لماذا نجحت الديمقراطية في أوروبا الشرقية؟

لماذا نجحت الديمقراطية في أوروبا الشرقية؟
أخبار البلد -   أخبار البلد - ثمة سؤال لا بد أنه يخطر ببال السياسيين والمراقبين، لماذا نجحت الانتفاضات الشعبية واستقرت الديمقراطية وتحققت إنجازات اقتصادية لافتة، في دول أوروبا الشرقية والجمهوريات الأخرى التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي مثل أوكرانيا، بعد انهياره، فيما فشلت وتعثرت ثورات الربيع العربي؟ ليس هناك وصفة واحدة يتم استنساخها، ولا يجوز افتراض أن تجارب تلك الدول يمكن نقلها حرفيا إلى البلاد العربية، بسبب التباين الكبير في الموروث الاجتماعي والثقافي ومستوى التعليم، فضلا عن المتغيرات والاضطرابات السياسية التي شهدها العالم العربي خلال القرن العشرين، التي كرست عوامل التخلف السياسي والاقتصادي والتعليمي.
 
استقرت العملية السياسية في تلك الدول وفق مبدأ التعددية، وتداول السلطة عبر صناديق الاقتراع، ونشأت بسرعة أحزاب سياسية فاعلة، بعد أن كانت تلك الدول تخضع لسلطة الحزب الواحد الشمولية، لكن حدث العكس في العالم العربي، حيث تعثرت التجارب الديمقراطية، وتم الإطاحة بثورات الربيع العربي، والانقلاب عليها من قبل مؤسسات الدولة العميقة، وتم إشعال حروب أهلية تغذيها تدخلات خارجية، لا تزال تلتهم أرواح ومقدرات وأحلام الشعوب في العديد من الأقطار العربية.
 
ورغم أن مستويات المعيشة كانت متواضعة في ظل الأنظمة الاشتراكية، التي حكمت في العديد من البلدان الأوروبية الشرقية، لكنها بالمقابل ركزت على تطوير التعليم وتحسين قدرات المواطنين المهنية، وبفضل هذه السياسات أصبحت تملك ثروة بشرية مهمة، سهلت عملية التحول الاقتصادي والسياسي.
 
ولا بد من التأكيد على أن الولايات المتحدة الاميركية وحلفاءها في دول الغرب، كانت معنية بدرجة أساسية، بتسجيل «هدف تاريخي» بحسم الحرب الباردة لصالحها، من خلال تفكيك الاتحاد السوفييتي ومنظومة الدول الاشتراكية «أوروبا الشرقية»، التي كانت تهيمن عليها موسكو سياسيا، فيما كان الإطار العسكري يتمثل بـ"حلف وارسو».
 
وعليه فقد قدمت واشنطن وحلفاؤها دعما سياسيا ودبلوماسيا كبيرا، لقوى المعارضة وحركات التمرد على هيمنة الكرملين، التي انطلقت في العديد من تلك الدول، بعد أن بدأت مؤشرات الترهل والضعف واضحة على الاتحاد السوفييتي، وبلغت ذروتها خلال ولاية غورباتشوف، وبدأت تلك المنظومة تتساقط مثل «أحجار الدومينو» الواحدة تلو الأخرى! كما قدمت أميركا ودول أوروبا الغربية، خاصة الأكثر غنى ونفوذا مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مساعدات مالية واقتصاديا وعسكرية وأمنية هائلة، تقدر بمئات المليارات من الدولارات لدول أوروبا الشرقية التي خرجت على سلطة «الأخ الأكبر» في موسكو! لجذبها باتجاه المعسكر الغربي، وبالفعل تم ضمها بسرعة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي.
 
مقابل ذلك فإن واشنطن وحليفاتها الغربية، رغم ما ترفعه من شعارات عن الديمقراطية وحقوق الانسان، لكنها لم تدعم عمليات التحول الديمقراطي في البلاد العربية، وكانت دائما معنية بدعم الديكتاتوريات لسببين أساسيين: أولهما، الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والمالية الهائلة في العالم العربي، وثانيا لضمان أمن الكيان الصهيوني! 

 
شريط الأخبار درجات حرارة معتدلة وسحب متفرقة... حالة الطقس ليوم الخميس القسام: كمين يوقع قوات صهيونية باستخدام صواريخ طائرات f-16 وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى متظاهرون غاضبون يضربون بن غفير بالأحذية... ونيران بالقرب من منزل نتنياهو (فيديو) ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة هل هناك اعتداء على أراضٍ وأملاك وقفية؟... الخلايلة يتحدث الأشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار هل الأحزاب الأردنية ناضجة؟... الإجابة لدى المعايطة قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ الأربعاء حالة الملك سلمان بعد مغادرته المستشفى منظومة الأمن السيبراني.. هذه هي أبرز المشاريع الحكومية لحماية المؤسسات الوطنية شخص يدعس معلما أمام مدرسته ويلوذ بالفرار في عمان بالصور.. إنطلاق فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع بالصور... انطلاق فعاليات مؤتمر جراحة السمنة الرابع “القسام” تنشر فيديو جديد لأسير إسرائيلي.. هاجم نتنياهو وحكومته وطالبهما بالإفراج عنهم فوراً وفاة و6 إصابات بحادثي سير في العاصمة عمان تراجع زوار "المدرج الروماني" 21.3٪ خلال الربع الأول من العام الجاري أكثر من 100 ألف دينار خسائر "جبل القلعة" لتراجع أعداد الزوار قرار قضائي بحق شاب تسبب بحمل قاصر بعدما أوهمها بالزواج في الأردن قرارات حكومية جديدة.. تفاصيل