وبناء على ما تقدم أرجو من الزميلات والزملاء في نقابة الصحفيين إلى الانتباه إلى أن صوتك أمانة وأنت مسؤول عنه، قبل أن تضرب على صدرك وتحلف أغلظ الإيمان وابشر بالفزعة، واحتراما لاسمك وتاريخك واحتراما لنفسك أمام أطفالك
هل سألت نفسك: من الذي حوّل (سرّب) ملف إلغاء عضوية 25 زميلة وزميل إلى هيئة مكافحة الفساد حتى قبل أن يعرض على المجلس (الحالي 2017-2021) بصيغته النهائية؟
من الذي شَهَّر بهؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمهم بالفساد دون قرار قضائي؟
من الذي تخلى عن كل القيم والمبادئ وأرسل 5 زميلات من صحيفة الرأي إلى مكافحة الفساد في قضية تتعلق بنقص أوراق أو وجود سوء فهم في طلب العضوية (بعض الزميلات لم يَكُنَّ ضمن قائمة المفصولين للعلم فقط)؟!!!
ولأن الله عز وجل موجود وعالم بكل ما يجري وسيحاسب كل من تعمد الإيذاء أو عرف الحق وسكت عنه، فقد عاد جميع المفصولين إلى نقابتهم بقرار من المحكمة التي أنصفتهم، وأكدت صحة عضويتهم، وخطأ قرارات مجلس النقابة.
وحتى لا ننكر فضل أحد فقد تعاملت هيئة مكافحة الفساد بكل أدب واحترام ومهنية ورقي مع الملف ومع الزميلات والزملاء الذين تحدثت معهم بهذا الخصوص.
هناك عشرات الملفات التي تشبه هذا الملف، وكان وحده كفيلا بإسقاط حكومة وبرلمان، لكنه لم يسقط مجلس نقابة؛ لأن الهيئة العامة غائبة، ولم تكلف نفسها عناء البحث عن الحقيقة، والأخطر أن جزءًا من الهيئة العامة سيذهب إلى صندوق الاقتراع لانتخاب شخص، أو أشخاص ساهموا في هذا الملف.
أصدقائي: أنتم صناع الرأي العام وحراس الحقيقة، والباحثون عن كل حرف وكل فاصلة وكل تفصيلة في الخبر، فقط احترامًا للإرث المهني والسمعة الطيبة والسيرة العطرة التي ستتركها لمن عملوا معك ولعائلتك أو لمن قرؤوا لك، لا تدع هذا الأمر يتكرر، ولا تنشغل بكذبة أن المرشح الفلاني وقف معي ودعمني وسأرد له الجميل، هو دعمك بصفته الرسمية وهذه وظيفته، رُدَّ له الجميل بأن تدعوه هو وعائلته إلى منسف بالجميد الكركي واللحم والسمن البلدي (مأدبة)، أو تكفل بمصاريف رحلته مع زوجته إلى تركيا، لكن لا تخن ضميرك، ولا تؤذي زملاء يعملون معك في المكتب المجاور، وتكون شاهدًا على جريمة بحق جنود معك في معارك "السلطة الرابعة"، جنودٍ كانوا معك في نفس الخندق، لا تدع الجريمة تتكرر!!