تزورك باستمرار هواجس وكوابيس بأن ثمة "حكومتين في الأردن"؛ حكومة تجلس في الدوار الرابع تتحدث عن المنحنى الوبائي والتباعد والكمامة، ومخالفة من لا يتقيد بإجراءات السلامة العامة، وحكومة لا تؤمن بأي شيء من هذا، وتعتبره كلام أطباء ومختصين ضجرين يعانون من الملل!
"الحكومة الأولى" تريد عاما دراسيا على نظام التناوب ومساحة متر مربع لكل طالب في الغرفة الصفية، ودوام جامعي "هجين" بين الوجاهي وأونلاين في ذات الوقت.
في حين أن "الحكومة الثانية" تعتبر كل ذلك سذاجة والدليل أنها سمحت، دون علم "الحكومة الأولى"، بانتخابات نيابية دمرت الوضع الوبائي، وسمحت لجمهور ماجدة الرومي وعمرو دياب وجورج وسوف ونجوى كرم وتامر حسني، بالتزاحم والتلاصق والتدافع دون أي اعتبار لأمن 10 ملايين مواطن سيدفعون ثمن رقص وتمايل وانبساط 7 آلاف شخص يحظون بدعم "الحكومة الثانية" التي لا تعير "الحكومة الأولى" أي اهتمام ولا تراعي تحذيراتها او حتى مشاعرها.
غدا سيعود الطلاب (طالبات) إلى جامعاتهم بعد غياب نحو عامين عن قاعات المحاضرات، وما يجرح الفؤاد أن بعض الطلاب (طالبات) سيدخل السنة الثالثة، وهو لم يختبر بعد ما هي الدراسة الجامعية، ولم يعرف ما هي المكتبة، وماذا يعني أن تجلس إلى جانبك زميلة في قاعة المحاضرات أو في الكافتيريا، أو كيف يتحدث (تتحدث) أمام زملائه دون أن يرتبك أو يحمر وجهه خجلا خشية أن يقول شيئا يعرضه للإحراج.
لذلك كله أتمنى على وزير التعليم العالي في "الحكومة الأولى" أن لا "يوجع" رؤوسنا بقصة التعليم عن بعد أو أونلاين؛ لأن "الحكومة الثانية" سمحت بكل المحرمات الطبية والصحية، بينما في الجامعات أنا واثق أن غالبية الطلاب والأساتذة تلقوا المطعوم، ويمكن إلزامهم بارتداء الكمامة وما إلى ذلك، وليكن تعليما وجاهيا.
باختصار.. دع عنك كل ما كُتب أعلاه، فحان الوقت لاستقالة "الحكومة الأولى" لأن "المية" تمشي من بين رجليها دون أن تدري. وإذا كانت تدري و"طنشت" فذلك يعني أننا أمام حكومة تعاني من انفصام شخصية.
وحسب معلوماتي المتواضعة فهذا المرض إذا شفي منه المريض فإن الطبيب يعيد تشخيص الحالة بأنها لم تكن انفصاما، وإنما شيء آخر يعلمه الراسخون في معادن الرجال!
وسنبقى أسرى قرارات حكومة "الفترة الصباحية" وحكومة "الفترة المسائية" بحسب الزميل الكاتب الصحافي رداد القلاب.
"الحكومة الأولى" تريد عاما دراسيا على نظام التناوب ومساحة متر مربع لكل طالب في الغرفة الصفية، ودوام جامعي "هجين" بين الوجاهي وأونلاين في ذات الوقت.
في حين أن "الحكومة الثانية" تعتبر كل ذلك سذاجة والدليل أنها سمحت، دون علم "الحكومة الأولى"، بانتخابات نيابية دمرت الوضع الوبائي، وسمحت لجمهور ماجدة الرومي وعمرو دياب وجورج وسوف ونجوى كرم وتامر حسني، بالتزاحم والتلاصق والتدافع دون أي اعتبار لأمن 10 ملايين مواطن سيدفعون ثمن رقص وتمايل وانبساط 7 آلاف شخص يحظون بدعم "الحكومة الثانية" التي لا تعير "الحكومة الأولى" أي اهتمام ولا تراعي تحذيراتها او حتى مشاعرها.
غدا سيعود الطلاب (طالبات) إلى جامعاتهم بعد غياب نحو عامين عن قاعات المحاضرات، وما يجرح الفؤاد أن بعض الطلاب (طالبات) سيدخل السنة الثالثة، وهو لم يختبر بعد ما هي الدراسة الجامعية، ولم يعرف ما هي المكتبة، وماذا يعني أن تجلس إلى جانبك زميلة في قاعة المحاضرات أو في الكافتيريا، أو كيف يتحدث (تتحدث) أمام زملائه دون أن يرتبك أو يحمر وجهه خجلا خشية أن يقول شيئا يعرضه للإحراج.
لذلك كله أتمنى على وزير التعليم العالي في "الحكومة الأولى" أن لا "يوجع" رؤوسنا بقصة التعليم عن بعد أو أونلاين؛ لأن "الحكومة الثانية" سمحت بكل المحرمات الطبية والصحية، بينما في الجامعات أنا واثق أن غالبية الطلاب والأساتذة تلقوا المطعوم، ويمكن إلزامهم بارتداء الكمامة وما إلى ذلك، وليكن تعليما وجاهيا.
باختصار.. دع عنك كل ما كُتب أعلاه، فحان الوقت لاستقالة "الحكومة الأولى" لأن "المية" تمشي من بين رجليها دون أن تدري. وإذا كانت تدري و"طنشت" فذلك يعني أننا أمام حكومة تعاني من انفصام شخصية.
وحسب معلوماتي المتواضعة فهذا المرض إذا شفي منه المريض فإن الطبيب يعيد تشخيص الحالة بأنها لم تكن انفصاما، وإنما شيء آخر يعلمه الراسخون في معادن الرجال!
وسنبقى أسرى قرارات حكومة "الفترة الصباحية" وحكومة "الفترة المسائية" بحسب الزميل الكاتب الصحافي رداد القلاب.