أخبار البلد ــ خاص ــ فيما تحاول شركة الكهرباء الأردنية إثبات حسن تعاملها مع تداعيات المنخفض الجوي، ومحاولة بث ذلك من خلال إشهار تعاملها الفذ مع شكاوى المواطنين حول الانقطاعات الكهربائية، إلا أن إخفاق الشركة بان وعدم قدرتها على التعامل مع الملاحظات الواردة ظهرت بشكل كبير.
فإلى جانب الشكوى المتكررة عن الليلة الظلماء التي عاشها الأردنيون في عمان داخل منازلهم، تبين التصريحات الرسمية أيضًا المضاعفات التي خلفها انقطاع التيار الكهربائي، حيث بررت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أسبابانقطاع خدمات الاتصالات عن مناطقنتيجة انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق وبالتالي نفاذ البطاريات البديلة والتي تستمر في العمل لمدة 6 ساعات فقط.
تصريح هيئة الاتصالات يعتبر دليلا كافيًا على أن بعض المناطق عانت من انقطاع الكهرباء لنحو 6 ساعات دون وصول كوادر شركة الكهرباء الأردنية إليها لإصلاح سبب العطل.
العجيب في الأمر، تأكيد الكهرباء الأردنية على أنها عالجت غالبية الأعطال على الرغم حالات الانجماد والرياح الشديدة والإعاقات بسبب تراكم الثلوج، لكن الحقيقة تنافي ما يتم إذاعته؛ فشكاوى المواطنين التي وثقت بالصوت والصورة أحرجت الشركة وأثبتت عدم جهوزيتها لمنخفض تم إعلان قدومه منذ أسبوع كامل من الآن.
كان من المقترض أن تحتاط شركة الكهرباء الأردنية ضد التداعيات المؤكد للمنخفض الجوي، بحيث لا يمنعها الصقيع ولا الانجماد ولا حتىإغلاقات الطرق، عن القيام بدورها وإصلاح أعطال الكهرباء لاسيما وأن العديد من الأردنيين يستخدمون مدافئ الكهرباء في بيوتهم وعند أطفالهم، فلا يجوز تبرير الاخفاق بحجج رعناء وواهية للتهرب من المسؤولية، بينما يعيش المواطن سوءة اهمال وعدم استعداد شركة الكهرباء الأردنية للقيام بواجبها على أكمل وجه، سيما وأنها لا تقدم خدمة ايصال وتوزيع الكهرباء بالمجان.