حثَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المواطنين على الاحتفاظ بمدخراتهم بالليرة، وأكد أن الحكومة تكثف جهودها لترسيخ نموذجها الاقتصادي الجديد.
وقال أردوغان -في خطاب ألقاه بإسطنبول اليوم الجمعة- "أريد أن يبقي جميع المواطنين مدخراتهم بعملتنا، ويديروا أعمالهم بعملتنا، وأوصي بذلك".
وأضاف "دعونا لا ننسى ذلك: طالما لا نتخذ عملتنا أساسا، فإن مصيرنا الغرق. الليرة التركية، نقودنا، هذا هو ما سنمضي به قدما، وليس بهذه العملة الأجنبية أو تلك".
كما دعا أردوغان الأتراك -خلال حديثه لمجموعة من رجال الأعمال- إلى إدخال مدخراتهم من الذهب في النظام المصرفي، وأكد مجددا أن أسعار الفائدة هي السبب وراء التضخم.
وحذر من أن أسعار الفائدة تجعل الثري أكثر ثراء والفقير أكثر فقرا.
وتقلصت مدخرات الأتراك في الشهور الماضية بسبب انخفاض قيمة الليرة وبلوغها أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار في الأسبوع الماضي، لكنها تعافت بعد الإعلان عن برنامج حكومي لحماية الودائع المحلية من خسائر انخفاض القيمة مقابل العملات الأجنبية.
وشدد الرئيس التركي على أن حكومته تكثف جهودها وتسخّر كافة الإمكانات من أجل ترسيخ وتطوير النموذج الاقتصادي الجديد، القائم على الاستقرار وتعزيز التوظيف.
وتابع أن هدف الحكومة إرساء مناخ الاستقرار والثقة بحيث يتمكن المواطنون والشركات من التخطيط للمستقبل فيما يتعلق بالادخار والاستثمار، سواء لما بعد شهر أو 6 أشهر أو عام أو 3 أعوام.
وأعرب عن ثقته في أن الشركات ستزيد أرباحها في النظام الجديد، وستسهم في تحقيق فائض بالحساب الجاري، والاقتراب أكثر من تحقيق أهداف البلاد، عبر توفير مزيد من فرص العمل وزيادة الاستثمارات.
وأضاف أردوغان: نرى مؤشرات على أن مواطنينا وشركاتنا سيسرعون أكثر عودتهم إلى عملتنا الوطنية اعتبارا من رأس السنة.