ماذا يصر الاخوان المسلمين على تحدي العشائر الاردنية .د.مولود رقيبات ليس هناك ادنى شك لدى الاردنيين ان جماعة الاخوان المسلمين تشكل شريحة من شرائح المجتمع الاردني الكبير ولها اسهاماتها في الحراك الدائر على ساحة الوطن ولها رموزها وقادتها يفترض فيهم الوعي السياسي والالمام بحساسية الموقف والموضوع العشائري الاردني ومراعاة الكيان والمشاعر لدى الغالبية العشائرية وموقفها من الجماعة وجبهة العمل الاسلامي ،الا ان الجماعة وكما يتضح يوما بعد يوم وبعد تكشف وجههم الحقيقي الذي يعبر اما عن جهل بالسياسة والوضع في الاردن وهذا ما هو مستبعد او انهم يسعون وباي شكل من الاشكال وباية وسيلة لاثارة الفتنة النائمة وايقاد شعلتها بين ابناء العشائر تحت ستار حرية التعبير والرأي لتحقيق اهدافهم التي ابتعدت كثيرا عن الاهداف الحقيقية للجماعة عند تشكيلها قبل اكثر من نصف قرن في الاردن ,حيث لجأت الجماعة في الاشهر الاخيرة وبعد فشلها الذريع ومواقفها المخجلة مما يدور على ساحة الوطن وعجزها عن اثارة الشارع الاردني عن طريق التحريض عبر المسيرات الفاشلة والتشكيك بجدية النظام والحكومات على تنفيذ الاصلاحات بل وتجاوزوا ذلك بادعاء بعض قادتها ورموز جبهة العمل الاسلامي الذراع الاخرى للجماعة والتطاول على شخص الملك بعدم استماعه للشعب الارني ،بعد فشلها هذا ولفض الشارع لها ولافكارها المغموسة بالخبث ومحاولات النيل من الحكومة ومجلس النواب تارة لجأت الجماعة الى اسلوب المهرجانات والمسيرات في المحافظات واستقطاب البعض من منتسبيها بتنظيم مهرجان هنا او محاضرة هناك على ارض العشائر وبينهم وهي تدرك عدم قبولها لدى الغالبية العظمى من هذه العشائر في القرى والمدن والبوادي شيبا وشبابا على طول الوطن وعرضه واستمرت بممارسة سياستها الطوباوية العقيمة محاولة فرض نفسها ووجودها في الحلبة السياسية عن طريق هذه المهرجانات والخطابات الكلامية التي يجيدها رموز هذه الجماعات وتحريض القلة القليلة المتبقية من اتباعها في مضارب العشائر الاردنية في المحافظات لاستفزاز مشاعرهم وخير شاهد ما حدث اليوم الجمعة في المهرجان الذي اقامته الجماعة في المفرق على ارض قبائل بني حسن في تحد واضح لابناء القبيلة الذين حذروا الجمعة الماضية من اقامة المهرجان واصدارهم بيانا الاسبوع الحالي يؤكدون فيه رفضهم وعدم قبولهم باقامة المهرجان عندهم مطالبين الاخوان ومن والاهم بالابتعاد عن الفتنة وعدم تعريض وحدة القبيلة للخطر الا ان الجماعة ضربت بهذه التحذيرات عرض الحائط لتعقد مهرجانها متحدية مشاعر الاهل من بني حسن وفي خطوة هي الاخطر بعد اصرار الجماعة على اقامة مهرجان في سلحوب الشهر الماضي وكنا شهودا على ما جرى ولم تتعظ الجماعة من النتائج بل دأبت اليوم على الاستمرار في التحدي وزرع الفتنة بين ابناء العشيرة الواحدة، والسؤال للحركة لماذا هذا الاصرار على تحدي العشائر الاردنية والضغط باتجاه الفتنة ان كنتم جزءا من هذا النسيج الوطني وانتم تعلمون ان الناس قالوا كلمتهم لكم وغيركم من قوى الظلام ومن اراد الشر للوطن واهله كفوا شركم عنا وابعدوا عن بني حسن وغيرهم من القبائل وافعلوا ما شئتم وحيث تشاؤن ولكن بعيدا عن القبائل والعشائر ؟ولما تصرون على اغماض العيون على الحقيقة الظاهرة المتمثلة برفض العشائر لمهرجاناتم وافكاركم بعد ان اكتشفكم الشعب الاردني باسره ولماذا هذا الاستفزاز دون الالتفات الى العواقب والنتائج المترتبة ؟واحلفكم بالله هل بالفتنة واثارة النعرات البينية بين ابناء العشيرة الواحدة وبالشعارات الفارغة التي فشلت من تحقيق أ كلها في شوارع عمان وباقي المحافظات على مدى اكثر من عشرة شهور يتحقق الاصلاح في الوقت الذي يقودفيه الملك نفسه سفينة الاصلاح الشامل وسعيه الدؤوب لتحقيق المزيد من الحريات والديمقراطية والتي بفضلها جاء وجودكم وبناء كيانكم .افلا ترون ولو بعين واحدة ام اصابكم العمى الجهود التي يبذلها جلالته والحكومات المتعاقبة لتحقيق الامن والاستقرار والنأي بالاردن عن الزوبعة المحيطةبه والتي تعصف بالمنطقة ؟ان ما حدث اليوم في المفرق باصرار الجماعة للتحول الى ميليشيات للميكروفونات وخطباء في المهرجانات لا نجد الا احتمالا اوحد واجابة واحدة تتلخص في محاولتهم جر الاشقاء للاصطدام وايجاد فجوة بين ابناء الاسرة الواحدة ودخول المندسين اصحاب الاجندات بينهم يحققون غاياتهم ويشعلونها نارا يصعب اخمادها حال انتقالها الى المدن الاخرى وينسحب الاخوان بهدؤ وتبقى النار ملتهبة ,واقول هنا للاخوان وغيرهم بانكم تناسيتم الاهم في هذه الفرضية والمتمثلة بان شباب وشيوخ ونساء واطفال بني حسن اعلنوا ومنذ زمن بعيد كباقي العشائر الاردنية والاسرة الاردنية الواحدة من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه انهم الجند المدافعين عن الوطن وقيادته الهاشمية الشرعية والحفاظ على انجازاته التي تحققت عبر السنين الطويلة في مسيرة خيرة قادها الهاشميون كابر عن كابر وانهم سيفوتون الفرصة عليكم ولن يسمحوا بتمرير مخططاتكم المستقاة من الخارج وكلنا نعرفكم ونعرف ارتباطاتكم بالخارج العربي وغيره ولن تقام مهرجاناتكم الهادفة الى التخريب لا الاصلاح لان طريق الاصلاح واحدة وانتم عارفين بها وتتمثل في الالتفاف حول قيادتنا الهاشميةوالوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني قائد مسيرة الاصلاح لانه الاقدر بالعبور الى شواطىء الامان باردنناالعزبز وليس بالصراخ والنعيق في المهرجانات ،ونؤكد للاخوان وبعد احداث اليوم المؤسفة والتي نأمل ان تشكل درسا بان الاردنيين بالتحامهم بالقيادة الهاشمية يشكلون صمام الامان للوطن ولا خوف من مهرجاناتكم التي تمثل لكم الفرصةلاثارة الفتنة النائمة وانتم الحافظون للقول (الفتنة اشد من القتل) .واسمحوالي ايها الاخوان ان اسألكم ما دام تتلقون التأكيدات من وجهاء وشباب العشائر الاردنية بعدم رغبتهم بمهرجاناتكم الخطابية لماذا تصرون على تثقيل الدم والتحدي والدفع نحو المواجهة مع العشائر الاردنية ؟وهل تعتقدون ان الاردنيين يسمحون لكم بجر البلاد الى مسارات مشابهة لما حدث في الشقيقة مصر او غيرها ؟الرسالة اليوم من قبيلة بني حسن واضحة لا غبار عليها فاستدركوا الامر قبل ان تصبحوا بفعلتكم نادمين ان كان الوطن
يهمكم