بقلم : احمد صلاح الشوعاني
سأبدأ الحديث بكلمة من أقوال صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عندما قال " أن حق المواطن وكرامته عندي أقدس من أن يمسها احد بسوء وكرامة الأردنيين عندي خط احمر .
فهل يجرأ احد تجاوز أرادة صاحب الجلالة في الحفاظ على كرامة الأردنيين .
اليوم سأتحدث عن قضية شغلت الرأي العام وكانت حديث بعض وسائل الإعلام التي لم تتحرى الدقة في نشر الخبر ولكنها اعتمدت على ما يتم تمريرها لها من خلال المؤسسات المعنية وهذا ليس بالأمر السيئ لأننا اعتدنا على اخذ المعلومة من المؤسسات الرسمية المعنية المختصة ، ولكن في تلك القضية كانت بعض وسائل الإعلام تحصل على معلوماتها من أشخاص همهم الأول والأخير مصالح شخصية سنذكر بعضها في هذا الجزء من الحكاية التي سنطرحها على أجزاء .
" المتهم بريء حتى تثبت إدانته " تلك القاعدة الذهبية التي نسمع بها ولكنها لا تطبق على ارض الواقع " فالمتهم متهم ويزج به داخل السجن بأداته أو دون الإدانة أو دليل قاطع المهم انه متهم ومشتبه به يجب تحويله للسجن فما مصير القاعدة الذهبية المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، كثير من المتهمين تم تبرئهم من قبل المحاكم سواء كان بمرحلة التميز أو الاستئناف أو حتى المحاكم الإدارية بعد قضاء سنوات طويلة في السجن فأين ذهب حق المواطن وكرامته يا أصحاب القرار ومن يعوض المتهم البريء أين حق المواطن وكرامته .
أين حق المواطن وكرامته عندما يتهم أب بجريمة قتل لم يرتكبها ، أين حق المواطن عندما تسلب حريته وكرامته ، أين حق المواطن عندما يضرب ويهان أمام أطفاله بذنب لم يرتكبه ، أين حق المواطن عندما يقيد ( بالكلبشة ) أمام أطفاله ويجر برفقة زحته إلى التحقيق في جرم لم يرتكبه ، أين حق المواطن عندما يجرد من حقوقه بطريقة بشعة أمام أطفاله ، أين حق المواطن عندما يستجوب ويجبر أطفاله على الشهادة عليه .
أين حق المواطن عندما يجبر على التوقيع على إفادة في غرفة نومه , أين حق المواطن عندما يساق من منزلة إلى المركز الأمني وهو مشوش ، وتأخذ إفادته ويزج به في النظارة ومن ثم يحول إلى المحكمة دون علمه بأنه متهم في جريمة لم يرتكبها .
أين حق المواطن عندما يصبح مجرم في جريمة كان بطلها محقق سطر بقلمه ومن مخيلته إحداث لجريمة ستحول حياة المواطن وعائلته لكابوس سيرافقهم طيلة حياتهم .
أين حق المواطن عندما يطلب إن يتحدث في المحكمة ويكون الجواب ممنوع الكلام فهناك محامي سيتحدث عنك ، أين حق المواطن عندما يمنع من الدفاع عن نفسه .
أين حق المواطن عندما يحرم من مشاهدة أطفاله ، أين حق المواطن عندما يجبر أطفاله على قول ما يريده المحقق لا قول الحقيقة وهم في دور الرعاية وتمنع شهادتهم في المحكمة التي من المفروض ان تستمع وتطلع على كافة ما يقدمه المتهم من بينات تؤكد البراءة .
أين حق المواطن عندما يمنع من تقديم كافة بيناته الدفاعية ، أين حق المواطن المتهم من تقديم جميع شهوده وتقارير الطبية التي تؤكد بأن المتوفاة كانت مريضة .
أين حق المواطن عندما يتدخل نائب سابق في مجريات سير القضية للسيطرة على ممتلكات شريكة المتهم من مال و شركات وإعمال وشيكات لتصبح تحت سيطرته ، أين حق المواطن عندما تسرق أوراقة و مستنداته وأملاكه من اقرب المقربين منه وتسلم إلى شريكة للنائب السابق المتواجد في تركيا .
أين حق المواطن عندما يجرد من كافة الأهلية ويمنع من العلاج خلف أسوار السجن في ظروف صحية صعبة .
اعتقد بأن هذا الجزء من الرسالة لن يفهمه الكثيرون ولكنني مدرك أن من شارك في ضياع حق المواطن وظلمه سيفهم الرسالة وسيعلم أننا لن نرك المواطن وسنقدم كافه البينات التي تؤكد براءة المواطن من التهمه التي أسندت أليه لنؤكد للجميع أن المتهم بريء .
قبل الختام : نؤكد بالحديث طويل وخاصة أننا نتحدث عن مواطن أردني عانى الكثير وتحمل أعباء و أخطاء احد المسؤولين السابقين لسلب أمواله .
في الختام أود أن يعلم الجميع بأن وطن لا نحميه لا نستحق إن نعيش فيه الأردن وطننا وعلينا جميعا العمل على حمايته من الفاسدين والمفسدين وتطبيق القانون و رؤية سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني عندما أكد أن كرامة الأردنيين خط احمر .
وللحديث بقية أن كان في العمر بقية .