الاتجاه الصحيح!

الاتجاه الصحيح!
أخبار البلد -   أخبار البلد - لا بدّ من تغيير المواقع في الجلسات الحوارية التي تشهدها الساحة الوطنية حاليّا، تلك الخاصة بتشكيل الأحزاب السياسية الجديدة، أو التي يدور فيها النقاش حول مختلف القضايا المتصلة بقانون الانتخاب والإدارة المحلية، أو القضايا ذات العلاقة بواقعنا الاقتصادي والاجتماعي؛ فتلك الترتيبات التي تضع شخصا أو أكثر على المنصة يتحدثون أمام جمهور من الحضور قد تعيق تبادلية الكلام، والأفكار، ووجهات النظر، وبخاصة عندما يشعر المتحدثون أنهم يتميزون لمجرد جلوسهم على المنصة!

ليست المشكلة في كيفية الجلوس في المكان المحدد للحوار، ما لم يتساوَ الجميع في التعبير الصادق والأمين عن القضايا المعروضة للنقاش، وما لم يتم الحديث من القلب إلى القلب، بعيدا عن الكلام المنمّق والمزخرف، والذي لا يخلو أحيانا من المزايدة، ومن ادعاء الحرص على الوطن ومصالحه العليا، وكأن الآخرين أقل حرصا أو فهما أو انتماء للوطن.

حين يعبّر الناس عن مخاوفهم أو شكوكهم في الحيوية التي نخوضها من أجل تطوير المنظومة السياسية، وبرامج الإصلاح الشامل وتحديثها؛ فذلك لأن النموذج الأمثل الذي نسعى إليه ليس متاحا حتى الآن، والذين يبذلون من جهدهم ومن وقتهم الكثير من أجل تصحيح المسار نحو الديمقراطية التي تناسب مجتمعنا، وتتيح المجال لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار؛ إنما يفعلون ذلك من أجل نهضة الأردن، وقوته، وثباته، ومستقبل أجياله.

وجهات النظر التي نسمعها خلال تلك الحوارات التي بدأت تميل تدريجيّا نحو خطاب سياسي واقعي، نابعة بلا شك من وطنية صادقة، ومهما بلغ حجم السلبية في بعضها فتلك من طبيعة الأشياء عندما تغيب التشاركية، والشفافية، والمساءلة في الأداء العام، وهنا تكمن نقطة الانطلاق في هذه الحيوية الجديدة، أي معرفة الحقائق كما هي كي يتسنى فهمها، ومعرفة كيفية التعامل معها، واقتراح الحلول المناسبة لمختلف المشكلات التي نواجهها، ومن دون ذلك سنظل نتخذ مواقف من نصف الحقيقة أو في غيابها!

الحوارات الدائرة الآن في مختلف مناطق المملكة فرصة مناسبة جدا لصياغة لغة سياسية أقرب لنبض الناس، وللبساطة التي يعبّرون بها عن أنفسهم، لغة وطنيّة طيبة، خالية من الأيديولوجيات الفارغة، والصيغ السياسية التي أكل الدهر عليها وشرب، فقد رأينا بأعيننا انهيار نظريات وأنظمة دفعة واحدة؛ لأن التنظير كان أبعد ما يكون عن العوامل التي تضمن بقاء الدول كي تواصل طريقها من مرحلة إلى أخرى، وتعزز أركانها، وتعمّق جذورها، وتحقق طموحات شعبها، وتطلعاته المشروعة.
الاتجاه الصحيح في هذه الحورات هو ذلك الذي يقودنا نحو نقطة الالتقاء بين أطراف الحوار، وعلى قدم المساواة في الرأي والموقف الوطني، بغض النظرعن أماكن الجلوس!
 
شريط الأخبار حلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى مشاجرة تخللها عراك بالايدي في الجلسة الأخيرة لمجلس نقابة مهنية إصابة سيدة وشاب بانهيار سقف منزل في وقاص التنمية الإجتماعية: الهيئة الإدارية الجديدة المنتخبة للإتحاد النسائي العام تستلم مهامها بعد استكمال الإجراءات القانونية ورشة عمل لمركز عدالة عن تعزيز نظم الحماية الخاصة لحقوق العمال المهاجرين الإعدام لشاب عشريني قتل شقيقته طعنًا بدافع الانتقام القصة الكاملة وأسرار حرق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة حوارية الرزاز. خطاب مستنسخ لا جديد فيه.. إذا لم يكن لديك تحليلا حول 7 اكتوبر فغير موضوعها افضل ضبط حفّارة مياه مخالفة في الزرقاء شحادة: الانتهاء من تصحيح دفاتر مبحثي اللغتين "الإنجليزية العربية" توقيع مذكرة تعاون لتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الأعيان والبرلمان العربي هيئة تنشيط السياحة تستضيف شركات روسية للترويج للأردن ارتفاع حصيلة شهداء لقمة العيش إلى 751 شهيدا وأكثر من 4900 إصابة جوائز نقدية مقدمة من المركز الوطني لتطوير المناهج .. تفاصيل "أوقاف البلقاء" تصدر تعليمات جديدة حول صلاة الجنازة مشروع شامل لإصلاح "مياه اليرموك" بقيمة 39 مليون دولار البنك الدولي يدرس تمويل برنامج أردني يعزز نظام الرعاية الصحية بورصة عمان تغلق على ارتفاع "الحوثيون" يعلنون استهدافهم مطار بن غوريون في تل أبيب بـ"صاروخ فرط صوتي" الاردن .. اطلاق خدمة جديدة عبر سند