وأضاف بينيت خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، يوم الأحد، "من يوجّه صواريخ تجاه دولة إسرائيل سيتحمّل المسؤولية"
وقال بينيت إن "سلاح الجو هاجم الليلة سلسلة من الأهداف في مجمع لإنتاج الصواريخ تابع لحركة حماس في خان يونس، بالإضافة إلى مهاجمة عدد من مواقع حماس على حدود غزة"
وادعى أن الهجوم يأتي "ردا على إطلاق صواريخ بالأمس من قطاع غزة باتجاه شواطئ البحر الأبيض المتوسط"
وفي السياق، كشف مسؤول مصري تحدث لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، عن اتصالات مصرية مع الجانب الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، دعت من خلالها إلى "إلى وقف الأعمال العدائية والالتزام بوقف إطلاق النار الساري منذ الحرب في أيار/ مايو الماضي"
وجاءت الجهود المصرية بعد يوم من إطلاق صاروخين سقطا في البحر المتوسط قبالة تل أبيب، لتشن إسرائيل بعدها غارات جوية على مواقع الفصائل في غزة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم
ودعا المسؤولون المصريون، حسبما صرح دبلوماسي مصري مطلع على الجهود الجارية، حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة إلى وقف أفعالهم التي تعتبرها إسرائيل "استفزازية"
في المقابل، طالبت مصر، إسرائيل، بتسريع وتيرة الترتيبات المتفق عليها في إطار وقف إطلاق النار
وأضاف المصدر الذي تحدث الدبلوماسي بشرط عدم الكشف عن هويته، "لا يريد أي من الجانبين حربا شاملة. يريدان فقط ضمانات وخطوات ملموسة على الأرض"
وصباح السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أُطلقا من غزة، وسقطا في عرض البحر المتوسط قبالة ساحل منطقة "غوش دان" وسط البلاد، التي تضم مدينة تل أبيب
ولم تعلن أي جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق أي صواريخ؛ فيما ذكرت تقارير أن فصائل المقاومة عزت إطلاق القذيفتين إلى سوء الأحوال الجوية
ومنذ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أطلقت خمسة صواريخ من غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، على ما جاء في التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي الذي نشر في 28 كانون الأول/ ديسمبر
ويرفض المسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبول رواية "سوء الأحوال الجوية"، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: "إذا لا تعرف حماس كيف تحافظ على ترسانتها الصاروخية فيجب عليها تفكيكها"
ووفقا لما نقلته قناة "كان" العبرية عن مصدر أمني فإن "الجيش الإسرائيلي قرر قصف أهداف في غزة ردا على حادثة إطلاق الصاروخين"
واعتبر المصدر الأمني أن "ما حدث خطير وغير مقبول"
وأشار إلى أنه "رغم التقديرات بأن من يقف وراء إطلاق النار هو حركة الجهاد الإسلامي، إلا أن إسرائيل تُحمل حماس مسؤولية كل ما يحدث في قطاع غزة"
وجاء ذلك بعد جلسة تقييم عقدها رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، آفيف كوخافي، لـ"بحث سبل الرد" على الرغم من المعلومات التي نشرت وأفادت بأن إطلاق القذيفتين لم يكن عن قصد، وتم بفعل الأحوال الجوية الماطرة ونتيجة لخلل فني
ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، في وقت سابق، أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد، وأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترفض الادعاءات بأن إطلاق القذيفتين لم يكن عن قصد
وفي ساعة مبكّرة من فجر الأحد، شنّ الجيش الإسرائيلي، غارات على مواقع في غزة، قال إنها ردا على إطلاق صاروخين من القطاع، صباح السبت، سقطا في عرض البحر، قبالة تل أبيب
وشنت مقاتلات إسرائيلية، نحو 10 غارات على موقع يتبع لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، غرب خان يونس (موقع القادسية)، وفق شهود عيان
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية، 4 نقاط مراقبة، تستخدمها قوات أمنية تتبع لحركة حماس في مراقبة الشريط الحدودي، شمالي القطاع، بحسب المصادر ذاتها
وأطلقت قوات الدفاع الجوي التابعة لفصائل المقاومة صاروخين من طراز "سام 7"، تجاه مروحيات تابعة للاحتلال قبالة سواحل غرب مدينة غزة
ولوحظ بعد إطلاق المقاومة نيران مضادة رشاشة تجاه طائرات الاحتلال، لجوء جيش الاحتلال لاستخدام المدفعية لقصف بعض المراصد التابعة للحركة حماس، قرب الشريط الأمني الفاصل
ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات جراء الغارات
من جانبها، قالت حركة حماس، الأحد، إن الاستهداف الإسرائيلي لبعض النقاط والأراضي الزراعية في قطاع غزة، عدوان يُضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني
وأضاف المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في بيان، "ستظل المقاومة تؤدي واجبها في الدفاع عن الشعب، وتحرير الأرض والمقدّسات، متمسّكة بسلاحها حتى التحرير والعودة"
وأشاد بدور رجال المقاومة "الذين تصدّوا للغارات (الإسرائيلية)، الليلة، بصواريخهم ومضاداتهم الثقيلة"