“لأول مرة في الأردن” الدولة تخطط وبقاء الحكومات مرتبط في التنفيذ

“لأول مرة في الأردن” الدولة تخطط وبقاء الحكومات مرتبط في التنفيذ
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

عانى الجميع من تغيير الحكومات المتتابع، وعانوا أيضاً من تغيير الوزراء المتكرر، لكن المعاناة الأكبر كانت في تغيّر الخطط وتغيّر النهج كلما أتى وزير أو حكومة، فأصبحنا أكثر الدول خططا لكن بدون تنفيذ.
جرّبنا مفاهيم كثيرة وجُرِّبت علينا خطط أكثر ولكن للأسف كلها باءت بالفشل، والسبب الرئيس ليس في نوعية الخطط فقط ولكن في عدم قناعة الرئيس/ الوزير الجديد في خطة الذين سبقوه؛ فيقوم بوضح خطة جديدة ويبدأ بها، لكن الوقت لا يسعفه فيتغيّر ويأتي آخر ويضع خطة جديدة وهكذا، حتى أصبحنا بلد «الألف خطة».
لكن في هذه الفترة- المئوية الجديدة – نرى نهجا مختلفا؛ فأصبحت الدولة هي من تضع الخطط – تارةً بمشاركة الحكومة وتارةً أخرى بدون وجودها-، والمطلوب من الحكومة تنفيذ هذه الخطط، ويُقاس أداء الحكومة بكمية إنجازها لهذه الخطط، ويبدو أن بقاءها مرتبط أيضاً بالتنفيذ.
وفي هذه المادة سأذكر أمثلة تؤيد ما ذهبت إليه:
أولاً- الجانب السياسي؛ حيث قام جلالة الملك بإنشاء لجنة – لجنة تطوير المنظومة السياسية- وطلب منها وضع خريطة طريق لصورة العمل السياسي في المستقبل وذلك بعمل قانوني أحزاب وانتخاب ودسترة مواد توضح صورة العمل السياسي لمدة 10 سنوات قادمة، حيث قانون الانتخاب بدأ ب 30 % للأحزاب في الدورة القادمة و50 % للتي تليها بحيث نصل الى 65 % في الدورة الثالثة.
وحصّن هذه القوانين بحيث لا يتم التغيير فيها من قبل حكومة قادمة أو مجلس نواب وذلك برفعها لمرتبة الدستور في حال أراد أي أحد التغيير فيها -2/3 المجلس -.
وبذلك نرى أن الخطة السياسية هي خطة دولة وليست خطة حكومة، والمطلوب من الحكومة تطبيقها وشرحها للناس فقط.
ثانياً – الجانب الإداري؛ وهو العمود الفقري لأي دولة، حيث طلب جلالة الملك بشكل واضح من الحكومة عمل خطة إدارية يقوم بها خليط من القطاع العام والخاص و سميت «لجنة تحديث القطاع العام»، ولإعطائها الأهمية قام جلالة الملك بلقاء أعضائها وحُدِّد لهم فترة 6 أشهر لتقدم توصياتها له.
و يُبنى على هذه اللجنة آمال كبيرة بأن تضع خطة إدارية تشمل قواعد جديدة في التعيينات وتغيير في بعض القوانين والأنظمة التي تخدم مخرجات اللجنة، وستكون بغطاء ملكي يضمن مخرجاتها ويحفظها من التغيير في حال تغيير يطال الحكومة أو وزراءها.
ثالثًا- الجانب الاقتصادي؛ حيث يتم العمل الآن على وضع خطة اقتصادية شاملة يقوم عليها خبراء من القطاع العام والخاص تشمل وضع تصوّر كامل للمرحلة القادمة مرتبطة بمدد زمنية بحيث تكون عابرة للحكومات.
وتنظر الدولة الى هذه الخطة بأهمية كبيرة كون الوضع الاقتصادي هو أولى اهتمامات المواطنين وكذلك لفشل خطط حكومية سابقة هزت عنصر الثقة في أي خطط.
الملفت في هذه الخطط أيضاً أنها تكاملية؛ حيث التطوير السياسي يسير يداً بيد من التطوير الإداري والاقتصادي، وهذا الشيء إذا تم – كما يخطط له – ستكون نقلة نوعية في تطوير العمل الممنهج الذي تقوده الدولة بنفسها وتطبّقه الحكومات من خلال أذرعها التنفيذية.
كلنا أمل أن تكتمل هذه الخطط وأن نخرج من مزاجية الخطط الحكومية التي عانى منه الجميع ويكون هناك عقل مركزي ثابت لا يتغير بتغيير الأشخاص.

شريط الأخبار “القسام” تنشر فيديو جديد لأسير إسرائيلي.. هاجم نتنياهو وحكومته وطالبهما بالإفراج عنهم فوراً وفاة و6 إصابات بحادثي سير في العاصمة عمان تراجع زوار "المدرج الروماني" 21.3٪ خلال الربع الأول من العام الجاري أكثر من 100 ألف دينار خسائر "جبل القلعة" لتراجع أعداد الزوار قرار قضائي بحق شاب تسبب بحمل قاصر بعدما أوهمها بالزواج في الأردن قرارات حكومية جديدة.. تفاصيل مستشفى الكندي يهنئ بزيارة صاحب السمو الأمير الكويتي إلى الأردن "فينيكس العربية القابضة" تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الاربعاء .. تفاصيل المحكمة تطلق الرصاصة الأخيرة .. "أموال انفست" للتصفية ووضع اليد على موجوداتها والمساهمون "منه لله اللي كان السبب" المعايطة: جاهزون للعملية الانتخابية والتعامل مع سيرها والإعلان عن نتائجها بكل شفافية ارتفاع عدد الجنسيات التي تقصد المملكة لإجراء عمليات السمنة إلى 72 جنسية المستقلة للانتخاب تعلن إجراء الانتخابات النيابية في 10 أيلول المقبل مصير النواب والحكومة بعد صدور الأمر الملكي باجراء انتخابات الأسماء النهائية لرؤساء مجالس المحافظات كسر قرار وزير الداخلية في "جمعية متقاعدي الضمان" وآراء مختلفة حول قانونية القرار هل "يفرم" دولة الرئيس أمين عمان في حديقة عبدون تراجع الحركة السياحية ألحق الضرر بالمنشآت الفندقية بالبترا لهذا السبب أوقفت عُمان الابتعاث للجامعات الأردنية الخاصة مؤقتاً الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب