من إغتال صمت الشعب ؟

من إغتال صمت الشعب ؟
أخبار البلد -  


لقد إجتهد الكثيرون في تحليل المشهد المرعب الذي يعيشه الاردن حاليا من حراك وإعتصامات وعنف وإغلاق للطرق والاعتداء على هيبة الدولة ، وتدمير لسمعة الاردن سياسيا وإقصاديا وإجتماعيا ، وإن إختلف المحللون الى أي مدا سيستمر هذا الوضع المأساوي ، الا أنهم أجمعوا على خطورة الموقف وأسباب ومسببات هذا المشهد المقلق والمجرمون الذين إغتالوا صمت الشعب وأطلقوا شرارة الفتنه .

إن شرارة الفتنه التي يمر بها الأردن حالياً بدأت قبل ثلاثه سنوات، بمعنى أنها قبل ما يسمى بالربيع العربي، وبتلك الفترة تسلم جهاز المخابرات العامة الباشا محمد الرقاد، وسوء حظ الأردنيين تسلم رئاسة الحكومة سمير الثاني الرفاعي، وما بين الرقاد - الذي لا يرقى مستواه الأمني والسياسي والإداري الى من سبقوه من مدراء لهذا الجهاز – وما بين سمير الرفاعي الذي يفتقد الخبرة والتجربة والشعبية، ضاع الوطن وضاعت أحلام المواطن بمستقبل زاهر.

وبالرغم من محاولة الطرفين – الرقاد والرفاعي – إقصاء الآخر وإقناع الملك بضرورة التخلص منه، إلا أن الإثنين إشتركوا في صياغة قانون إنتخابات الدوائر الوهميه، ليكون من تبعاته مستقبل الوطن والمواطن مجرد أوهام، ولنعيش سراب الديمقراطيه في مجلس نواب فقد المشروعية والمصداقية في عيون الشعب – مع إحترامي الشديد لكفائة بعض أعضاءه -.
إن تزوير الإنتخابات وهو الرصاصه التي إغتالت صمت وصبر الشعب الأردني وهو ما أكده الرقاد لدولة طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان عندما إشتكى اليه معالي ممدوح العبادي وإفترى عليه بأنه من قام بإنجاحه في الإنتخابات أكثر من مره، هذا التزوير كان هو الشرارة الحقيقية لنار الفتنة التي أشعلها الرفاعي والرقاد وزبانيته في دائرة المخابرات العامه كإسامه الطحان.

لا ندعي إن الإنتخابات السابقة نزيهه ولكن إنتخابات 2010 كان التزوير فيها واضحاً وغير مبرر كون معظم المرشحين محسوبين على النظام، والإخوان المسلمون رمز المعارضة في الأردن قاطعوا الإنتخابات، وما تعين سعد هايل السرور - الذي يملك شعبية كبيرة في منطقته – وزيراً للداخليه بالرغم من سقوطه أو إسقاطه في إنتخابات 2010 إلا دليلاً على تزويرها . فهذا التزوير- الذي قسم ظهر الإستقرار في الأردن - أكد للأردنيين ضروره الإصلاح السياسي ، وهنا أغتيل من قبل الرقاد وسمير الثاني صمت وصبر الأردنيين.

لا أنكر إن إنتشار الفساد والوضع الإقتصادي السيء ساهم في تصعيد الإحتجاجات، إلا إن الأردن مر بأوضاع سياسيه وإقتصاديه أصعب من الوضع الحالي، ولكنه صمد أمامها وتعداها إلى بر الأمان وكان الفضل بذلك بعد الله عز وجل الى إدارة صحيحة من النظام لمعالجة الموقف، والى جهاز المخابرات العامه الذي عشقه وإحترمه الأردنيون قبل تسلم الرقاد، إذ أن الجهاز كان يتعامل مع الأوضاع في الأردن بحرفية ومهنية عاليتين - نتمنى مع كفاءة ومهنية الباشا فيصل الشوابكي أن يعود الجهاز كسابق عهده - .

قد يتسائل البعض إن كنا قد حددنا سبب الوضع الحالي السيء الذي نعيشه حالياَ ومن كان وراءه، فما هو الحل ؟
الحل يكمن في حل مجلس النواب الحالي - إكرام الميت دفنه – وبالتالي سيتحقق مطلب مهم من مطالب رجل الشارع والنتيجة تنفيس الإحتقان الشعبي، وقد يلجأ البعض للأحتماء بالدستور، فإن هذا الدستور أخترق وأنتهكت حرمته وكان آخرها تعينات مجلس الأعيان الأخيره، والأهم إن الملك والحكومة والشعب والنواب أنفسهم مقتنعون بأن من بين النواب من يحملون جنسيه أخرى غير الأردنية ، وبالتالي ما هي العواقب التي سيتحملها الوطن في حالة طال الزمن أم قصر وظهرت وثائق لنائب تظهر أنه مزدوج الجنسية .

الوطن أكبر من الجميع وأكبر من الدستور، وأكبر من مجلس النواب وأكبر من أي مصلحة شخصيه ، ومن الحلول التي تخرجنا من هذا الإضطراب أيضاً هوإعداد قانون إنتخابات يقنع المواطن إن الديمقراطيه والنزاهه عنوانا المرحلة القادمة ، والحل كذلك يكمن بإخراج قانون ( من أين لك هذا؟ ) ومحاسبة الفاسدين مهما كانت رتبهم ومناصبهم ، وكذلك الحل بالعودة الى تعيين مسؤولين سياسيين وأمنيين وعسكريين من مواصفات رجال الزمن الجميل كالشهيد وصفي التل والزعيم محمد السحيمات ومحمد رسول الكيلاني وهزاع المجالي وموسى الساكت وعبد الرحمن خليفه وعبدالطيف عربيات ومصطفى القيسي ومضر بدران ونزير رشيد وتوفيق ابو الهدى وعوض خليفات وعبدالله النسور... وغيرهم ممن كان ولائهم وحبهم لله والوطن والملك .
إذا لم يحاسب الملك المسؤولين عن هذا الوضع ، وإذا لم يحل مجلس النواب ويتم إجراء إنتخابات نزيهه والسير بجدية في مسيرة الإصلاح النتيجه – لا سمح الله – ستكون تصعيد الإحتجاجات وإنتشارها في جميع مدن وقرى المملكه، ورفع سقف المطالب لتتعدى إصلاح النظام ،و فقد ثقة المواطن بمؤسسة العرش وإطالة اللسان على رأس النظام الذي تربينا على حبه وإحترامه ، وإهتزاز مشاعر الحب والاحترام لجهاز المخابرات العامه وللمؤسسه العسكريه .

أضاعنا الرفاعي والرقاد ، أضاعنا الفاسدون والحاقدون ، قاتلهم الله ولكن حب الله عز وجل أولاً وأخيراً وحب الوطن وحب الملك والهاشميين سيرسي بسفينة الوطن الى شاطئ الأمان إنشاء الله عز وجل .
hussamabc@yahoo.com
شريط الأخبار رئيس هيئة الأركان: القوات المسلحة لن تتردد في التصدي لمن يحاول المساس بأمن الأردن الملك خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة: فكرة الأردن كوطن بديل لن تحدث أبدا وزارة الخارجية: عودة شاحنات أردنية كانت قد احتُجزت في سوريا منذ قرابة شهرين الحكومة : خطط إجلاء للأردنيين من لبنان حال وقوع حرب شاملة نائب نقيب الفنانين عن فيديو دعيبس بدار المسنين : "غير راضيين عن المقابلة ونزوره كل اسبوع " ارتفاع أسعار الذهب محلياً 70 قرشا في التسعيرة المسائية إرادة ملكية بقبول استقالة أعضاء بمجلس الأعيان الملك يصل إلى مقر الأمم المتحدة لترؤس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية لمحاولة اغتيال قيادي رفيع في حزب الله في بيروت التعليم العالي: لم نتأخر بأصدار قائمة القبول الموحد وموعدها نهاية الشهر الجاري وهناك متسع من الوقت لدى الطلاب شركات تداول وهمية تسرق اموال الاردنيين وتختفي والمواطنون ( رجعولنا مصارينا) "بلبن" يستفز الاردنيين بأسماء اطباق خادشة للحياء العام أيهما قدّم للأردن أكثر: سميرة توفيق أم حكومة بشر الخصاونة؟! بيان رد من عشيرة الدعيبس الشوابكة بما يتعلق بالفنان حسين دعيبس أمهلت الصحة حتى 10/16.. قرار من نقابة الأطباء بخصوص "لائحة الأجور" النائب مشوقة: رفضنا دعوة السفارة البريطانية لدعمها الإجرام الصهيوني وخرق الأعراف الدبلوماسية مازن القاضي في اول تصريح.. ترشحي لرئاسة مجلس النواب مستمر والقرار بيد "الميثاق" الأردن .. ضبط 100 ألف حبّة مخدرات داخل حقيبة بمعبر العمري مجلس الوزراء يقر الأسباب الموجبة لمشروع نظام القيادات الحكومية لسنة 2024 الفناطسة: نفض الغبار عن أكبر مؤسسة مجتمع مدني تمثل 1.5 مليون عامل