قالت المحامية هاله عاهد إنها لن تتراجع أو تتهاون في اتباع جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بقضية التجسس على هاتفها المحمول منتصف العام الماضي من قبل مجموعة " إن إس أو جروب" الشركة المسؤولة عن إطلاق برنامج التجسس الإسرائيلي بيجاسوس .
وأضافت عاهد لـ أخبار البلد أنها شعرت بغرابة في استخدام هاتفها النقال في منتصف العام الماضي ، حيث كانت الكاميرا تفتح وتعمل تلقائياً أحياناً ، ويستهلك شحن البطارية بشكل سريع جداً على غير العادة ، إضافة لملاحظة أن حرارة الجهاز ترتفع بشكل غير مبرر وغير عادي ، ولم تتوقع عاهد أنها في هذه الحالة ستكوت أحد ضحايا برنامج التجسس الإسرائيلي بيجاسوس . الأمر الذي أكده تحقيق خاص لمنظمتي "اكساس ناو" و"فرونت لاين ديفندرز".
وبينت بأن المنظمات المسؤولة عن هذا التحقيق خاطبت وتواصلت مع العديد من النشطاء ليخبروهم بأن برنامج التجسس الإسرائيلي قد أصاب مجموعة من النشطاء في الأردن ، داعيين لضرورة إجراء فحص على هواتفهم للتأكد من إمكانية أن يكونوا ضحايا لهذا البرنامج .
وأشارت إلى أنها ذهبت لفحص هاتفها من باب الفضول ولم تتوقع أبداً أن تكون نتيجة الفحص إيجابية لتؤكد أنها تعرضت للتجسس من قبل البرنامج الإسرائيلي ، وليتبين أنها تتعرض للتجسس من شهر مارس 2021 .
وأكدت أن خطورة هذا البرنامج تكمن في أنه قادر على الوصول إلى أي هاتف دون الحاجة إلى تنزيل أحد التطبيقات والولوج من خلالها أو فتح رابط ، حيث يقوم البرنامج بالتجسس على ما يحلو له من أهداف دون حسيب أو رقيب ومتمكناً من الدخول إلى جميع البيانات والمعلومات المتواجدة على الهاتف وكأنه من يمتلك الهاتف ، الأمر الذي دفع بشركة "آبل" لرفع دعوى قضائية على الشركة المسؤولة عن البرنامج لكي تمنع أي حوادث مشابهة في المستقبل .
وبحسب المعلومات التقنية التي لديها لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن التجسس ، ومما عرف عن هذه الشركة أنها لا تبيع المعلومات إلا لجهات رسمية ، لكن عاهد لا تمتلك تأكيدات عن هوية تلك الجهة ولا تريد الخوض في حرب تكهنات خاسرة ، لكنها في إطار دراسة الخيارات القانونية التي ستمكنها من انتزاع حقوقها من أي جهة كانت تحاول الوصول والتجسس على معلومات وبيانات خاصة موجودة على هاتفها المحمول .
وختمت عاهد حديثها بأن الذريعة التي تتذرع بها الشركة الإسرائيلية لتقوم بالتجسس على هواتف المواطنين في أي دولة كانت هي محاربة الإرهاب ، في الوقت الذي يمارس فيه الكيان الصهيوني جميع أنواع الإرهاب بحق الفلسطينيين في الداخل والخارج بحسب عاهد .