المحبة كل الأيام

المحبة كل الأيام
أخبار البلد -   أخبار البلد-

 
في الرابع عشر من شباط من كل عام تزدان كثير من الشوارع وحتى بعض البيوت باللون الأحمر للتعبير عن حبّ الناس لبعضهم من الشباب العُشّاق والمحبين والمتزوجين والأصدقاء من الجنسين؛ لمن يؤمنون بهذه الأفكار في ما يدعى يوم الفلنتاين أو ما يسمونه عيد الحب؛ وكأن الحب مقتصر على هذا اليوم، لدرجة أن سعر الوردة الحمراء -المستخدمة للتعبير عن المحبة- يبلغ أكثر من خمسة أو عشرة دنانير أردني، ويرتدي الكثيرون الألوان الحمراء، وحتى يتعمّد بعضهم لإقامة حفلات أعراسهم في هذا اليوم "كفال خير لهم"، وأعلم أن ما يربو عن حوالي نصف مليون وردة يتم توزيعها في المملكة الأردنية الهاشمية لوحدها في هذا اليوم؛ وهنا بالطبع أنا مع حُبّ الناس لبعضها لكن لست مع إختزاله بيوم أو بهذه المظاهر أو الحيثيات؛ فالمحبة مستدامة ومتأصّلة عند المتصالحين مع ذاتهم ومع الآخرين:

1) أدعو الله مخلصاً أن يحبّ الناس بعضهم ويستديم هذا الحب وبفطريّة دون مصالح ضيقة وخصوصاً مع الشريك؛ لكن المظاهر التي نراها لا تعبّر عن الحبّ الحقيقي ومن القلب بين الناس.

2) أظنّ أن الناس لا تحتاج إلى الحبّ بقدر ما أنها تحتاج إلى الإحترام في هذه الأيام: الإحترام للنفس والإحترام للآخر؛ فالإحترام مستدام وبعض مظاهر الحبّ ليست مستدامه ومعظمها لحظي للخِلقة أو للمصالح أو للنزوات أو لخفق القلوب غيرها.

3) المحبّة مرتبطة بالقلب والعاطفة وتتجسّد في قمتها بين أفراد الأسرة والعائلة والأزواج والأصدقاء والأحباب، بيد أن الإحترام مرتبط بالعمل والإنتاجية والثقة بالنفس؛ ويا حبذا لو أن كلاهما إرتبطا بعلاقة الناس ببعضهم لتسمو علاقاتنا الإنسانية.

4) المحبة مرتبطة بالشخص والزمان والمكان، بيد أن الإحترام مرتبط بالنتائج والتميز والعطاء؛ وكثير من الحبّ يزول مع تغيير المكان وعدم رؤية الأشخاص بيد أن إحترامهم يبقى للأبد؛ فبعض أنواع الحبّ زائل مع زوال المؤثرات، بيد أن الإحترام باقٍ حتى ولو غاب الشخوص.

5) علمتني الحياة أن أسعى لإحترام الناس لي وإحترامي لهم ليذكروني بغيابي بالخير، ولو حصلت على محبتهم فهي إضافة نوعية بيد أنها ليست الأساس؛ فالمُحبِّين من حول الناس كُثر لكن مُحترميهم أقلّاء.

6) مطلوب إستدامة الحبّ والإحترام بين الناس، ومطلوب خلق ثقافة المحبة ونبذ مجتمع الكراهية التي تنتشر كالنار بالهشيم هذه الأيام.

7) مطلوب من الناس التعبير عن المحبة للشريك وليس إقتصارها على هذا اليوم؛ وهذا بالطبع يخلق حالة من الحب الدائم دون ملل؛ والتعبير عن المحبة بالحضور والغياب واجب وبأي طريقة نراها مناسبة.

بصراحة: أتمنّى على الناس أن يحبّوا بعضهم بشكل دائم وجاهياً وعن بُعد وبالغياب دون مظاهر زائفة ومن القلب، فالمحبة ليست بالرياء وليست بالمظاهر؛ وإقتران الحبّ بالإحترام يفتح باب الإخلاص والوفاء بالعلاقات الإنسانية على مصرعية؛ وعلينا السعي لكسب محبة وإحترام الناس لندخل قلوبهم وعقولهم على السواء.
صباح الإحترام والمحبة

شريط الأخبار ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل أبو ناصر: قرار الحكومة بشأن السيارات الكهربائية مقبول ولكنه منقوص ويفتقر إلى الشمولية الجيش يصفي متسلل ويلقي القبض على 6 أشخاص رئيس الوزراء ووزير الداخلية يعودان مصابي حادثة إطلاق النار في الرابية صالح العرموطي يرد على الكاتب الوهمي ويقول: لن أقاضيه ومن المؤسف... الشوبكي: المؤتمر الصحفي الأخير لوزير الطاقة حول "الريشة" كان غير منتج وفارغ من المضمون !! بدء الاجراءات الاولية لعملية هدم اعرق مستشفى خاص في عمان! الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء إغلاق وتحويل السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور في عمان هل الروح تعود للمتوفى عند زيارته في المقابر؟ أمين الفتوى يجيب الكردي: الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت حاليًا 6 مليارات دينار انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي المملكة تتأثر اليوم بكتلة هوائية باردة ورطبة مصحوبة بمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا سنّ عام 1907.. نيويورك تلغي قانونًا يجرم "الخيانة الزوجية" رصاص قرب السفارة الاسرائلية بالرابية والأمن العام يصدر بيانا هاما فيديو وفيات الأردن اليوم الأحد 24/11/2024 رعب في جزيرة صقلية الإيطالية بعد العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء