ودعا الشبول خلال مشاركته في جلسة "الإعلام.. الدور الجديد لبناء حكومات المستقبل" منتدى الإدارة الحكومية العربية، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي اليوم الأربعاء، الجمهور إلى مواجهة الخلط بين وسائل الإعلام التي تعمل ضمن ضوابط وقوانين وبين وسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل في فضاء مفتوح، الأمر الذي يتطلب اجتراح مقاربات جديدة.
وأكد خلال الجلسة التي حضرها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ووزير الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل في الإمارات عهود الرومي، على وجوب العمل عبر مسارات استراتيجية أهمها، ترسيخ التربية الإعلامية في المناهج الدراسية، والتحديث التشريعي لمواكبة التطورات التكنولوجية، مشيرا إلى أنه سيمر وقت طويل للوصول إلى الإصلاح الإعلامي المنشود.
وعرض الشبول لتجربة الأردن في تطوير الاتصال الحكومي عبر عدة مسارات أبرزها، تدريب وتأهيل الناطقين الإعلاميين الحكوميين، وفق برنامج تدريب وبناء قدرات، موضحا أن هذه التجربة تعتبر إحدى خطوات الحكومة للتعامل مع الطلب المتزايد على المعلومة.
وأشار الشبول إلى إن الحالة الرقمية للإعلام ولوسائل التواصل الاجتماعي كرست ثلاثة تحديات رئيسية تواجهها غالبية المجتمعات، وتتمثل في الزيادة الملحوظة في الأخبار الكاذبة والمزيفة وحملات التضليل، من جهة، وتصاعد خطاب الكراهية، من جهة ثانية، إضافة إلى انتهاك الخصوصية واغتيال الشخصية.
بدوره، عرض رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة سعيد العطر، للتجربة الإماراتية في تطوير مكاتب الإعلام الحكومي التي وصفها بأنها باتت تعمل في بيئة متطورة جدا، وعليها مواكبة تغير الساحة الإعلامية، وتصنيف بث الأخبار وتدفق المعلومات وفق الشريحة المستهدفة. وأضاف: "الجمهور تطورت متطلباته وبات من السهل معرفة أنماط النشر وأخذ الانطباعات حول الرسائل الإعلامية، ومدى تأثيرها وقدرتها على الوصول بالوقت المناسب، وموثوقيتها في إقناع المتلقي."من جهته، عرض الإعلامي المصري عماد الدين أديب، لتجارب من الإعلام المصري، تفيد بأن الرسالة ذات المصداقية تظل حجر الزاوية في إصلاح الخلل الذي يعتري منظومة إرسال وتلقي الرسائل الإعلامية، مفيدا بأن الخطاب المكرر والتقليدي أثبت أنه يأتي بنتائج عكسية على من يتبنى هذا النهج من الإعلام الموجه، مقترحا استعراض الخلل والاعتراف به من أجل النهوض بخطط لمعالجته على مستوى الإعلام العربي.
وأشاد أديب بتجارب الأردن ومصر والإمارات في الاستجابة للتحديات الإعلامية، والمسارعة إلى مواكبة ما يجري من تضخم في دور وسائل التواصل الحديثة، معربا عن أمله في توسيع التجارب الناجحة وتبادلها على المستوى الإقليمي.
يشار إلى أن الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات، عقدت بالتزامن مع ختام معرض إكسبو 2020 دبي، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" واستمرت يومين.
وشملت الدورة مشاركة فاعلة من وزارة الاستثمار الأردنية، في ملتقى الاستثمار السنوي، إلى جانب مشاركة أردنية بقمة الإمارات للاستثمار "انفستوبيا" ومنتدى الطاقة العالمي، ضمن فعاليات عالمية ضمت 15 منتدى عالمياً بمشاركة أكثر من 30 منظمة عالمية وأكثر من 4 آلاف من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وممثلين من القطاع الخاص.