اخبار البلد التحول الدراماتيكي الذي شهدته وتشهده حركة الاخوان المسلمين في الاردن والذي يبرز اليوم وبعد مسيرة المفرق واصدار بيان ما سمي (شباب الاخوان) الذي حمل التهديد الصريح والتحذيرات لكل من يعترض طريقهم ورد الصاع صاعين لكل من تسول له نفسه الوقوف امام الحركة والمقصود طبعا ابناء العشائر الاردنية الكريمة هذا التحول في الخطاب الاخواني يعكس الى حد بعيدالابتعاد عن لغة الحوار والتهدئة التي انتهجتها الحركة في الاردن علىمدى اكثر من ستة عقود ونتيجة حتمية لرفض الشارع للحركة كما اثبتت الشهور الماضية والتي بينت الوجه الحقيقي للحركة ومخططاتها وفشلهم اي الاخوان المسلمون من قيادة الحراك في الشارع وجر الربيع العربي الى الاردن كما يحلو لهم ودفع بالشباب الاخواني للانقلاب على الحركة والذي كما يبدو يسيطر اليوم على الحركة بعد ان عجز مشايخها وكبارها والعقلاء منهم عن الاستمرار واوصلوا الحركة الى الفشل في كسب تأييد الشارع.فالاسلوب واللغة الجديدة التي يطل بها شباب الاخوان اليوم والتي ترجمت في مسيرة الجمعة الماضية في شوارع عمان بمرافقة ما سمي "شباب الاخوان:من عناصر مدربة تدريبا كافيا ليس فقط للمسيرات وتسلق الجبال واستخدام العصي والهروات كما هو معروف في المعسكرات الاخوانية في مادبا واحراج دبين بل امكانية حمل السرح واشهاره بوجه من يقف بوجههم كما جاء في بيانهم السابق .فالاستعراض حمل ويحمل دلائل واضحة تكشف عن نوايا ومخططات الاخوان المسلمين في الاردن وسعيهم الى خلق جناح عسكري كذراع مسلح لها على غرار بعض التنظيمات مثل حركة حماس والتي تتحول تدريجيا لتصبح حزبا للاخوان ومنظمة فتح الاخوانية في السلطة الفلسطينية. وما سعي الجماعة طيلة السنوات الاخيرة الماضية لاستقطاب طلبة الجامعات وخاصة الجامعة الاردنية الا دليل واضح لا يقبل الشك على نواياهم وحرصهم على عقد الدورات التدريبية لهم استعدادا لتنفيذ كل ما يدور في اذهان قادة الجماعة من افكار وخطط مبتعدين عن الشعار المعلن بتدريب الشباب على التسلق والمسير الطويل والتربية الاسلامية ليصبح التدريب عسكريا وتنظيميا كما فعل حزب الله الايراني في لبنان بهدف السيطرة على الحكم وتقويض النظام وتنفيذ المخطط الاخواني الكبير باقامة دولة الخلافة المزعومة .ان ما يمكن ان يقال اليوم وامام هذه الاستعراضات والحشد للجماعة ان الاخوان المسلمين اتخذوا خطوة خطيرة على الارض الاردنية تتمثل في التحضير الى منازلة مع الشارع الاردني ومواجهته بحرب اهلية لا يعرف الا الله عواقبها فهذه الاستعراضات والتدريبات العسكرية التي تخرج عن المألوف والمستغربة لدى الاردنيين جميعا لها مدلول واحد وهو تحول الجماعة من حركة دينية وجمعية خيرية مسالمة الى حزب مسلح تحمل السلاح وعلى استعداد لاستخدامه ضد من يعارضها بعكس ما كانت تدعية بالسابق بانها لو حملت السلاح فلن يكون موجها الا لليهود.وهنا في هذا المقام لا بد من التذكير والاشارة والمخاطبة الى من بقي من عقلاء الحركة ،نذكر بالحشود التي سبقت احداث ايلول 1970 وكيف تحولت المنظمات حينها من قوة لمواجهةالعدو واسترجاع الارض المسلوبة الى ميليشيات مسلحة تحشر انفها في كل كبيرةوصغيرة في الشأن الاردني الداخلي الى ان حدث ما حدث واصبح الكل نادمون.اما الاشارة هنا فهي ان الاردن كان وسيبقى بشعبه من كافة الاصول والمنابت عصيا على المؤامرات والدسائس التي تحيكها قوى الشر له ولقيادته ولن يسمح لاي كان العبث واثارة الفتنة او اشعال نار حرب اهلية يدفع الاخوان المسلمون نحوها من خلال تصرفات وسلوكيات ما يسمى اليوم شباب الاخوان او الاصح المليشيا الاخوانية والمستقاة ومستمدة من الفكر الايراني الصفوي ،وبالرغم من تنصل ا لاخوان من البيان الصادر عن هذه المجموعة الا ان المؤشرت كلها التي اعقبت احداث المفرق تدل على تورط الجماعة وانحدارهم الى طريق التعبئة المسلحة والتحضير لما هو قادم.
اما المخاطبة فهي موجهة لقادة الاخوان لنقول لهم بان القضية التي نكتب عنها وندافع عنها اليوم هي اعدل قضية في تاريخ الوطن السياسي لانها قضية الامن والاستقرار والتعايش السلمي ورفد القيادة الفذة لبلدنا بعناصر كفؤة من اهل البصيرة للسير قدما في مسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك بنفسه ،وعلينا جميعا ان ندرك خطورة المرحلة السياسيةللوطن العربي كله وان يحتكم الجميع الى العقل بعيدا عن التهديدات والتحذيرات وان يعمل الكل كفريق واحد وعلى الركائز الملكية الواضحة من اجل بناء الوطن وتقدمه وصون المسيرة الديمقراطية دون التعدي على احد او سلب احدا حقه في عرض نفسه في المدن والقرى والبوادي ان كان الهدف الاسمى له الاسهام بمسيرة العطاء الخيرة،ومن حق هذا الوطن وقيادته ان يشعر بان الشعب كله هو الظهير المنيع حوله ويراكم ترددون على سمع الزمن حقكم في الحياة الفضلى ،تلقنون الاجيال الصاعدة مبادىء العز والكرامة لا مبادىء الحقد والكراهية والمقامرة بالوطن وامنه واستقراره ومقدراته وان تتسع الصدور بعيدا عن الاقتران بمسببات الفتنة ومقاصد السوء ودعوات العبث بامن المواطن التي تطلقها الجماعة من هنا وهناك ولا تحمل معها الا الشر والضر ولا تهدف الا الى تمزيق وتفريق شمل الاردنيين لكنها لن تزيدهم الا قوة واصرارا على المضي قدما مهما كانت التضحيات.بالوعي والتصميم سيعطي الاردنيون للمستقبل ،للمصير كل ما يستحق من واجب متحملين مسؤلياتهم يدا واحدة وصفا واحدا للمضي في الطريق التي اختطتها قيادته الهاشمية الاقدر على حمل الامانة وحمايتها وصونها يحرسها جيش عربي مصطفوي .فالثقةبالشعب الاردني على اختلاف الوانه واطيافه وطوائفه ليس لها حد لانهم الاهل والرجاء والامل وبوعيهم وتقديرهم السليم لحقيقة الدور الواجب تأديته نحو الوطن بقدرة عالية يتحدد المستقبل والاردنيون اوفياء للوطن ونداء الوطن .ولكن يبقى السؤال لمصلحة من ولما هذا التجييش الاخواني يا اخوان؟
اما المخاطبة فهي موجهة لقادة الاخوان لنقول لهم بان القضية التي نكتب عنها وندافع عنها اليوم هي اعدل قضية في تاريخ الوطن السياسي لانها قضية الامن والاستقرار والتعايش السلمي ورفد القيادة الفذة لبلدنا بعناصر كفؤة من اهل البصيرة للسير قدما في مسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك بنفسه ،وعلينا جميعا ان ندرك خطورة المرحلة السياسيةللوطن العربي كله وان يحتكم الجميع الى العقل بعيدا عن التهديدات والتحذيرات وان يعمل الكل كفريق واحد وعلى الركائز الملكية الواضحة من اجل بناء الوطن وتقدمه وصون المسيرة الديمقراطية دون التعدي على احد او سلب احدا حقه في عرض نفسه في المدن والقرى والبوادي ان كان الهدف الاسمى له الاسهام بمسيرة العطاء الخيرة،ومن حق هذا الوطن وقيادته ان يشعر بان الشعب كله هو الظهير المنيع حوله ويراكم ترددون على سمع الزمن حقكم في الحياة الفضلى ،تلقنون الاجيال الصاعدة مبادىء العز والكرامة لا مبادىء الحقد والكراهية والمقامرة بالوطن وامنه واستقراره ومقدراته وان تتسع الصدور بعيدا عن الاقتران بمسببات الفتنة ومقاصد السوء ودعوات العبث بامن المواطن التي تطلقها الجماعة من هنا وهناك ولا تحمل معها الا الشر والضر ولا تهدف الا الى تمزيق وتفريق شمل الاردنيين لكنها لن تزيدهم الا قوة واصرارا على المضي قدما مهما كانت التضحيات.بالوعي والتصميم سيعطي الاردنيون للمستقبل ،للمصير كل ما يستحق من واجب متحملين مسؤلياتهم يدا واحدة وصفا واحدا للمضي في الطريق التي اختطتها قيادته الهاشمية الاقدر على حمل الامانة وحمايتها وصونها يحرسها جيش عربي مصطفوي .فالثقةبالشعب الاردني على اختلاف الوانه واطيافه وطوائفه ليس لها حد لانهم الاهل والرجاء والامل وبوعيهم وتقديرهم السليم لحقيقة الدور الواجب تأديته نحو الوطن بقدرة عالية يتحدد المستقبل والاردنيون اوفياء للوطن ونداء الوطن .ولكن يبقى السؤال لمصلحة من ولما هذا التجييش الاخواني يا اخوان؟