اخبار البلد -
قضيتنا الجديدة التي يجب أن تبقى حاضرة في دائرة الحدث، وفي عقولنا وقلوبنا، قضية الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) المصاب بالسرطان، الذي يعاني تدهورا خطيرا في صحته، وهو من مخيم الأمعري بمدينة رام الله ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عاما، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح".
وهو أحد 5 أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون العدو، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات ، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وشقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.
الأسير أبو حميد موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي حيث نقل إلى المستشفى قبل 4 أيام إثر ارتفاع شديد في درجة حرارته. وهو بوضع صحي خطير للغاية وغير مطمئن على الإطلاق.
الأسير أبو حميد هو ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبي المتعمد الذي تنتهجه إدارة سجون الاحتلال على الأسرى.
ويتعرض الأسير أبو حميد لإهمال طبي متعمد تنفذه إدارة سجون الاحتلال على مدار الشهور الماضية، مما أدى إلى تفاقم وضعه الصّحي والكشف المتأخر عن إصابته بالمرض، حيث كان يعاني في بداية الأمر من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة.
وأشارت وزارة الأسرى إلى أن الأسير دخل مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي في حالة غيبوبة منذ يوم الثلاثاء الماضي بسبب التهاب رئوي حاد، لافتة أنه موضوع تحت أجهزة التنفس الصناعيّ .
وحملت حركة فتح والقوى الوطنية الفلسطينية الاحتلال المسؤولية عن حياة أبو حميد.
من جانب آخر وضمن معركة الإرادات والصمود والتحدي، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها إن الأسيرات الفلسطينيات يقبعن في سجن "الدامون"، والذي أُنشأ في العهد البريطاني كمستودع للتبغ، وبالتالي فأن المعتقل يفتقر لأدنى مقومات الحياة ولا يصلح للعيش الآدمي.
ويبلغ عدد الأسيرات حاليا 33 أسيرة من بينهن 13 أسيرة أم، وأسيرة قاصر، وواحدة محكومة بالسجن الإداري.
وتعاني الأسيرات من أوضاع صحية صعبة للغاية، أبرزهن: حالة الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص.
هل تشهد قضية الأسير أبو حميد عودة المواجهات في الضفة الغربية في حال تعرض حياته للخطر واستشهاده، وإطلاق صواريخ المقاومة باتجاه جيش الاحتلال؟!