نبيل حمران-توفي شاب ثلاثيني عصر الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها أثناء محاولة رجال الشرطة إلقاء القبض عليه في 12 الشهر الحالي.
الشاب غسان عمر البالغ من العمر 38 عاماً توفي في مستشفى الأمير حمزة بعد أصيب بعد إصابته بجروح خطرة إثر سقوطه من نافذة مكتبه في عمارة بمنطقة ماركا بالعاصمة عمان، بعد محاولة رجال الأمن اعتقاله على خلفية قضايا شيكات، بحسب ذويه.
وكانت عائلة الشاب اتخذت إجراءات قانونية لرفع دعوى قضائية على مديرية الأمن العام، بعد إصابة ابنها بجروح خطرة
وسبق لشقيق الشاب توفيق أن روى ' تفاصيل إصابة عمر بالقول 'حضر الاثنين الماضي بعد صلاة العشاء أكثر من عشرة من رجال الأمن، بعضهم باللباس المدني، إلى مكتب شقيقي غسان الواقع في الطابق الثالث من عمارة بماركا لإلقاء القبض عليه على خلفية قضية شيكات'.
وأضاف توفيق 'يبدو أن كثرة رجال الأمن أخافت أخي ففضّل عدم فتح باب مكتبه عندما طرقوا باب المكتب، لكن إصرار رجال الأمن على الدخول دفعه إلى الاتصال بي هاتفياً، فأسرعت إلى المكان لأجد أن رجال الشرطة ما زالوا على باب المكتب'.
ويكمل كلامه بالقول 'حاولت أن اقنع رجال الشرطة بتأجيل القبض على شقيقي، عارضاً عليهم أخذ هويتي لأقوم فيما بعد بتسليم شقيقي لاحقاً، لكنهم رفضوا ذلك وأكدوا أن لديهم أمراً من المدعي العام بتفتيش المكتب وإلقاء القبض على شقيقي، فطلبت منهم رؤية أمراً مكتوباً بذلك، لكنهم لم يستجيبوا لطلبي' بحسب تأكيدات توفيق.
وتابع 'عندها أبعدتنا الشرطة من المكان، وبعدها بدقائق شاهدت وأنا أمام العمارة شقيقي يسقط من النافذة وهو يحاول التشبث بشيء لكنه لم يتمكن من ذلك، فسقط من الطابق الثالث على الأرض مضرجاً بدمائه ليتم على إثرها نقله إلى المستشفى، وهو في حالة خطرة بعد إصابته بستة كسور في الرأس ونزيف في الدماغ، إلى جانب إصابات في القدمين والأضلاع، بحسب تقارير الأطباء'.
واستغربت عائلة غسان الأب لخمسة أطفال؛ أن تستنفر الشرطة كل هذا العدد من عناصرها على خلفية قضية شيكات، 'خاصة أنه بدأ في الأسابيع الماضية تسويتها، إذ تمكن من تسوية خمس قضايا منها'.
واستهجن والد غسان أن تتحدث وسائل إعلام عن محاولة ابنه الانتحار، مؤكدا أن ولده الذي عمل في السابق لأكثر من تسع سنوات كإمام مسجد لا يمكن أن يفكر بهذا الأمر، وأضاف أن الديون تراكمت على ابنه نتيجة خسائر فادحة لحقت به أثناء عمله في العطارة بمدينة العقبة.
وكان المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام قال إنه بناء على معلومات أكيدة بتواجد شخص يوجد بحقه 21 طلب لجهات قضائية مختلفة في مكتب بمنطقة ماركا؛ تم الاتصال مع المدعي العام المختص واتخاذ الاجراءت القانونية اللازمة لتفتيش المكتب وإلقاء القبض عليه.
وأضاف أن رجال الأمن العام طلبوا من الشخص عند الوصول إلى المكتب تسليم نفسه لأكثر من مرة بتواجد أشقائه مع رجال الأمن العام لتفادي دخول المكتب رغم وجود أمر قضائي بذلك، إلا أنه رفض الامتثال لطلبهم ما اضطرهم للدخول إلى المكتب، ليقوم عندها بمحاولة الهرب من إحدى النوافذ، ما أدى إلى سقوطه، بحسب بيان المكتب الإعلامي.