علامات وامارات ودلائل هذه الازمة كثيرة ، لا تخفى على أي
متابع..
فخطاب رئيس وزراء العدو الاخير في الامم المتحدة يؤشر على هذه
الازمة .. فهو لم يجرؤ على ذكر الصراع الاسرائيلي-- الفلسطينيى . ولم يشر للقضية
الفلسطينية من قريب او بعيد .. شانه شأن النعامة التي تخفي راسها في الرمال..
وكان هذا المستوطن الحاقد ، قد اعلن غداة زيارته لواشنطن
للقاء الرئيس «بايدن» بانه لن يلتقي الرئيس الفلسطيني . ولن يوافق على اقامة دولة
فلسطينية ، وكان طرحه الوحيد –كما نقلت عنه «النيويورك تايمز» هو التقليل من حجم
التوتر والاحتقان ..من خلال زيادة المساعدات الانسانية، وخاصة لقطاع غزة .. وكأن
القضيةالفلسطينية هي قضية اغاثة لمنكوبين .. وليست قضية تحرر وطني من الاحتلال ..
وبوضع النقاط على الحروف ..نذكر الاصدقاء بتصريحات نسبت الى
«نتنياهو» خلال اجتماع مصغر ضم اصدقائه ابان انعقاد مؤتمر هرتسيليا..» بان اقصى
فترة عاشتها دولة اسرائيلية خلال العهود القديمة هو حوالي 70 عاما . وان هذه
الدولة لن تعيش اكثر من 80 عاما..»
وان هذا الكيان لن يعمر كثيرا لانه فشل في سحق الفلسطينيين،
واستئصالهم، واجبارهم على رفع راية الاستسلام .. وها هم اليوم ينتصرون في
حرب»11»يوما قي معركة «سيف القدس».. ويثبتون انهم الاقوى .. وانهم الاقدر على فرض
ارادتهم .. وفرض سيطرتهم على الجغرافيا الفلسطينية انهم طائر الفينيق..
ونتوقف قليلا امام مقال للزميل عبدالباري عطوان نشر يوم
الجمعة الماضية على موقع «راي اليوم» .. اكد فيه بوضوح – استنادا الى معلومات من
الداخل الفلسطيني..ان المواطن الاسرائيلي يعيش اليوم هاجس الزوال ..كما يعيش
المصاب بالسرطان هاجس الموت المفاجىء .. بسبب صواريخ المقاومة التي تحيط بالكيان
الصهيوني من ثلاث جهات ، وتهدد بتحويله الى ارض محروقة ..
ونضيف الى كل هذه المعطيات ان هزيمة اميركا المخزية..المذلة..
في افغانستان، قربت من هزيمة العدو الصهيوني .. واكدت ان المسألة ليست سوى مسالة
وقت .. ومادام الافغان الفقراء.. العراة.. انتصروا على اكبر قوة في التاريخ . فان
شعب الجبارين الذي يخوض مقاومة مستمرة من مائة عام سينتصر .. ولا تنقصه لا الشجاعة
ولا الارادة ولا التضحيات .. انه بحاجة الى قيادة من وزن قادة الجزائر ومانديلا
وكاسترو .. يرفضون المساومة.. ويصرون على تحرير كل الارض، وكنس المحتلين ،ليعودوا
من حيث قدموا ذات ليل اسود..
موقنون بان الفجر القادم ..فلا السجن ولا السجان باقي ..