الربيع العربي

الربيع العربي
أخبار البلد -  

عندما اشتكى احد أقباط مصر إلى عمر بن الخطاب بان ابن ولي مصر عمر بن العاص قد أهانه وضربه عندما فاز عليه بسباق الخيل أطلق سيدنا عمر بن الخطاب صرخته المدوية ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا نعم لقد ولد الناس جمعيا أحرار وسيموتون أيضا أحرارا فان الحرية حرية الإنسان في الفكر والمعتقد هي جمعيا هبة من الله عز وجل لا مجال لإنكارها أو اختلاسها ... فلقد كان الفلاسفة والأنبياء والرسل من عهد ادم عليه السلام في سبيل تحرير الإنسان والشعوب ونقلهم من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد وكان اعز شئ امتلكه الإنسان هو التوجه الخالص لله عز وجل ومن ثم حرية في ممارسة حياته الاعتيادية وإزالة مظاهر الظلم الواقع عليه . فلا يمكن أن تسلب حرية الإنسان في هذه الزمن أن الحرية لاتعطى من قبل البشر وليست هي من احد بل هي نعمه وهبه الله سبحانه وتعالى , فالعبودية والوحدانية لله هي مصدر الحريات فهي التي تنقلك من ضيق وجور الدنيا والعبئ إلى ألرحمه الواسعة التي غمرك فيها الله عندها وعندها فقط يشعر الإنسان بقيمة لوجوده ومعنى لحياته وراحة لنفسه المضطربة وكذلك انتصار لنوازع الشيطان وأهوائه التي تجد لها مسرحا واسعا داخل النفس البشرية تصور انك استخدمت عاملا لديك وإمرته بنقل الحجارة ودعتك نفسك أيضا إن توقع الظلم عليه انك بذلك قد اختلست حريته فهو لأحول ولاقوه له يلجا إلى الواحد الأحد يشكو لأنه لايعلم بان دعوة المظلوم مستجابة وليس بينها وبين الله حجاب فلاتكن عونا ورديفا للشيطان على أخيك واعلم بان الله سبحانه وتعالى يرى ويرقب كل ذلك وانه يمهل ولايهمل شيئا ولو بعد حين انك أذا علمت ذلك فانك قد انتصرت على راية الشيطان التي رفعها داخل نفسك. ثمة في الربيع العربي مؤشرات نحو الأفضل أي نحو الإصلاح طبقاً للتعريفات الشرعية و مؤشرات في عكس الاتجاه ، ففي مصر مثلاً زال نظام مبارك و زالت معه تبعية سياسة مصر الخارجية لإسرائيل و أمريكا و الغرب عموماً و أخذت مصر تتدرج في عودة مكانتها الإقليمية من جديد و يكفي هنا الاستشهاد بعدد من القضايا منها الفتح النسبي لمعبر رفح و التخفيف عن الفلسطينيين الذين تحاصرهم إسرائيل ظلماً و عدواناً لسنوات ، و فتح ملف تزويد إسرائيل بالغاز المصري بطريقة جدية ، و بردة فعل مصر الرسمية و الشعبية على قيام إسرائيل بقتل ثلاثة من رجال الشرطة المصرية في سيناء دون ذنب في رمضان الماضي انتقاماً لعملية إيلات التي نفذها مجهولون و قضت على 8 إسرائيليين ، لكنّ مصر مهددة بأن يتغير دستورها جذرياً و بالتحديد تغير بنود أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة و أن الشريعة هي مصدر التشريع الرئيسي لها ، و لست أدرى كيف يمكن لمسلم يؤمن بالله و اليوم الأخر اعتبار ذلك تغيراً إيجابياً ؟!
و ليبيا المسلمة السنية التي قدمت 50,000 شهيد لإسقاط نظام حكم القذافي الموالي لليهودية العالمية و للتشيع الإقليمي و مناوئ لكل ما هو عربي و إسلامي ، مهددة هي الأخرى بأن تدفع ثمناً باهظاً لمشاركة حلف الناتو و الدول الغربية الكبرى و على رأسها الولايات المتحدة و فرنسا بالحظر الجوي و العمليات العسكرية الجوية باختطاف نصر الثوار الليبيين لصالح الدول الكبرى و تحول المجلس الانتقالي إلى حكومة ذات نوع آخر من التبعية المقنعة للدول الكبرى بدلاً من ديمقراطية تخولها التقوى بشعبها للتعامل مع الغرب بالندية و الاستقلالية التي تفرضها تعاملات تبادل المصالح المشتركة الإنسانية. أما بالنسبة للمعارضة السورية المؤكد أن التوجهات الإسلامية تشكل جزءًا منها و ربما تتمكن في نهاية المطاف من تحقيق قدر من الإصلاحات بعد زوال النظام الطائفي النصيري ، لكن الغموض يكتنف الكثير من مكونات المعارضة السورية و من هي القيادات الحقيقية لحركة المعارضة السورية و إلى أين ستؤول الأمور بعد سقوط النظام السوري الذي أوغل في الدماء السورية الزكية.
الإصلاح بكل أطيافه لاسيما الإصلاح العقيدي و الأخلاقي سيكون المحك الحقيقي لنجاح الربيع العربي ، و ربما تحوله طبقاً للقانون الإلهي لمداولة الأيام بين الناس و تلك الأيام نداولها بين الناس ) لمشروع نهضة تاريخي للأمة و تبوئها مكانة الصدارة من جديد ، و يتطلب ذلك وقتاً و توجهات واضحة نحو التمكين للمنهج الرباني في الحياة ، و الله نسأل إذا جاء عامنا القادم أن تكون تحولت الثورات العربية إلى ربيع عربي حقيقي يقيم منهج الله في الأرض يحارب الاستبداد و الفساد في الأرض. و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون اللهم احفظ هذا الوطن
شريط الأخبار شركات طيران تركية تلغي رحلاتها لـ 4 دول من بينها الأردن تنفيذية اللجنة المالية للاتحاد الأردني لشركات التأمين تعقد اجتماعاً مشتركاً مع ممثلين للأوراق المالية وممثل الاكتواريين المرخصين محمود عباس: حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي وعليها تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية أبو عبيدة: سيبقى طيف الضيف كابوسا يؤرق مجرمي الحرب واللصوص نمو واردات وصادرات السيارات عبر ميناء العقبة بنسبة 79.2% في 6 أشهر إعادة سكان بناية تم إخلاؤها في إربد شريطة إزالة البناء الإضافي على السطح الملكية الأردنية تحتفل بانضمام أول طائرة A320neo وإعادة تشغيل مطار عمّان المدني الناقل الوطني سيقدم 60% من احتياجات المياه في الأردن.. تفاصيل أخرى مهمة عشرات القتلى والمصابين في اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة في السويداء قرارات حكومية مهمة حول التتبع الإلكتروني وصندوق البحث العلمي شركة مطاعم كندية تكسب قضية ضد شركة لنائب أردني معروف بقيمة 2.4 مليون دولار “العدل”: بدائل العقوبات السالبة للحرية أصبحت ضرورة عملية وقانونية المهندس عامر المجالي غاب أم غيبوه عن ورشة العمل القطاعي في رؤية التحديث الاقتصادي الزوجة توقع بريد زوجها المسؤول..!! بريطانيا تقدم 5.5 مليون جنيه إسترليني لدعم اللاجئين في الأردن رجل اعمال اردني كبير في خطر "كريف الأردن" تشارك في لقاء حواري حول رفع الحماية الجزائية عن الشيكات الضامنون العرب للتأمين: ننتظر المصادقة على بياناتنا المالية ونحن ملتزمون بتعليمات البنك المركزي التربية تعلن موعد دوام المدارس الحكومية فضيحة .. عمال نظافة يعثرون على جثة مهندس بوزارة المياه بعد ايام من وفاته