رواية متصدعة و”نووي لا يردع حزب الله”.. أكذوبتان صدقتهما إسرائيل

رواية متصدعة و”نووي لا يردع حزب الله”.. أكذوبتان صدقتهما إسرائيل
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

ما الفائدة من السلاح النووي المنسوب لإسرائيل؟ لماذا تحتاجه؟ حسب مصادر أجنبية، يبدو المنطق الذي يقف من وراء تسلح إسرائيل بالنووي هو ردع أعدائها عن محاولة تدميرها. ولكن مواطني إسرائيل يدركون في هذه الأيام بأن الجيش الإسرائيلي والموساد والحكومة ينطلقون من فرضية أن السلاح النووي المنسوب لإسرائيل لا يكفي لمنع إيران من مهاجمتنا بقنبلة نووية. في الحقيقة لم يكن هذا كافياً يوماً ما، ولا لردع إيران عن الإسراع نحو مكانة دولة حافة نووية.

الآن يبشروننا بأن الجيش الإسرائيلي يعمل مرة أخرى على تطوير قدرة لمهاجمة بنى تحتية لإيران كي تتأكد أنها لن تستطيع تدمير إسرائيل. المعنى هو أن قادة الدولة لا يثقون بأن إسرائيل سترد بهجوم نووي على هجوم نووي لمنع حرب نووية منذ البداية. وكأنه لا توجد عندنا ديمونا.

إذا فكرنا قليلاً، يبدو أن النووي الإسرائيلي لا يردع حتى "حزب الله”، كما يبدو تردعه القدرة العسكرية التقليدية لإسرائيل. ولكن إسرائيل، من جهة أخرى، ترتدع من قدرة "حزب الله” الصاروخية، وهنا معادلة ردع ليس فيها ذرة.

النووي الإسرائيلي لم يردع سوريا أو مصر في حرب يوم الغفران. والحقيقة هي أن النووي الإسرائيلي لم يردع أحداً. لسذاجتنا، اعتقدنا أن لدينا سلاحاً نووياً لئلا نضطر إلى مهاجمة إيران. ولكن السبب الذي يتم إنكاره، والذي بسببه تستعد إسرائيل لمهاجمة إيران، هو أن قادتنا لا يعتقدون أن سلاحنا النووي سيردع إيران عن مهاجمتنا بقنبلة نووية. علاوة على ذلك، حسب رأي جميع الخبراء تقريباً، ليس لإسرائيل خيار عسكري حقيقي لتدمير البنية التحتية النووية لإيران، لا الآن ولا حتى بعد بضع سنوات.

الحقيقة هي أن إسرائيل تعدّ خياراً غير قابل للتطبيق لمهاجمة إيران، الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، لأسباب نفسية. فنحن غير مستعدين لقبول حقيقة أننا لا نسيطر وحدنا على مصيرنا. وبناء على ذلك، نحن غير قادرين على التأكد من أن العالم لن يقوم بمحاولة أخرى لتدمير اليهود في إسرائيل.

الرواية الأساسية ما بعد الكارثة التي تقول بأن إسرائيل ملاذ آمن لليهود، تصدعت. النووي الإيراني يقوض أسساً في الوعي. إسرائيل غير قادرة على الاعتراف بأن ليس لديها خيار عسكري ضد إيران، والموساد أيضاً غير قادر على تقويض النووي الإيراني. أسطورة "الذراع الطويلة” تحطمت. ولم يبق سوى لعبة الكرامة الوطنية والأنا الهشة.

بشكل عام، يرفض الإسرائيليون الاعتراف بوضع فيه تهديد أمني وجودي هم غير قادرين على تحطيمه بمساعدة "يد الإله”، سلاح الجو، المعزي الكبير. ولكن هذا صحيح فيما يتعلق بإيران، وصحيح فيما يتعلق بصواريخ حماس (بسبب الخوف من احتلال غزة)، أيضاً فيما يتعلق بمئات آلاف صواريخ "حزب الله”. ولن تتمكن جميع الشركات المنبثقة عن مملكة يهودا من تغيير هذه الحقيقة المهينة وإعادة الاتصال من جديد بوهم الأمن الوجودي الإسرائيلي الذي تمزق إلى أشلاء.

بشكل عام، هل المواطنون في إسرائيل معنيون حقاً بمهاجمة إيران؟ في نهاية المطاف، هم الذين سيدفعون الثمن، هم الذين سيموتون بالآلاف عندما يقوم "حزب الله” وطهران بإطلاق الصواريخ، الثقيلة والدقيقة، على إسرائيل رداً على ذلك، وستفرغ حماس مخزونها أيضاً. وكل ذلك لأن النووي الإسرائيلي، الضبابي، لا يساوي شيئاً على المستوى الاستراتيجي، ولا يستخدم إلا لخلق وعي كاذب للأمن الوجودي مثل لهّاية ضخمة.


شريط الأخبار الأرصاد تصدر تحليلاتها الاخيرة حول الثلوج في الأردن وكالة الأنباء السورية: 3 قتلى و5 مصابين في حصيلة أولية لانفجار حمص نصف مليار دينار قيمة صادرات الأردن للاتحاد الأوروبي خلال 10 أشهر للتذكير.. مناطق بعمان والزرقاء ستتأثر بانقطاع المياه الأسبوع المقبل - أسماء أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة والد الصحفي وجدي النعيمات في ذمة الله ..موعد صلاة الجنازة والدفن استياء امريكي من "نتن ياهو" 500 مليون تواصل عبر منصات الاتحاد الرقمية خلال كأس العرب ترامب يهنئ الجميع بالعيد .. ويخص "حثالة اليسار المتطرف" ديوان المحاسبة: تقرير سنة 2024 يركز على الأهمية النسبية للقضايا المنطقة الصناعية في البيادر — فوضى التخطيط وصدى الإهمال.. الكابتن شقمان يكتب 5 دول تُحظر فيها احتفالات الكريسماس.. لماذا؟ ضباط بريطانيون سابقون يطالبون ستارمر بوقف تسليح "إسرائيل" شخص يلقى بنفسه من الأدوار العلوية في المسجد الحرام ألعاب "لابوبو" مقلدة تسبب اختناقاً 300 دينار رسوم فصلية للطلبة غير الأردنيين اعتبارا من 2026 نقيب المحامين يوضح أسباب تعديل رسوم التأمين الصحي اردنية تتنازل عن مهرها وتُطلَّق في اليوم الثاني منخفض طويل يطرق الأبواب… وأيام ماطرة بانتظار المملكة هل ستستخدم سيارات الاسعاف مسرب الباص السريع..؟؟