في 11/11 وللمرة الـ 17 نستذكر حياة الخالد الحاضر في كل منا كما قال عنه الشاعر الكبير محمود درويش، وهو فخر الأبناء والاحفاد الذي وضع فينا وعبرنا فيهم قيم الانتماء والهوية العربية الوطنية الاسلامية والمسيحية المشرقية، التي تجعل من فوران الروح مدخلًا أساسيًا لحفظ الرواية الحقيقية لاغتصاب هذه الأرض وديمومة النضال حتى تعود بلادنا حرة مستقلة.
في ذات الشهر، أي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) تتعانق ثلاث من المناسبات الوطنية الكبيرة، أولاها كانت ذكرى استشهاد الوالد والمعلم، الختيار أبو عمار، وذكرى اعلان استقلال دولة فلسطين في الـ 15 منه- الذي جاء تتويجا لانتفاضة الحجارة في العام 1988- وما يليه في نهاية الشهر من يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في 29/11 وهو ذاته تاريخ تأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين. وفي محاولة للتذكير بقرار تقسيم بلادنا فلسطين بنفس التاريخ أي في 29/11/1947م.
في ظل هذه المناسبات الثلاث تتوزع المشاعر بين الأسى والحزن والشعور بالفجيعة، وبين الامل المجدول بالعمل، والثراء والشعور بالفخر لتتركب في ذلك شخصيتنا العربية الفلسطينية النضالية الواثقة أبدًا بالسير نحو النصر.
والله من وراء ذلك بنا كفيل.