عن أُكذوبة مُتدحرِجة اسمها.. «اليسار الصهيوني»

عن أُكذوبة مُتدحرِجة اسمها.. «اليسار الصهيوني»
أخبار البلد -   اخبار البلد - 
 

لم يحظ لقاء رئيس السلطة الفلسطينية بوزير الصحة في حكومة الفاشيّ نفتالي بينيت.. نيتسان هوروفيتس، رئيس حركة ميرتس الصهيونية، ووفد من الحركة بينهم وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريح وعضوة الكنيست ميخال روزين، لم يترك اللقاء الصدى وردود الفعل على اللقاء الذي عقده عباس مع وزير الحرب الصهيوني زعيم حزب أزرق أبيض/كاحول لافان.. مجرم الحرب بنيامين غانتس، ليس فقط لأنّ الأخير شخصية عسكرية جلسّ في مقعد رئيس الأركان وقاد ثلاث حروب على قطاع غزّة، ولغ فيها كثيراً في دم الغزيين وألحقَ دماراً هائلاً بالبنى التحتية المتهالكة أصلاً، بل خصوصاً أنّ حزب ميرتس لم يعد له أيّ تأثير يُذكَر في خريطة الحزبية الصهيونية, تماماً كما حال حزب العمل الذي احتُسِبَ زوراً ذات يوم على اليسار الصهيوني رغم كلّ جرائم الحرب التي ارتكبها أثناء قيادته دولة العدو حتّى أيار 1977 وفي مقدمتها تدشينه مشروع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية وقطاع غزّة.
 
وإذ كشفت التصريحات التي أدلى بها أعضاء وفد ميرتس بعد لقائهم عباس، عن عقم الرّهان على حزبٍ إنتهازي كهذا داخل حكومة الثنائي بينيت-لابيد, وانعدام قدرته على التأثير في برنامج الائتلاف الذي وقّع عليه، خصوصاً بشأن «مسيرة السلام» والتفاوض مع سلطة رام الله وبالذات في ما خصّ اشتراط بينيت/لابيد على ميرتس عدم طرح أيّ بند على جدول أعمال الائتلاف الحكومي يتحدث عن «حلّ الدولتين»، وهو ما أكّده رئيس الحركة هوروفيتس: أنّ ميرتس لديها مُهمة داخل الحكومة، وهي (الإبقاء) على حلّ الدولتين (حيّاً)..لا تدعه -أضاف- يختفي ولا تسمح بالإضرار بفرص تحقيقه في المستقبل.. لأنّه لا يوجد حلّ آخر.
 
نحن إذاً أمام رزمة أخرى من التصريحات فارغة المضمون والتأثير, في ظلّ نهج الاستخفاف المُعلَن بالفلسطينيين, رغم التراجع المتسارع في المعسكر الذي يدّعي أنّه معسكر سلام، بعدما وصلت عدوانية واستشراس اليمين الفاشيّ/ الإحلالي/ العنصري الصهيوني... ذروته، استيطاناً وتهويدا وأسرَلة وتدنيساً للحرم القدسيّ الشريف. خاصّة تأكيد بينيت/ولابيد: أن لا مفاوضات مع السلطة الفلسطينية وأنّ ما يسمّى حلّ الدولتين غير مطروح على أجندتها. وكان ما قالته الفاشية ايليت شكيد/وزيرة الداخلية, رداً على دعوة محمود عباس للاجتماع به، الدليل الأبرز على النهج الذي تسير عليه هذه الحكومة التي كرّسّت نهج نتنياهو المعروف, لم يكن ما حصل في دولة العدو سوى تغيير في الأشخاص وليس في النهج العنصري/الاستيطاني الإحلالي... غرّدت شكيد: «لن يحدث أن ألتقي أحد مُنكري المَحرقة (تقصِد عباس) الذي يُقاضي جنود الجيش الإسرائيلي في محكمة لاهاي، ويدفع لقتلة اليهود (تقصِد مخصصات الشهداء والأسرى).. في تعقيبها على دعوة عباس الالتقاء بها خلال اجتماعه مع وفد حركة ميرتس قائلاً لهم: قولوا للوزيرة شكيد أنني أريد مقابلتها.. متسائلاً: لماذا «تخافون» الحديث معي؟ فلتحضَر وتقول كلّ ما تريد وأنا سأصغي لها.. أعرف استطرد- عباس ـ أنّ لديها آراء صعبة جداً، لكن حتّى لو اتفقنا على 1% فقط فسيكون ذلك بمثابة تقدّم».
 
هل حقاً الحديث مع فاشِيّة كـ«شكيد».. مثابة تقدّم؟
 
وما أهمية لقاء كهذا إذا كان رئيس حكومة العدوّ بينيت في الاجتماع الأكثر أهمية «شكلاً بالطبع»، الذي عقده عباس مع مجرم الحرب غانتس في 29 آب الماضي، يقول: «لا عملية سلام جارية مع الفلسطينيين، ولن يحصل ذلك"؟
 
ثمّ.. كيف يستقيم ذلك إذا ما علمنا ما تمّ إدراجه على جدول أعمال اجتماعات المجموعة الاستشارية الأميركية/الإسرائيلية التي أنهت أعمالها الأربعاء 6/10 في واشنطن، والتي ترأسها مستشار الأمن القومي الأميركي سولفان، ونظيره الصهيوني إيال حولاتا وِفق ما كشف الأخير: «إنّ هدف الإدارة الأميركية من المناقشات حول الأوضاع في المنطقة هو التركيز على ضمان الهدوء في غزّة, وأهمية الجهود المبذولة لتهدئة بؤر التوتر «المُحتمَلة» في الضفة الغربية وغزّة، واتّخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين»؟.
 
هذا كلّ ما يهمّ الأميركيين.. فكيف لحديث مع وزيرة يمينية فاشية يمكن أن يشكّل تقدماً؟.. ناهيك عن بؤس نتائج اللقاء مع آخر رموز اليسار الصهيوني المُتلاشي... إن كان ثمّة نتائج تُذكَر؟
شريط الأخبار السعودية.. ظهور معتمر "عملاق" في الحرم المكي يشعل تفاعلا النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب حجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص من متاجر التطبيقات في الأردن الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم 175.. أبرز التطورات أمطار رعدية متفرقة وأجواء متقلبة... حالة الطقس ليوم الجمعة إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة - صور حادث سير بين 4 مركبات في عمان الأردن يرحب بقرار العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة