خاص- نفذت اعدد كبيرة من العاملين في قطاع المقاولات اعتصاما امام امانة عمان في رأس العين, وذلك صباح اليوم للمطالبة بمستحقاتهم المالية, وبتنفيذ ما اتفق عليه المقاولون مع مسؤولي الامانة خلال الاجتماعات التي عقدت بين الطرفين في وقت سابق, بحسب المعتصمين.
ويجيء تصعيد المقاولين بعد ان تنصلت الامانة من الاتفاقيات التي خرجت بها اللقاءات المتعددة بين المقاولين و مسؤولي الامانة.
من جانب آخر، لا زالت الحكومة الاردنية مدانة للقطاع الخاص بمبلغ 120 مليون دينار، وذلك ازاء مشاريع وبنى تحتية نفذتها شركات واشخاص يعملون في قطاع المقاولات والانشاءات الخاص، في حين لم يتم صرف هذه المبالغ لمستحقيها، في حين كانت الحكومة قد رصدت 12 مليون فقط لم تسمن ولم تغني من جوع في حل هذه المعضلة والتي طالبت بها اصوات من قطاع المقاولين بضرورة تدخل سيد البلاد للايعاز بحلها وضمان حقوق المقاولين الذين يتهددهم مصير اغلاق شركاتهم وتسريح الاف العمال الاردنيين وقطع ارزاقهم !
إلى ذلك، وفي تصريح سابق لنقيب المقاولين احمد يوسف الطراونة، قد اقترح امكانية حل هذه المعضلة بلجوء الدولة الى تسديد مستحقات المقاولين بتخصص جزء من الهبات التي وصلت الى الاردن لتحريك المشاريع الاقتصادية في البلد بدل من أن تذهب جميعها لسداد الديون الخارجية.
وأكدت مصادر متابعة لـ أخبار البلد بأن النية لدى المتضررين تتجه لمزيد من التصعيد غير المسبوق، خاصة وان الحكومة كانت قد وعدت تكرارا ان حجم المخصصات لسد ديون المقاولين لن تقل عن 95 مليون دينار، الامر الذي تبين بأنه ضحك على اللحى بحسب الطراونة في تصريحه المذكور، ومطالبين بتدخل سيد البلاد ولقائه لاطلاعه على حجم الخطر الداهم الذي يهدد هذا القطاع الهام .