تصاعد في وتيرة “الارتباك الحكومي”

تصاعد في وتيرة “الارتباك الحكومي”
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

بعد مرور أكثر من عام على تشكيل الحكومة، وبعد تعديلاتٍ أربعة على الفريق الأساسي، ومع كل الدعم الذي حظيت به من قبل جلالة الملك؛ إلاّ أن الحكومة ما زالت تعاني من أهم معضلة تواجهها ألا وهي "الارتباك وعدم التنسيق بين وزاراتها”.
الارتباك أو ما يسميه البعض التخبط هي السمة السائدة- التي يلاحظها الجميع- إن كان في القرارات أو في تطبيقها أو حتى في تسويقها أمام الرأي العام، فلا يمر أي حدث إلا ونرى تصريحات متضاربة، أو أخذ قرار ثم العودة عنه بعد ساعات، أو صمت يُفسّر أنه هروب من المسؤولية.
هناك مواقف كثيرة -خلال العام الذي مر من عمر الحكومة- تُؤكد ما أتحدث به، إلا أنني سأتحدث عن 3 مواقف خلال الأسبوع الماضي شغلت الرأي العام:
أول حادثة؛ توقيع حسن النوايا "الماء مقابل الكهرباء”؛ حيث سمع كل الأردنيين وزير الإعلام -الناطق الرسمي باسم الحكومة – يتحدث صباحاً خلال برنامج إذاعي بأنه لا يوجد شيء مثل ذلك، ولكن بعدها بساعات كان وزير المياه يوقع مذكرة تفاهم حول هذه الاتفاقية في دولة الإمارات بحضور أطراف الاتفاقية والراعي الأميركي.

وكما هي العادة- صَمَت الجميع ولم نسمع تبريرا ولا رواية حكومية متجانسة.
ثاني حادثة؛ حفلة صاخبة في البوليفارد وتجمع كبير من الناس بدون أي تباعد أو الأخذ بالشروط الصحية التي أقرتها الحكومة، حيث يتم تصوير هذا المشهد وينتشر بشكل كبير على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى إثره يقوم محافظ العاصمة بأخذ قرار جريء بوقف جميع الحفلات من تاريخه، المفارقة أتت بعد أقل من 24 ساعة وتمثلت بقرار آخر من وزير الداخلية يلغي قرار المحافظ ويعيد الأمور إلى ما كانت عليه…!!
وكما هي العادة- صَمَت الجميع ولم نسمع تبريرا ولا رواية حكومية متجانسة حول الذي حدث ولماذا حدث ومن الذي أخذ القرار.
ثالث حادثة؛ هي حول ملف كورونا وإدارته، حيث تفاجأ الجميع بإقالة أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة د.عادل البلبيسي وتعيين طبيب آخر (طبيب محترم وذو مهنية ولكن أخصائي عظام) بدلًا منه، وبعدها بساعات تم تعيين الدكتور البلبيسي مستشارًا لرئيس الوزراء…!
وكما هي العادة- صَمَت الجميع ولم نسمع تبريرا ولا رواية حكومية متجانسة عن سبب إقالة الدكتور البلبيسي، ولماذا تم تعيين طبيب آخر بدلاً منه ليس في تخصصه، ولماذا تم تعيينه مستشارًا لرئيس الوزراء وزيادة مرجعية أخرى فوق الـ6 مرجعيات لإدارة ملف كورونا.
هذا الصمت المطبق وعدم التبرير الحكومي لقراراتها يعمق هوة الثقة المفقودة مع المواطنين أصلًا، وتذهب بهم إلى تصديق أي رواية أخرى- حتى لو كانت غير منطقية- ويسرح خيال الناس وتتضخم الإشاعة حول حدث معيّن، وما "طوشة” الرئيس مع أحد وزرائه وتفاصيلها إلا مثالا على ذلك.
ملخص الكلام وزبدة الحديث؛ هو أنه يجب أن يكون هناك:
٠تنسيق بين الوزارات وإبراز صورة العمل الجماعي بين الوزارت، وهذا الدور يجب أن يقوم به وزير الدولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي.
٠رواية رسمية مقنعة لأي حدث أو قرار تأخذه الحكومة أو أي وزارة، وهذا الدور يجب أن يقوم به وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة.
٠ التنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة عند اتخاذ قرارات تمس صورة الدولة- داخلياً أو خارجيًا-، وهذا الدور يجب أن يقوم به دولة رئيس الوزراء رئيس السلطة التنفيذية صاحب الولاية.

شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ