لماذا يُصر باريس سان جيرمان على زيدان؟

لماذا يُصر باريس سان جيرمان على زيدان؟
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 

لا صوت في وسائل الإعلام الفرنسية يعلو فوق صوت الأسطورة زين الدين زيدان، مع صعود اسمه على الساحة أكثر من أي وقت مضى، كمرشح فوق العادة لخلافة الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في الدفة الفنية لباريس سان جيرمان، مع ارتفاع الموج العالي المطالب بالتخلص من البوش، لعدة أسباب سنناقشها معا في هذا التقرير.

تباعد الأفكار

اعتقد البعض، أن إرث بوتشيتينو القديم في «حديقة الأمراء»، بصفته لاعبا سابقا للغول الباريسي، سيشفع له أمام الجمهور والإعلام الباريسي، أو على أقل تقدير سيساعده على تجنب الانتقادات الحادة والضغوط الهائلة التي تقع على عاتق الرجل المسؤول عن فريق الأحلام، لكن على أرض الواقع، لاحظنا أنه لم يسلم من سهام النقد اللاذع، وكانت البداية بحملات مكثفة عبر «السوشيال ميديا»، للضغط على الرئيس ناصر الخليفي ومجلسه المعاون من أجل استبدال بوتشيتينو بمدرب آخر على مستوى طموحات المشروع الجبار، وحدث ذلك بعد فشل المدرب في الاحتفاظ بلقب الليغ1، الذي كان الفريق في بعض الأحيان يحسمه مع بداية النصف الثاني، وما زاد الطين بلة، الصورة الباهتة التي كان عليها «بي إس جي» في حملة البحث عن تذكرة نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي وفي التاريخ عموما، خاصة في مبارياته على أرضه، عكس النتائج الجيدة التي كانت تتحقق خارج القواعد، مثل مباراته الأفضل على الإطلاق أمام برشلونة، التي انتهت بفوز كاسح وتاريخي وصل قوامه لرباعية مقابل هدف في قلب «كامب نو»، بينما في مباراة العودة في عاصمة النور، بدا بنسخة وُصفت بالخجولة، ولولا تعملق كيلور نافاس أمام ليونيل ميسي وباقي رفاقه، لتحولت إلى ليلة كابوسية، وبالمثل فاز على حامل اللقب آنذاك بايرن ميونخ في «آليانز آرينا» بنتيجة 3-2، تلك المباراة التي تعامل معها مبابي وأصدقائه على أنها «الفرصة المثالية» للثأر من خسارة نهائي نسخة 2020، وكالعادة، في إياب ربع النهائي، لعب بتحفظ مبالغ فيه، أو بعبارة أخرى، ظهر في «حديقة الأمراء» بشخصية لا تناسب غرور الجمهور الباريسي، الذي يطمع بشكل مشروع، في رؤية فريقه على نفس مستوى جودة وفخامة الأسماء التي يحلم بها أي ناد في العالم، وذلك لإنهاء هاجس وعقدة حمل الكأس ذات الإذنين.

شعرة معاوية

أيقنت الجماهير الباريسية، أن البوش يقود الفريق بنفس أفكاره وطموحاته المحدودة القديمة مع ساوثامبتون وتوتنهام، بإعطاء أهمية للنتيجة على حساب الأداء والكرة الجميلة، وهو ما كلفه ضياع الكثير من النقاط السهلة في الدوري الفرنسي الموسم، فيما كانت شعرة معاوية، مواجهة مانشستر سيتي في نصف نهائي دوري الأبطال، والتي فضحت الفوارق الفنية الشاسعة بين أغلى وأغنى فريقين على هذا الكوكب، وكشفت كذلك عقلية وأفكار بوتشيتينو الصادمة للأغلبية الكاسحة لمشجعي النادي، الذين اعتقدوا أن مدافعهم القديم سيرتقي بمستوى الفريق والطموحات عموما، بعد ملامسة الحلم مع طيب الذكر توماس توخيل، وما عزز هذا الاعتقاد، أن المشروع لم يتقدم خطوة ملموسة إلى الأمام، حتى بعد تدعيم بكوكبة من ألمع نجوم الكرة، في مقدمتهم الملك ليونيل ميسي وعدوه القديم سيرخيو راموس، وسوبر ستار آخرين بحجم أفضل حارس ولاعب في اليورو جيجي دوناروما، أفضل ظهير أيمن في العالم أشرف حكيمي وقلب ليفربول النابض السابق جورجينيو فينالدوم، صحيح المدرب الأرجنتيني يتربع على صدارة الدوري الفرنسي بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، لكن كما أشرنا أعلاه، البطولات المحلية، ليست معيارا للنجاح بالنسبة للمؤسسة الباريسية، لتباعد المستوى والجودة بين الفريق وباقي خصومه بدون استثناء، فقط يبقى المحك والاختبار الحقيقي ما قدمه الفريق في دوري الأبطال، وكان واضحا أن الفريق افتقر لما يُمكن وصفه «الشرارة المتوقعة» من المجموعة التي تمتلك أفضل خط هجوم في العالم، مكتفيا بشراء بعض الوقت، بانتصاره على مانشستر سيتي بهدفين نظيفين في قمة الجولة الثانية لدوري المجموعات، في المقابل انحنى في الجزء السماوي لمانشستر بهدفين لهدف في المرحلة الخامسة، بخلاف تعثراته غير المقبولة أمام كلوب بروج ولايبزيغ في اللقاء الافتتاحي وفي مباراة الجولة الرابعة، لينتهي به المطاف باحتلال وصافة المجموعة خلف السيتيزيتز، وبالتبعية يصبح تحت تهديد الوقوع في قرعة معقدة أمام كبار البريميرليغ أو بايرن ميونخ في الدور ثمن النهائي.

الشخصية والتوليفة السحرية

بخلاف الاتهام الرئيسي الموجهة لبوتشيتينو، بأنه لم يرتق بالعملاق الباريسي إلى المستوى التالي، فيما يُعرف بالجزء الأخير في مشروع استهداف كأس دوري الأبطال بعد الاستعانة بالبرغوث، لعدم توصله إلى «التوليفة السحرية» والطريقة المناسبة لتطويع هذا الكم الهائل من الأساطير والنجوم لخدمة المنظومة الجماعية، فهناك هاجس نفسي يطارد البوش كلما جلس أمام الصحافيين قبل كل مباراة، أو بحث عن اسمه في محركات (جوجل)، ما يُعرف بضعف شخصيته وعدم قدرته على السيطرة على غرفة خلع الملابس، حتى أن بعض المصادر الصحافية، علمت من بيئة ميسي، أن الأعجوبة ليس مقتنعا لا بأفكار مواطنه ولا بشخصيته، معتبره «حجر عثرة» أمام انسجامه مع كيليان مبابي والفريق ككل، بسبب توظيفه الخاطئ، الذي يقيد حركته ويجعله دوما على مسافة بعيدة من ثنائي مبابي ونيمار قبل انتكاسة الأخير، وتزامنا مع هذه الشائعات، تراجعت نتائج الفريق بصورة فاقت كل التوقعات، وصلت لحد الاكتفاء بانتصار في آخر 4 مباريات، مقابل هزيمة وتعادلين، قبل أن يحفظ ماء وجهه بالفوز على ممثل شركة مشروبات الطاقة العالمية بالأربعة في ختام دوري المجموعات، ولو أن هذا لم يمنع الكثير من الصحف الفرنسية من وصفه بالمدرب اللين، وسط موجة غير مسبوقة من التقارير التي تضع اسم زيدان في جملة مفيدة مع النادي الباريسي، ويُقال إن الرجل الثاني في باريس سان جيرمان ليوناردو، قطع شوطا كبيرا في مفاوضاته مع زيزو، تمهيدا لإسناده المهمة مع نفاذ مهلة بوتشيتينو الأخيرة، مع حلول أعياد الميلاد، كما فعلها النادي من قبل مع أنطوان كومباريه وتوماس توخيل.

لماذا زيدان

يُدرك أصغر مشجع باريسي قبل خبراء النقد والمصادر الموثقة، أن الفكرة لدى الإدارة الباريسية تكمن في العثور على الرجل المخلص القادر على تحقيق الطموحات الأوروبية، حال استقر النادي على قرار إعفاء بوتشيتينو من منصبه في النصف الثاني من الموسم، وبالنظر إلى الأسماء المتاحة وغير مرتبطة بمشاريع طويلة الأجل في الوقت الراهن، لن نجد على الساحة أفضل من خبير كأس دوري الأبطال، والإشارة إلى زين الدين زيدان، صاحب الباع الكبير مع ريال مدريد، حين طّوع الأميرة الأوروبية 3 مرات على التوالي في الفترة بين عامي 2016 و2018، وسبقها لعب دور الذراع الأيمن لكارلو أنشيلوتي في موسم «العاشرة»، والآن يتردد في الكثير من وسائل الإعلام الفرنسية، أنه لا يمانع الفكرة برمتها، خاصة بعد تبخر حلمه الكبير في قيادة منتخب بلاده، مع نجاح مواطنه وزميل الملاعب ديديه ديشامب في تأمين منصبه حتى يومه الأخير في عقده مع اتحاد الكرة، مع آخر مباراة في مونديال قطر 2022، على خلفية نجاحه في الظفر بالبطولة المستحدثة دوري الأمم الأوروبية، وحال صدقت هذه الأنباء، سيكون من ناحية المنطق والعقل، بمثابة «الاختيار المثالي»، لقيادة العملاق الباريسي نحو هدفه الكبير، بكسر نحسه مع ذات الأذنين، لما يملك الجزائري الأصل من كاريزما وحضور، كواحد من عظماء اللعبة، سواء في مسيرته كلاعب أو كمدرب، علاوة على ذلك، يُضرب به المثل في التعامل مع الأساطير والسوبر ستار والسيطرة عليهم داخل غرفة خلع الملابس، والمثير للإعجاب أنه يقوم بهذه المعادلة الصعبة، بمعاملة الجميع بطريقة خاصة، قائمة في الأساس على الاحترام المتبادل، كما يروي عنه كريستيانو رونالدو، سيرخيو راموس، لوكا مودريتش، توني كروس وباقي رجاله المخلصين، الذين فجر طاقتهم في ولايته الأولى الاستثنائية مع اللوس بلانكوس، وحتى بعد وصول الفريق إلى قاع الحضيض في أول موسم بعد رحيله، عاد وقاده للتويج بلقب الليغا رقم 34 وكأس السوبر المحلية، وكان ذلك بدون الهداف التاريخي كريستيانو رونالدو وبقائمة وعناصر أقل جودة مما كان في ولايته الأولى، ولهذا يتصدر زيزو قائمة المرشحين لخلافة البوش، باعتباره العبقري القادر على تحقيق أهداف المشروع على المدى القريب، وفي نفس الوقت يملك ما يكفي من الهيبة والخبرة والنجومية الطاغية للسيطرة على غرفة خلع الملابس المدججة بهذا الكم المخيف من النجوم، كما فعلها من قبل مع جيل «العاشرة» المدريدي.

شريط الأخبار ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق العربية للتأمين: انتهاء عقد المدير العام حدادين وشكرا لجهوده ونتمنى له التقدم نية شبه رسمية سورية لانشاء معبر حدودي مع الأردن رئيسة وزراء إيطاليا تبيع هدايا الزعماء وتثير جدلا بالمنصات التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين في ذكرى تأسيسها الأربعين ... وقفة وفاء وتكريم شركة الجسر العربي البحر بيتكلم عربي نقل بث مباراة النشامى والمغرب في عدة مراكز شبابية .. تفاصيل