اخبار البلد -
ما أن انتهى اجتماع الهيئة العامة لنقابة المهندسين؛ حتى بدأ تيار في إقحام جماعة الإخوان المسلمين في تفاصيل ما جرى في الاجتماع، وذهب البعض إلى تعمد اتهامهم بالإساءة إلى نقيب المهندسين وإفشال الاجتماع.
مع أن الموضوع هو عبارة عن اجتماع مهني لمناقشة التعديلات المقترحة على قانون النقابة دون التصويت عليها، إلا أن البعض سعى إلى تحويله إلى صراع سياسي وحزبي.
وأجّل المجلس عملية التصويت على التعديلات إلى يوم الاثنين المقبل؛ من خلال مركز النقابة في مجمع النقابات المهنية وفروعها في المحافظات، وفق آلية تضمن نجاح عملية التصويت، بحسب بيان النقابة.
وأوضحت النقابة أن عملية فرز الأصوات ستتم في المركز الرئيسي عمان، بعد إغلاق الصناديق.
أما الذي يحق له التصويت فهو عضو الهيئة العامة المسدد للرسوم السنوية قبل تاريخ 17/12/2021.
ونتيجة لما جرى يوم الجمعة في مجمع النقابات المهنية فقد أصدرت "قائمة إنجاز" (تحالف البيضاء والمستقلين) بيانا وضحت فيه موقفها مما جرى يوم الجمعة.
وفي الوقت الذي رفضت فيه أشكال الفوضى أو اللجوء إلى استخدام أي أساليب غير ديمقراطية في معالجة الشأن النقابي، فقد عبرت عن أسفها " لسوء إدارة المجلس والنقيب لملف التعديلات التي شرخت ثقة المهندسين بهذا المجلس وإجراءاته ومصداقيته" بحسب البيان.
"قائمة إنجاز" حملت "المسؤولية الكاملة عما حدث لنقيب ولمجلس النقابة الذي أصر على تصعيد الأزمة، واستفزاز الهيئة العامة بقراراته المسبقة، وإجراءاته المخالفة للقانون".
البيان ألمح إلى أن نقيب المهندسين تصرف "كممثل لاتجاه نقابي واحد، واستجاب لطلب الحضور بالتصويت بعد المناقشات في نهاية الجلسة".
ورأى البيان أن "مخالفة القانون (المادة 28) بالسماح بالتصويت في مقرات الفروع خارج مكان انعقاد الهيئة العامة، والسماح لمن لم يحضر الهيئة العامة المنعقدة يوم الجمعة بالتصويت؛ يجعل كل ما سينتج عن هذا التصويت عرضة للطعن، في ظل غياب ممثلين عن الهيئة العامة يشكلون لجان إدارة تصويت مستقلة، إضافة إلى عدم وضوح إجراءات التصويت، أو وجود ضوابط لضمان نزاهة التصويت وسلامة نتائجه، وعليه نحمل المجلس مرة أخرى المسؤولية عن قراره الخاطئ والمعيب والمخالف للقانون وما سينتج عنه".
"قائمة إنجاز" دعت للتوجه إلى صناديق الانتخاب يوم الاثنين القادم ورفض هذه التعديلات والتجاوزات والمخالفات القانونية.
الناشط النقابي المهندس ميسرة ملص رأى أن ما يفك اشتباك نقابة المهندسين هو نزاهة عملية التصويت على التعديلات يوم الاثنين المقبل.
وأكد ملص أنه إذا لم يشوب عملية التصويت أي تزوير ولم يتدخل بها "الرسمي" سيخضع الجميع لنتائج التصويت، وبعكس ذلك ستتحطم النقابة أمام أعين المهندسين.
ودعا نقيب المهندسين إلى إشراك ممثلي القوائم في عملية المراقبة على التصويت، والتأكد قانونيا من هم المسموح لهم بالتصويت كل من حضر الهيئة العامة أم جميع المسددين لرسوم النقابة السنوية.
في جميع الأحوال فإن تحويل موضع مهني ونقابي بحت إلى ساحة للتحريض ضد "الإخوان" الذين يعانون صعوبات جمة في إدارة أمور الجماعة، حتى وأن كان من اصطدموا مع نقيب المهندسين يوم الجمعة يدعمون قائمة تمثل الحركة الإسلامية في النقابة فهم لم يرسلهم المكتب التنفيذي للجماعة.