الاعتداءات الصهيونية المبرمجة على المسجد الاقصى المبارك، وقد أصبحت شبه يومية، تستهدف أمرين هامين وهما:
الاول: تدنيس وتشويه حرمة المسجد المبارك والحط من مكانته في نفوس ملياري مسلم، بصفته ثاني المسجدين، وثالث الحرمين التي تشد اليها الرحال كما يقول سيد البشرية عليه افضل الصلاة والسلام.. «لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الاقصى، ومسجدي هذا..».
ثانيا: اجبار المسلمين تحت ضغط الارهاب والنفي والابعاد والاستشهاد والسجن والترحيل... الخ.. الموافقة على اقتسام المسجد مع اليهود، كما حدث للمسجد الابراهيمي في مدينة خليل الرحمن..
سلطات العدو الماكرة..الحاقدة عملت على ربط اقتحامات وتدنيس الاقصى المبارك.. بالاعياد والمساخر اليهودية، والتي اصبحت لا تنتهي.. حيث تقوم عصابات المتدينين ورعاع المستوطنين الحاقدين، باقتحام المسجد وتدنيسه.. وممارسة افعال الفجور والعهر في ساحاته العامة بحراسة شرطة العدو..
أمام هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه الاقصى.. والمعاناة القاسية التي يتجرعها أهلنا المرابطون..نؤكد ان مسلسل الاستنكار والادانة والشجب وما الى ذلك من الفاظ باردة فقدت معناها واصبحت مكرورة، مملة لا تردع عدوا ولا تقنع خصما.. بل استغلها العدو المجرم لرفع وتيرة العدوان، وتطوير الارهاب الذي طال البشر والحجر والشجر.. وهو ما دفع الارهابي «باراك» في مؤتمر «كامب ديفيد2 « الى مطالبة عرفات باقتسام الاقصى.. بان يكون القسم السفلي تحت سيطرة اليهود، والعلوي تحت سيطرة المسلمين.. وهو ما يكشف عن اطماع الصهاينة واهدافهم واصرارهم على تهويد القدس والاقصى..
ومن هنا يحق لنا ان نسأل ونتساءل.. ما دام الاقصى والقدس محط قداسة ملياري مسلم.. فهو مسرى الرسول عليه السلام ومعراجه الى السموات.. نزل فيه قران يتلى «سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله».. واثنى رب العباد على شعبه ووصفهم بانه « قوم جبارين» اوكل اليه امانة الدفاع عن ارض القداسات.. ارض الرسل.. واشاد عليه السلام بالمرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس.. ووصف شهيدهم بسبعين شهيدا..الخ.. فلماذا يتركه المسلمون والعرب وحيدا تتامر عليه قوى الشر والطغيان في العالم اجمع، ممثلة بالصهاينة المجرمين.. اعداء الله واعداء الانبياء جميعا..
الاقصى جزء من العقيدة الاسلامية.. ولا تصح عقيدة المسلمين بتركهم ثاني الحرمين مسرى الرسول محتلا.. يعبث به ويدنسه مجانين بني صهيون صباح مساء..
ونعود ونسأل.. لماذا لا يتخذ العرب ممثلين بالجامعة العربية والمسلمين ممثلين بمنظمة المؤتمر الاسلامي قرارا.. يحرم التطبيع مع العدو.. ويجمد كافة الاتفاقيات الموقعه معه ما دام يحتل القدس والاقصى،ويرفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية..؟؟.
لماذا لا يتخذون قرارا جماعيا يحاسب كل من يخرج عن الاجماع العربي والاسلامي ويطعن المرابطين في ظهورهم.. ويقوم يالتطبيع ضاربا عرض الحائط.. شروط «السلام العربي».. حيث اشترطت العرب قي قمة بيروت انسحاب العدو من كافة الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. قبل فتح اوتوستراد التطبيع..
القدس جزء من العقيدة.. ولا تصح هذه العقيدة ببقائها تحت الاحتلال والتطبيع مع المحتلين..
انفروا الى القدس والاقصى قبل ان يطفىء الارهاب الصهيوني قناديل الاقصى..
ولاحول ولا قوة الا لابالله العظيم.