من هو وريث الرئيس؟

من هو وريث الرئيس؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

السؤال الذي تسمعه دوماً في عمان وأخواتها عند الكلام حول وضع الحكومة الحالية، وإذا ما كانت سوف تستمر، طويلاً، أو سترحل قريباً، يتعلق بهوية وريث الرئيس، وكأن الوريث نادر وغير متوفر.
ربما على العكس، لو أردنا مواصلة منح المسؤولية لرؤساء حكومات جدد، بذات التوصيف الوظيفي القائم حالياً، لوجدنا العشرات منهم، ممن كان مستحيلاً قبل سنين، أو عقود، أن يأتوا رؤساء حكومات في الأردن، وهذا يعني أن تكليف شخص برئاسة الوزراء، من ذات حزمة المواصفات الحالية، أمر سهل جداً، لأن المطلوب اليوم من رؤساء الحكومات، التسكين، وإدارة الملفات ضمن الحد الادنى، وخفض الاضاءة، والامتثال الكامل، وتصريف الاعمال، وليس مطلوباً من أحد الإتيان ببرنامج ثوري لا نقدر عليه.
ليست مشكلتنا في وريث الرئيس، إذ له ورثة، وليس وريثاً واحداً، وما هو أهم يتعلق بالمطلوب من أي شخصية تتولى رئاسة الحكومة في الأردن، في ظل ظروف معقدة وصعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات.
المعنى الباطني المستتر في هذا الكلام، أن بقاء الرئيس أفضل من تغييره، إذا كنا سنبحث عن واحد من ذات الطراز السياسي، والإ فإن علينا أن نغير الحزمة ذاتها، إذا صدقت النية للتغيير في الأردن.
من هنا يقال أن الاستحالة ليست مفردة سياسية، إلا لدى الدول الضعيفة، وإذا كان الأردن يواجه مشاكل اقتصادية واجتماعية، وسط إقليم يحترق، وعالم حافل بالتهديدات السياسية والأمنية والاقتصادية، فإن الخروج من حالة الاسترخاء وعدم المبالاة، أمر ضروري، لأن كل القراءات تقول لك أن الشهور المقبلة صعبة جداً، في العالم والأردن أيضاً، وعلى هذا لا يمكن مواصلة المرحلة بذات التركيبة، وذات التوصيف الوظيفي للحكومات والرؤساء، فهذه ليست مناسبة ابداً، في ظل ظروف مختلفة.
الكلام هنا ليس تحريضاً ضد أحد، لكن لا يعقل لمن يقرأ الازمات داخل الأردن، ثم أزمات الجوار، وما قد يحدث في القدس والضفة الغربية، وما يحدث في دول عربية، وتأثير الازمات الدولية، أن يصدق أن الاردن مرن إلى الدرجة التي تصلح فيها أي حكومة، وأي برنامج للتعامل مع هذه الظروف، حتى لو قيل لنا أن هناك مؤسسات ثابتة تدير المشهد في الظل، وليس من يظهر في الواجهة فقط.
الحاجة إلى التغيير هنا، يجب أن لا تأتي على سبيل إزاحة الأثقال النفسية والمعنوية عن صدور الأردنيين، وحسب، بل لحاجتنا لمن هو قادر وفريقه على إبداع تغيير جذري، أسوة بدول كانت مشاكلها أكبر منا، فلم تستسلم لها، ولم تصبح أسيرة لشروطها، بل صنعت مستقبلاً، بوسائل مختلفة، ولدينا أدلة على ذلك.
بقي الرئيس أو غادر. هذا شأن لا يهم الغالبية، وما هو أهم أن تقدح مراكز التخطيط في عمان الأسئلة وتستسقي الإجابات حول الجدوى من البقاء أو التغيير، وقد يكون غريباً جداً، أن يختلط الأمر على بعض من يجلسون في الصف الأول، حين يظنون أن إدامة الأشياء الراكدة دليل على صلابة الدولة، لأننا في بعض الحالات، نكون أمام سوء تقدير للحظة الراهنة، ولما هو مقبل وآت، وليس دليلا على القوة.
حتى في مدائح المادحين لأداء الحكومة، من حيث تأجيل أقساط المصارف، حلول الضمان الاجتماعي، وغير ذلك تعمد بالنسيان، فهذه الخصائص الايجابية، ستفعلها أي حكومة موجودة، وليست ميزة حصرية، وهذه هي مهمة الحكومة، وللحالية مزايا أشير إليها مراراً، حتى لا يتم النيل منها، تقصداً.
كهنة عمان يقولون إن التغيير قد يحدث بعد العيد، وقد تبقى الحكومة أو ترحل، ولأن الكهنة يكذبون حتى لو صدقوا، فإن الأهم أن تكون هناك حزمة جديدة بمرحلة جديدة وبتصور جديد، بدلاً من هذه الإدامة لحالة الركود، باعتبار أن لا فرق بين اليوم، والأمس، وغداً، فهذا منطق انتحاري أيها السادة.
هذه هي الحكومة الوحيدة التي يتوجب أن يقال لنا، أنها إذا كانت ستبقى لماذا يتوجب أن تبقى، فيما كان السؤال الاعتيادي لكل الحكومات يوجه فقط عند تكليفها، بالقول لماذا جيء بهؤلاء الآن؟.
والله ولي الصابرين في هذه البلاد.



شريط الأخبار الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه في البحر الميت اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن