في مثل هذا اليوم وقبل 65 عاما, قامت قوات حرس الحدود بقتل الأبرياء من أهل كفر قاسم بهدف تشريدهم على حذو ما حدث في مجزرة دير ياسين, ولكنهم لم ينجحوا وفشل الحلم الصهيوني.. وعاد اليها من بقي حيا من اهلها بعد ان طببوا جراحهم..
لا يوجد أدنى شك فيما يتعلق بهذه المذبحة.. فلماذا ترفضون الاعتراف باقتراف مجزرة قبل 65 عاما!! وانتم حينما كنتم ضحايا حاكمتم, انتم والعالم, الجلادين انذاك؟؟!!
لا بل وتطالبون المجتمع العربي, بمن فيهم أهل القرية, عدم الصراخ للمطالبة بأقل ما يمكن من حقهم!!
أيام اللولو (1)
العنف المستشري في الوسط العربي ما زال يمرح بحرية وما زالت الشرطة تحاول كبحه دون جدوى.. حتى تأكد الجميع ان الفشل هذا ما هو الا رسالة من الجهات الأمنية لحملة السلاح: لا تخافوا.. لن نعاقبكم.. أنتم وشطارتكم.. افعلوا ما تشاؤون ..
اليوم, للأسف, بدأ العنف يزحف نحو السلطات المحلية والبلديات العربية وكذلك اليهودية.. اذ أصبح المجرمون يهددون ويبتزون كل من لا ينصاع لأوامر سلطة الإجرام.. ومن لا يتصرف على هواهم فذنبه على جنبه..
حدث في مطلع الستينيات ان جمع الرئيس اللبناني فؤاد شهاب جميع الخارجين عن القانون وقيادات العصابات وألبسهم اللباس الرسمي القانوني جاعلهم شرطة محلية.. وأطلق عليهم اسم "فرقة 16”! وأعادت هذه الفرقة الهدوء الى بيروت وعادوا لأيام اللولو..!! لربما عبرة..
أيام اللولو (2)
اسرائيل غاضبة على أمريكا لأن الأخيرة غاضبة عليها بسبب القرار المتعلق ببناء 300 ألف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية أقرتها الإدارة المدنية.
وفي نفس الوقت اسرائيل خائفة لأنها لا تريد ان تتخلى أمريكا عنها.
السؤال هو: لمن تريد اسرائيل بناء كل هذه الوحدات السكنية؟ هل ما زالت فكرة الهجرة إليها واردة بقوة؟ أم انها تحاول تغطية الشمس بكفها؟؟ لأن الهجرة المعاكسة ازدادت أكثر بكثير مما مضى..
العالم يريد أن يعيش وأن يربي أطفاله وأن يوفر لهم أفضل تعليم.. سئم المواطنون الحروب.. ومعظمهم يريدون السلام حتى لو أعلنت الحكومة عكس ذلك.. فمن يعيش في أيام اللولو؟