الثقافة اﻹيجابية مبدأ أدافع عنه ليتعامل الناس مع بعضهم على أساس القبول لا النفور، ومبدأ يستخدم الجزء الملىء من الكأس لا الفارغ، ومبدأ الجوامع لا الفوارق، ومبدأ التلاقي لا التنافر، والنتيجة البناء على اﻹيجابية لا السلبية لغايات أن يكون المجتمع مبني على النظرة القابلة للآخر دون إقصاء أو تهميش؛ ولنخلق ثقافة مجتمعية مبنية على التصالح مع الذات ومحبة الآخرين وبتفاؤل للمستقبل:
1. الثقافة اﻹيجابية تعني البدء بالمفيد والمنتج والبناء عليه وتجنب اﻷشياء غير المفيدة أو التي لا تؤول للواقعية والتي تؤدي إلى السلبية؛ وبالتالي التعامل بروح الإنتاجية والإبداع والعطاء لا التقوقع أو التراجع أو التخاذل.
2. الثقافة اﻹيجابية تحتاج لمهارات إتصال ديناميكية لعرض الموضوع والوصول للنتائج المرجوة على أمل العطاء والإفادة لا اﻷخذ؛ وربما أكبر مشاكل العالم هذه الأيام سببها عدم توفر مهارات إتصال كافية عند البعض.
3. ثقافة الجزء الملىء من الكأس يشكّل جامعاً يمكن البناء عليه حتى ولو كانت نسبته قليلة، وممكن المضي قُدماً بزيادة هذه النسبة بالتلاقي؛ وبعدها يتم تقليص الجزء الفارغ من الكأس بلغة الحوار.
4. المتشائمون والباحثون عن السلبيات يبنون قراراتهم على الجزء الفارغ من الكأس، وبالطبع هذا يؤدي للتقوقع في المربع اﻷول ولا يمكن التقدم للأمام قيد أنملة.
5. مطلوب التطلع للأمام والقمم العالية بإيجابية لا سلبية لغايات تكوين ثقافة تنويرية لدى الشباب على العموم وترسيخ ثقافة حسن النوايا؛ فالإنسان الإيجابي يعطي طاقة إيجابية لكل من حوله والسلبي يدمّر تطلعات من حوله.
6. مطلوب النظرة للجوانب المضيئة وليس المعتمة، والفرح لا الحزن، واﻹنجاز لا اﻹخفاق، والتقدم والمضي قُدماً لا التراجع للخلف، وغيرها.
7. مطلوب تشجيع الإيجابيين والأخذ بيدهم، لغايات أن يكونوا نموذجاً يحتذى بين أقرانهم للبناء على رؤاهم وإنجازاتهم وعطائهم صوب مجتمع خالي من السلبية.
بصراحة: الثقافة اﻹيجابية تؤول للأفكار النيرة المنتجة لا الهدامة وترسخ ثقافة الجمال في اللغة والكلام والحوار ومهارات اﻹتصال وغيرها، وتؤول للتفاؤل كطريق للنجاح والبعد عن اﻹخفاق، وتفاءلوا بالخير تجدوه، فهلّا جعلنا حياتنا اليومية أساسها اﻹيجابية!