميين، ُمدخلا سمومه المكشوفه وسط النص.
اذا كان خيار حل الاخوان المسلمين وسحب رخصة حزب جبهة العمل الاسلامي، امرا قيد الدراسة، فان من اعطى هذه الاجنحة "الذخيرة" لهذه الدراسات، هو من قيادات الاسلاميين الذين صعّدوا غضباً، ولم يتنبهوا الى اين يمكن اخذ الامور؟!.
لا يلام من ُيصعّد من الاسلاميين لو كان التصعيد رداً على ما جرى في المفرق او وسط البلد او ساحة النخيل، من اعتداء مدان ضد اناس من اهلنا، لكننا نتحدث عن سقوف التصعيد، وهل كان يجب ان تصل الى التهديد بالسلاح والشبيبة، واستقبال وفد لحزب انقلابي!!.
الدولة في مراحل سابقة دفعت الحركة الاسلامية الى الحائط، وحشرتها في زاوية صعبة، غير ان الحركة بامكانها تجاوز هذا المأزق، وعدم الاستغراق في حالة الغضب رداً على الاقصاء والايذاء وتشويه السمعة.
هذه ليست رسالة تهديد يتم نقلها عبر كاتب صحفي. هذه معلومات. وعلى الاسلاميين التنبه الى اين ستصل حدود ردود الفعل، حتى لا تصحو الحركة وقد خسرت تراخيصها، وباتت مسيراتها بالمحصلة ممنوعة لان اصحابها ينتمون الى جماعات محظورة؟!.
لو كنت قيادياً في الحركة لنصحت بالتهدئة، لان الاتكاء على تجارب الاسلاميين في تونس والمغرب ومصر، لا يفيد هنا، لان الاسلاميين هنا خارج السلطة والبرلمان.
الذين يصوتون للاسلاميين في الانتخابات قد يصلون الى نصف مليون، لكنك لن تجد الا المُنظمّين رسمياً وعددهم بالالاف اذا اشتدت المواجهة؟!.
الاتكاء على جمهور المتعاطفين في الاردن، يبدو اتكاء وهمياً، فالمتعاطف يصوِّت لشخصية اسلامية في الانتخابات، لكنه ليس عضواً رسمياً، وبالتالي لن يقبل جر اولاده الى محرقة الاقتتال والمعركة بين الحركة والدولة، او تسييل اولاده في مسيرة ضخمة.
حل جماعة الاخوان المسلمين وسحب ترخيص الحزب، خياران خطران، وذخيرة من يخطط لهذه الخطوة مأخوذة من افعال الحركة الاسلامية، التي نتفهم ارضية غضبها، ولا نتفهم تعبيراتها وحدودها.
التهديد بالسلاح وصولا الى استقبال وفد حزب يريد قلب نظام الحكم في الاردن، والمشي عسكرياً وسط البلد سواء كانوا على شكل طابور مدرسة، او كشافة، او ميليشيا، كلها قصص اوحت للبعض لان يقول ان الاسلاميين اشهروا انقلابهم على الدولة.
مراهنة الاسلاميين على الفروقات بين الحكومة وبعض المؤسسات الاخرى، في ادارة ملف الاسلاميين، مراهنة قد لا تنجح، لانهم يعرفون ونحن نعرف انه في مفصل ما، فان الحسم النهائي ليس للحكومة.
لا تنزلقوا حيث ُيراد لكم الانزلاق
هذه الاجنحة تقول ان حل جماعة الاخوان وسحب ترخيص الحزب، لا بد منه، لان الحركة الاسلامية عموما، تجاوزت الخطوط الحمراء، خلال الايام العشرة الاخيرة، والحل مغطى ومبرر قانونياً.
مآخذ هذه الجهات على الحركة استقبالها مؤخراً لوفد من حزب التحرير الاسلامي الذي جاء يتضامن مع الحركة، والمعروف ان حزب التحرير يريد قلب النظام في الاردن، وكل الانظمة، وهو حزب غير مرخص، ومحظور رسمياً.
استقبال الاخوان المسلمين، وجماعة الحزب لوفد حزب التحرير كان بمثابة "القشة" التي قصمت ظهر البعير، لان العداء التاريخي بين التحريريين والاخوان، يعرفه كثيرون.
الاخوان كانوا يتهمون حزب التحرير بأنه صناعة امريكية، وكان حزب التحرير يرد بأن الاخوان صناعة بريطانية، ولم نرَ بينهما وداً خلال العقود الماضية، بل ان حزب التحرير كان في بياناته السرية ومنشوراته يعتبر الاخوان عملاء للنظام.
جاءت زيارة التضامن واستقبال الاسلاميين لوفد حزب يؤمن باسقاط النظام، بعد تهديدات بالسلاح دفاعاً عن النفس، باح بها قياديون اسلاميون، وبعد مسيرة وسط البلد التي بدت وكأنها تمرين عسكري.
هذه الاجنحة المؤثرة في الدولة ترى في تصرفات الاسلاميين الاخيرة تجاوزاً لحدود الترخيص والشرعية، واعلانا غير مباشر للانقلاب على الدولة والنظام، مع تهديد باللجوء الى السلاح، مما يفقدهم شرعية الترخيص.
هذا ما قلناه دوماً. رجونا الاسلاميين، رجاء المحبين لا الكذابين، ان لا يمنحوا خصمهم هنا او هناك الفرصة للانقضاض عليهم، رجوناهم ان لا يميلوا الى التصعيد، حذرناهم بكل تقدير، من الانزلاق الى حيث يريد خصوم الحركة، غير ان لا احد يسمع.
مقابل هذا نشهد حملة لحرق الحركة الاسلامية في الاردن، بين من يهاجمهم بعنف، وذاك الذي يدعي التوازن ويدس السم في العسل ُمعدّداً فضائل الاسلاميين، ُمدخلا سمومه المكشوفه وسط النص.
اذا كان خيار حل الاخوان المسلمين وسحب رخصة حزب جبهة العمل الاسلامي، امرا قيد الدراسة، فان من اعطى هذه الاجنحة "الذخيرة" لهذه الدراسات، هو من قيادات الاسلاميين الذين صعّدوا غضباً، ولم يتنبهوا الى اين يمكن اخذ الامور؟!.
لا يلام من ُيصعّد من الاسلاميين لو كان التصعيد رداً على ما جرى في المفرق او وسط البلد او ساحة النخيل، من اعتداء مدان ضد اناس من اهلنا، لكننا نتحدث عن سقوف التصعيد، وهل كان يجب ان تصل الى التهديد بالسلاح والشبيبة، واستقبال وفد لحزب انقلابي!!.
الدولة في مراحل سابقة دفعت الحركة الاسلامية الى الحائط، وحشرتها في زاوية صعبة، غير ان الحركة بامكانها تجاوز هذا المأزق، وعدم الاستغراق في حالة الغضب رداً على الاقصاء والايذاء وتشويه السمعة.
هذه ليست رسالة تهديد يتم نقلها عبر كاتب صحفي. هذه معلومات. وعلى الاسلاميين التنبه الى اين ستصل حدود ردود الفعل، حتى لا تصحو الحركة وقد خسرت تراخيصها، وباتت مسيراتها بالمحصلة ممنوعة لان اصحابها ينتمون الى جماعات محظورة؟!.
لو كنت قيادياً في الحركة لنصحت بالتهدئة، لان الاتكاء على تجارب الاسلاميين في تونس والمغرب ومصر، لا يفيد هنا، لان الاسلاميين هنا خارج السلطة والبرلمان.
الذين يصوتون للاسلاميين في الانتخابات قد يصلون الى نصف مليون، لكنك لن تجد الا المُنظمّين رسمياً وعددهم بالالاف اذا اشتدت المواجهة؟!.
الاتكاء على جمهور المتعاطفين في الاردن، يبدو اتكاء وهمياً، فالمتعاطف يصوِّت لشخصية اسلامية في الانتخابات، لكنه ليس عضواً رسمياً، وبالتالي لن يقبل جر اولاده الى محرقة الاقتتال والمعركة بين الحركة والدولة، او تسييل اولاده في مسيرة ضخمة.
حل جماعة الاخوان المسلمين وسحب ترخيص الحزب، خياران خطران، وذخيرة من يخطط لهذه الخطوة مأخوذة من افعال الحركة الاسلامية، التي نتفهم ارضية غضبها، ولا نتفهم تعبيراتها وحدودها.
التهديد بالسلاح وصولا الى استقبال وفد حزب يريد قلب نظام الحكم في الاردن، والمشي عسكرياً وسط البلد سواء كانوا على شكل طابور مدرسة، او كشافة، او ميليشيا، كلها قصص اوحت للبعض لان يقول ان الاسلاميين اشهروا انقلابهم على الدولة.
مراهنة الاسلاميين على الفروقات بين الحكومة وبعض المؤسسات الاخرى، في ادارة ملف الاسلاميين، مراهنة قد لا تنجح، لانهم يعرفون ونحن نعرف انه في مفصل ما، فان الحسم النهائي ليس للحكومة.
لا تنزلقوا حيث ُيراد لكم الانزلاق
بقلم ماهر ابو طير .