تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي أنبيلوغوف، في "زافترا"، حول حصاد الصراع في أوكرانيا
وجاء في المقال: يترتب على ثلاثة أسابيع من العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا عواقب طويلة المدى على الاقتصاد العالمي
روسيا وأوكرانيا من أكبر موردي القمح في العالم. في العام 2020، الذي كان هادئا إلى حد ما، قدّمت روسيا أكثر من 37.3 مليون طن من القمح للسوق العالمية، وأوكرانيا ما يزيد قليلاً عن 18 مليون طن
مناطق الحبوب الرئيسية في أوكرانيا هي وسط وجنوب شرق البلاد، وهي المناطق المشمولة اليوم بالعمليات القتالية النشطة. حتى التقدير المتفائل يقول إن أوكرانيا في العام 2022 لن تحصد أكثر من ثلث محصول الحبوب القياسي المجني في العام 2021. وهذا ممكن فقط في حال توقفت الأعمال القتالية في غضون شهر ونصف إلى شهرين
لا يوجد ما يعوض سريعا عن كميات الحبوب الأوكرانية التي تخسرها السوق والحبوب التي تتركها روسيا لنفسها. كان العالم كله يعيش "من الحصاد إلى الحصاد" طوال عشر سنوات طيبات، يُفرغ خلالها الصوامع تماما في الوقت المناسب لحبوب العام الزراعي الجديد. ولم يعد من الممكن تقديم مساعدة إسعافية لشمال إفريقيا أو الشرق الأوسط "في الوقت الحالي": ففي حين يمكن تسليم الحبوب من روسيا أو أوكرانيا في غضون سبعة أيام، يستغرق تسليمها من منطقة أمريكا الشمالية حوالي الشهر
المجاعة، شبه الحتمية في البلدان التي تعتمد على الغذاء من روسيا وأوكرانيا، يمكن أن تؤدي إلى "ربيع عربي" جديد، أسوأ بكثير من أحداث العام 2011
وقد قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن خدمات المنظمة في بياناتها الأخيرة تشير حرفياً إلى ما لا مفر منه: بحلول الخريف، ينتظر النظام العالمي الغربي الحالي "عاصفة مثالية". سوف تواجه أوروبا أزمة طاقة حادة، وهبوطا عالميا في دخل السكان وتضخما في تكاليف العيش، وتقنين المنتجات، وملايين اللاجئين الذين سيتدفقون إلى الاتحاد الأوروبي من جميع الجهات