عقدت مساء يوم الخميس الماضي 18/11/2021 في اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين محاضرة حول(الصحة الجسدية والذهنية والنفسية ) تحدثت فيها م.قمر النابلسي مدربة التنمية البشرية عن إدارة التوتر والضغط النفسي وأكدت أن الصحة لا تكتمل بدون الصحة النفسية وتمتع الفرد بمستوى عاطفي وسلوكي جيد وكفاءة وقدرة على التعامل والتفاعل مع البيئة المحيطة ,لذا وجب علينا الاهتمام بصحتنا النفسية وتعلّم فن ومهارة إدارة التوتر والضغوطات وتقييم ردود أفعالنا لنحافظ على التوازن في حياتنا وقدرتنا على التفكير المنطقي والتركيز والعمل والانتاج والاستمتاع بالحياة ,وأشارت النابلسي إلى ردود الأفعال الشائعة تجاه التوتر والضغوطات اليومية مثل العصبية والإفراط في الأكل,البكاء ,التدخين وتعاطي المشروبات الروحية وغيرها,وبينت انه من الخطر على صحة وسلامة الفرد أن يعيش بمعدلات عالية من التوتر,وتبين الدراسات أن أغلب مشاكلنا الصحية منبعها نفسي وأخيراً قدمت النابلسي نصائح للحضور حول مجموعة من تقنيات التعامل مع التوتر والضغط النفسي ومن أهمها تحديد مصادر التوتر وتجنب كل ما يمكن أن يسبب التوتر أو تغير طريقة تعاملنا مع الأحداث من حولنا وعدم محاولة السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه وإدارة الوقت بشكل فعّال والتواصل مع الأشخاص الإيجابين ومن نرتاح معهم وممارسة الهوايات المحببة والنشاط البدني والحرص على حياة صحية والتسامح وختمت بالقول أن مهارة إدارة التوتر والضغط النفسي لا تأتي بالفطرة لذا يجب تعلمها وتطبيقها .
وأماالدكتور بستاني فقال: بان الثقافة الصحية ضرورة نحتاجها في حياتنا المعاصرة، انطلااقا من حقيقة راسخة ان الصحة والتنمية مرتبطان عضويا... حيث لا يمكن للتنمية ان تتم دون عنصرها الاساسي وهو الانسان السليم جسديا وعقليا ونفسيا... البعض من الناس يعتقدون انهم في غنى عن مراجعة الطبيب او طبيب الاسنان...!! او عن تناول الدواء ، او عن اخذ الحيطة بالنسبة لمضار بعض الاغذية الواجب تجنبها...!! والبعض من الناس يتجاهلون اهمية النظافة الشخصية في البدن والسكن ويتعاملون مع البيئة بالضرر والاهمال...!! والكثير من الناس يدخنون مع علمهم بمضار التدخين الاكيدة على الرئة والقلب ... والبعض منهم يتناولون المشروبات الكحولية او يتعاطون المخدرات مع علمهم الاكيد بتأثيرها المدمر على الصحة الجسمية والنفسية وربما العقلية...!!! ان جميع ما ذكرته يقع ضمن العادات السيئة التي يكتسبها الانسان خلال حياته منذ الطفولة وعلى مدى العمر كله... والعادات هي ممارسات يومية من صنع البشر يمكن ان تكون جيدة وبناءة تعيش فينا لتخدمنا طيلة حياتنا: كالنظافة والنظام والاتقان والصراحة والرياضه والتغذية الصحية واحترام الاخرين... وغيرها من الامور البناءة ، غير ان بعض العادات يمكن ان تكون سيئة وهدامة : كالفوضى والادمان على التدخين والمشروبات الكحولية والمخدرات... وغير ذلك من الامور المدمرة. ان الانسان الذكي هو القادر على التكيف مع متطلبات الحياة ، وهو القادر على استبدال العادات السيئة بأخرى جيدة والبناء عليها... وبذلك فان ثقافة الاهتمام بالصحة وبالسلوك الاجتماعي تكتسب اهمية بالغة في حياتنا. وباعتقادي ان مقومات الحياة الصحية الثلاث هي الامتناع عن التدخين، والالتزام بالغذاء الصحي البعيد عن الدهنيات والسكريات قدر الامكان ، وممارسة الرياضة والنشاط البدني المناسب لكل عمر من اعمارنا. ثم انتقل بعد ذلك الدكتور بستاني للحديث عن ثقافة الاهتمام بالصحة الذهنية والقدرات العقلية للانسان... حيث ذكر بأن التقدم في العمر يولد تغيرات جسدية وذهنية ثقيلة، نتيجة التراجع في امتصاص البروتين والنقص في انتاج الخلايا...اضافة الى تصلب الشرايين التاجية للقلب. والشرايين المغذية للدماغ، مما يؤثر سلبا على صفاء الذهن ويمهد لتراجع الذاكره ومهارات التفكير... الامر الذي ربما يؤدى الى الدخول في مرحلة من الخرف او الزهايمر. ولتجنب ذلك كله يتوجب على الانسان الحفاظ على صحة الدماغ والقدرات الذهنية، بالتزام الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والنشاط البدني ... والاهتمام بالمطالعة الجادة وحضور المحاضرات والمؤتمرات، والحفاظ على علاقات الصداقة والتواصل الاجتماعي... وعلى من يمارس المهن الحرة ان لا يتقاعد عن الغمل مهما تقدم به العمر، بل عليه ان يستمر في عمله على ان يقلص ساعات العمل بما يتفق مع قدرته الجسدية... كما ان ممارسة رياضة التأمل واليوغا وبعض الهوايات الذهنية جميعا مفيدة لصحة الدماغ. وانتهى الدكتور بستاني الى القول بأن صحة الانسان خلال حياته تعتمد على ركيزتين اساسيتين هما: صحة الجسم الجسدية، وصحة العقل الذهنية ...وكلاهما يدعم الاخر.المهندسة قمر النابلسي والدكتور بستاني يحاضران عن الصحة الجسدية والذهنية والنفسية
أخبار البلد - أخبار البلد-