أخبار البلد ــ أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً أسرع من الصوت هذا الأسبوع أصاب هدفه بنجاح، وذلك في ثاني اختبار من نوعه تجريه البلاد فيما تسعى إلى امتلاك قدرات عسكرية جديدة مع توقف محادثات نزع السلاح النووي.
وكان إطلاق الصاروخ يوم الأربعاء الأول لكوريا الشمالية منذ أكتوبر/تشرين الأول ورصدته عدة جيوش في المنطقة، وأثار تنديداً من حكومات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
واختبرت كوريا الشمالية لأول مرة إطلاق صاروخ أسرع من الصوت في سبتمبر/أيلول، لتنضم بذلك إلى سباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة.
وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية التي تحلّق في الفضاء الخارجي قبل أن تعود في مسارات بالغة الانحدار، تتحرّك الأسلحة الأسرع من الصوت باتجاه أهداف على ارتفاعات أقل، ويمكنها أن تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات، أي حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: "النجاحات المتتالية في اختبارات الإطلاق في مجال الصواريخ الأسرع من الصوت لها أهمية استراتيجية تتمثل في أنها تسرع مهمة تحديث القوة المسلحة الاستراتيجية للدولة".
وأضافت أنّ الرأس الحربي الأسرع من الصوت الذي اختبرت البلاد إطلاقه يوم الأربعاء "أصاب بدقة" هدفاً يبعد 700 كيلومتر.
ولم تختبر بيونغ يانغ قنابل نووية أو صواريخ باليستية عابرة للقارات منذ 2017، لكنها طورت في السنوات القليلة الماضية، وأطلقت مجموعة من الصواريخ والرؤوس الحربية الأكثر قدرة على المناورة، وتهدف من ذلك على الأرجح، بحسب محللين، إلى التمكّن من تجاوز دفاعات صاروخية مثل التي تستخدمها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إنّ الوزير أنتوني بلينكن أدان، في اتصال هاتفي بنظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، اليوم الخميس، إطلاق الصاروخ في كوريا الشمالية، وبحث معه التعاون لتحقيق نزع كامل للسلاح النووي وإحلال سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.
توقفت المحادثات الرامية لإقناع بيونغ يانغ بالتخلّي عن الأسلحة النووية وترسانة الصواريخ الباليستية منذ سلسلة من اجتماعات القمة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي انهارت دون أن تسفر عن اتفاق.
وقالت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن إنها منفتحة على الحديث مع كوريا الشمالية، لكن بيونغ يانغ تقول إنّ الاقتراحات الأميركية ليست سوى عبارات جوفاء ما لم تجر واشنطن تغييرات كبيرة في "سياستها العدائية" التي تشمل التدريبات العسكرية والعقوبات.