أطلّ مدير الأمن العام الباشا حسين المجال على مجموعة كبيرة من الاعلاميين في اللقاء الذي دعت له مديرية الأمن العام بقامتة الواثقة وكلماته اللطيفة الناعمة مرحبا بااعلاميين الذين دعاهم لأخذ دورهم الحقيقي بنقل الواقع على حقيقته وبما تقتضية المصلحة الوطنية للأردن بكل الصدق والشفافية ودون تدخل من أي جهة رسمية بمسألة حرية التعبير المكفولة بالدستور والقانون وهذا ينسجم مع التوجيهات .
إن اللافت في هذا اللقاء هو اللغة الحضارية التي تحدث بها مدير الأمن العام وقناعة الجهاز بالتعامل الناعم مع الحراك الشعبي الملتزم بالقانون والمصلحة العليا للوطن..مؤكدا ذات الوقت أن جهاز الأمن العام لا يتردد بإستخدام كل الأدوات التي تطبق القانون على الجميع وتحمي مقدرات الوطن ومكتسباته ومنع الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
لقد بدى حديث مدير الأمن العام واضحا ومباشرا وقويا ما يؤكد أن هيبة الدولة حاضرة وراسخه حيث لن تسمح لأي واهم أن هيبة الدولة ممكن أن تخدش من أي كائن من كان وأن التعامل الناعم لن يكون الا مع من يلتزمون بمصالح الوطن العليا والقانون والاّ فالبديل جاهز مجهز لأستخدام كل الوسائل لحماية الوطن ممن قد تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
إن من يقرأ بين سطور ما تحدث به مدير العام يصل حكما الى الحقية الثابتة بأننا في وطن تحكمه ثوابت وأسس لا يمكن التغاضي ولو للحظة التهاون مع من يحاول مسّها أو التطاول عليها...وهذا ما يبعث على الإطمئنان ويؤكد على كل الإحترام للحريات العامة والحرص على سماع كل الآراء بكل الوسائل المشروعة شريطة أن لا تمس ثوابت الوطن والذي يتفق عليها الجميع وأساسها الدستور والقانون..
إن طلّة الباشا على جموع الإعلاميين كانت لطيفة وناعمة جدا ولكنها قوية وواضحة ولكنها بالتأكيد طمأنت كل من سمعها وتابعها لأنها أكدت أن وطننا بخير ففيه رجال يحمون أمنه واستقراره ومستقبله بكل الحكمة والإقتدار.
فالرسالة وصلت للجميع