ووقع الحنيفات، خلال الجولة التفقدية، 80 اتفاقية مع 80 مزارعا تشكل الإناث منهم 30 بالمئة ، وسيجري دعم المزارعين بمنحة مالية بقيمة 4 آلاف دولار من خلال منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لمشاريع ريادية في الصناعات الغذائية الزراعية.
وأوضح أن مشروع "الاستثمار في المجترات الصغيرة وانتشال الأسر الريفية من الفقر" المدعوم من وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية، يأتي تنفيذًا للخطة الوطنية للتحسين الوراثي لأغنام "العواسي" و"الماعز الشامي"، ويهدف إلى تربية وإكثار الأغنام (ضأن وماعز) ذات الصفات الإنتاجية المرتفعة، بما يحقق زيادة إنتاجية الرأس الواحد والتوفير في مدخلات الإنتاج وخاصة الأعلاف.
وأشار الحنيفات إلى أن الوزارة قامت، وضمن أنشطة المشروع، بشراء "ماعز شامي" ذي صفات إنتاجية عالية وقيم وراثية لتلك الصفات الإنتاجية المرتفعة من مزرعة نموذجية في جمهورية قبرص، والتي تمتلك شهادات وسجلات مزرعية تثبت إنتاجيتها وصفاتها الوراثية، حيث يهدف المشروع إلى إدخالها ضمن برنامج التربية والتحسين الوراثي لـ" الماعز الشامي" في محطة "الوالة" الزراعية.
كما أشار إلى أن توزيع المادة الوراثية لهذه الأغنام (الماعز الشامي) يجري إما عن طريق المواليد المحسنة لشركاء التربية للمشروع وهم النخبة من مربي الأغنام الراغبين في التعاون مع المشروع بهدف تحسين أغنامهم أو عن طريق التلقيح الاصطناعي من ذكور التلقيح المحسنة التي جرى شراؤها من جمهورية قبرص، والتي تقدم مجانا لجميع مربي الأغنام الراغبين في الاستفادة من برنامج التلقيح الاصطناعي والذي بدأ المشروع بتنفيذه منذ نهاية عام 2020.
وأضاف الحنيفات، أنه تماشيًا مع تحقيق أهداف الخطة الوطنية للزراعة المستدامة والحفاظ على الاستقرار الغذائي في المملكة لمواجهة ومعالجة الأزمات والمشاكل التي يمر بها هذا القطاع وكل ما يتعلق بالأمن الغذائي واستدامة سبل العيش وحفظ التنوع الحيوي في المنطقة، جرى وضع خطة للحصاد المائي من إنشاء حفائر وسدود وصيانة منشآت الحصاد المائي القائمة والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى بإنشاء وصيانة 25 حفيرة وسدا بسعة إجمالية تقدر بمليون متر مكعب، لافتا إلى أن هناك 7 مواقع إنشاء وصيانة جرى طرحها للتنفيذ في الكرك بسعة إجمالية تبلغ 200 ألف متر مكعب.
وأشار إلى أهمية الاتفاقيات مع المزارعين والتي وصلت إلى 300 منحة ستشمل جميع محافظات المملكة والتركيز على المزارعين وبرامج التنمية الريفية وتمكين المرأة والتي ستنعكس على مشاريع الصناعات الغذائية الزراعية، إضافة إلى بعض الأنشطة التي تدعم استمرارية هذه المشاريع التي جرى من خلالها اشتراط خلق 5 فرص عمل مؤقتة لمدة شهرين لكل منحة.
وثمن مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة، بدوره، الجهود الكبيرة والمستمرة التي قدمتها الجهات المانحة ووزارة الزراعة والتي ساهمت في الارتقاء بالقطاع الزراعي في مختلف أنحاء المحافظة خصوصا في ظل ظروف جائحة كورونا التي أثرت على مختلف القطاعات في المملكة.