منذ تشكيل الحكومة برئاسة القاضي الدولي عون الخصاونة وحتى ساعة كتابة هذا المقال يلاحظ المراقب وغير المراقب شغف وولع دولة الرئيس في المشاركة بالمناسبات الاجتماعية وتحديدا " الجاهات والاعراس وما شابه ".
اذ لايكاد يمر عرس او جاهه الا وتجد دولة الرئيس "مشخص ببدلته ذات الربطة الخضراء او الحمراء بمعنى انه لابس الي على الحبل ومستعد للجاهة اكثر من العريس نفسه ولولا الشيب الذي اشتعل برأس دولة الرئيس ومنحه وقار وابتسامه وحلاوة لاعتقد الحضور ان الرئيس هو العريس ...
بعض خصوم دولة الرئيس اقترحوا من باب المداعبة او المشاغبة ان يتحول الرئيس الى مأذون شرعي او شيخ متخصص بتصدر الجاهات خصوصا وان دولته يملك طلة ولغة شبيهة باللغة المستخدمة لدى قائد الجاهة.
نعم دولة الرئيس شارك في جاهات عرس اكثر مما شارك في رئاسة اجتماعات مجلس الوزراء فهو مطلوب دوما وتحت الطلب دائما لا يرفض وليمة او عزيمة، ولذلك من يريد لقاء دولته فما عليه الا متابعة اخبار الجاهات والاعراس لانه بالطبع سيكتشف بأن الرئيس حاضر وموجود وفعال وصاحب كلمة وكلمته لا ترد ابدا، كما ان الرئيس بات مقتنعا بان الاعراس ومستلزماتها ومشتقاتها اهم من اي شي اخر.
واخيرا انصح دولة الرئيس بان يهتم بعرس الوطن ويؤمن اكثر بان الجاهه اهم بكثير اذ كانت تتعلق بقضايا الشعب والامة فالرئيس هو زعيم وصاحب قدوة وليس شيخا متخصصا بطلب يد علان ليد فلان فالمنصب كبير يا دولة الرئيس ولا تختصره بزفة عرس او بطلب يد فتاة ودقو على الخشب.