التأجيلات المتواصلة لزيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى الاردن، كانت تقول ان شيئا ما غامضا يعرقل الزيارة، واذ كان مشعل ذاته ووزير اعلامنا الفذ، يؤكدان ان الزيارة ستتم قريبا، الا ان كل اسبوع، كان يكشف ان الزيارة مؤجلة حتى اشعار اخر، هذا اذا لم تلغ اساسا!.
كلما سألت مسؤولا رسميا في عمان، او خالد مشعل هاتفيا عن سبب تأجيل الزيارة، كان يقال ان القصة تتعلق بترتيبات لوجستية وجداول زمنية، بين الاردن وقطر وحماس، وكان واضحا ان في هذا مبالغة، لاننا صرنا نتخيل ان الوفد القادم لا يجد حجوزات على الطيران التجاري للقدوم الى عمان، مع معرفتنا طبعا بقدوم الوفد اساسا على طائرة قطرية خاصة.
احد الاسرار التي لا يعرفها كثيرون ان لقاء الملك برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، تناول العلاقة مع حماس، وتوافق الملك مع عباس خلال الزيارة وقبيل مقابلة عباس لمشعل في القاهرة، على وضع سقف معين لعلاقة حماس مع الجانبين الاردني والفلسطيني، وقد تم اطلاق تحذيرات من نوع ما، حول افاق العلاقة مع حماس، خلال قمة رام الله.
ايضا كان للملك رأي معين حمل تحذيرا قاله الملك لعباس بشأن انفتاح الاخير على حماس، والمؤكد ان زيارة رام الله، دفعت باتجاه تكييف الاتصالات، مع حذر شديد، دون ان ينسف هذا الجو مبدأ المصالحة بين الفلسطينيين ذاتهم، وهو مبدأ لا تقدر عليه سلطة عباس اساسا، لاعتبارات امريكية واسرائيلية.
الذين يعرفون بواطن الامور في عمان، علموا منذ زيارة رام الله، ان زيارة مشعل الى عمان، الغيت عملياً، اذ ان انفتاح الاردن على حماس، في احد اسبابه، كان يرتبط بعلاقات الجفاء غير المعلنة بين الاردن والسلطة، وقد تم حل هذه العقدة، وتتويجها بتفاهمات غير مكتوبة، لوضع سقف محدد تجاه حماس، في عمان ورام الله.
ليس مهما كل هذا، وما هو مهم هذا التخبط في ادارة علاقاتنا مع اطراف كثيرة، فتارة نروج للانفتاح، وتارة نروج لتجميد العلاقات، تارة نحتفل بقرب قدوم مشعل، تارة نسكت، ولا نحاول حتى افهام المجتمع السياسي حول الذي حدث، وهكذا تدار سياستنا يوما بيوم، وكأنها سياسة مياومة، فلا نعرف اليوم، ما الذي سيأتي به الغد.
في مراكز القرار من يقول: لماذا ننفتح على حماس، ولو حتى ضمن الحد الادنى، فهي جزء من معسكر سوريا العراق حزب الله ايران، وهو معسكر يتعرض لضغط كبير هذه الايام.
هناك من يرد في ذات المراكز بطريقة اكثر عمقا فيقول ان الاخوان المسلمين يحكمون دولا عربية اليوم، والانفتاح على حماس له ارتداد ايجابي، خصوصا، بشأن العلاقة مع الاخوان المسلمين الاردن، وان الانفتاح على حماس مفيد في توظيفات اردنية داخلية للتهدئة.
احد ابرز سلبياتنا اننا نجد فتوى لكل مرحلة، وفتوى لكل تغيير، فلو قررت الدولة اغلاق الباب في وجه حماس، صاغت مبررات وانزلتها الى الرأي العام، ولو قررت فتح الباب، قلبت ذات المبررات، الى مبررات اخرى، وهي سياسة بوجهين، مثل حبة الحمص، لا تثبت ابدا، ولا تستقر.
عدم استقبال خالد مشعل في عمان امر عائد لحسابات الدولة وقرارها وسيادتها، في نهاية المطاف، غير ان كل المسلسل تسبب بأهانة شديدة للحركة وللمقاومة ولامتداد الحركة في قطاف الحراكات في العالم العربي، الذي حازه الاخوان المسلمون، بالاضافة الى ذات الرجل الذي تضرر معنويا، وتم التعامل معه بعد سنوات من الهدوء باعتباره ليس شيئا، وتم التعريض به وبالحركة، معنويا، بهذه الاساليب في الحديث عن زيارته ونفي زيارته وتأجيل زيارته، وهذه التقلبات!.
وأد زيارة مشعل تم في رام الله، والاسباب كثيرة، فيما الفاتورة وحدها من سمعة علاقاتنا مع الاخرين.
ما اشطرنا في توليد العداوات دون سبب مقنع، وما اشطر غيرنا في جمع بيض البط والنسور والدجاج والحمام في سلة واحدة.
كلما سألت مسؤولا رسميا في عمان، او خالد مشعل هاتفيا عن سبب تأجيل الزيارة، كان يقال ان القصة تتعلق بترتيبات لوجستية وجداول زمنية، بين الاردن وقطر وحماس، وكان واضحا ان في هذا مبالغة، لاننا صرنا نتخيل ان الوفد القادم لا يجد حجوزات على الطيران التجاري للقدوم الى عمان، مع معرفتنا طبعا بقدوم الوفد اساسا على طائرة قطرية خاصة.
احد الاسرار التي لا يعرفها كثيرون ان لقاء الملك برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، تناول العلاقة مع حماس، وتوافق الملك مع عباس خلال الزيارة وقبيل مقابلة عباس لمشعل في القاهرة، على وضع سقف معين لعلاقة حماس مع الجانبين الاردني والفلسطيني، وقد تم اطلاق تحذيرات من نوع ما، حول افاق العلاقة مع حماس، خلال قمة رام الله.
ايضا كان للملك رأي معين حمل تحذيرا قاله الملك لعباس بشأن انفتاح الاخير على حماس، والمؤكد ان زيارة رام الله، دفعت باتجاه تكييف الاتصالات، مع حذر شديد، دون ان ينسف هذا الجو مبدأ المصالحة بين الفلسطينيين ذاتهم، وهو مبدأ لا تقدر عليه سلطة عباس اساسا، لاعتبارات امريكية واسرائيلية.
الذين يعرفون بواطن الامور في عمان، علموا منذ زيارة رام الله، ان زيارة مشعل الى عمان، الغيت عملياً، اذ ان انفتاح الاردن على حماس، في احد اسبابه، كان يرتبط بعلاقات الجفاء غير المعلنة بين الاردن والسلطة، وقد تم حل هذه العقدة، وتتويجها بتفاهمات غير مكتوبة، لوضع سقف محدد تجاه حماس، في عمان ورام الله.
ليس مهما كل هذا، وما هو مهم هذا التخبط في ادارة علاقاتنا مع اطراف كثيرة، فتارة نروج للانفتاح، وتارة نروج لتجميد العلاقات، تارة نحتفل بقرب قدوم مشعل، تارة نسكت، ولا نحاول حتى افهام المجتمع السياسي حول الذي حدث، وهكذا تدار سياستنا يوما بيوم، وكأنها سياسة مياومة، فلا نعرف اليوم، ما الذي سيأتي به الغد.
في مراكز القرار من يقول: لماذا ننفتح على حماس، ولو حتى ضمن الحد الادنى، فهي جزء من معسكر سوريا العراق حزب الله ايران، وهو معسكر يتعرض لضغط كبير هذه الايام.
هناك من يرد في ذات المراكز بطريقة اكثر عمقا فيقول ان الاخوان المسلمين يحكمون دولا عربية اليوم، والانفتاح على حماس له ارتداد ايجابي، خصوصا، بشأن العلاقة مع الاخوان المسلمين الاردن، وان الانفتاح على حماس مفيد في توظيفات اردنية داخلية للتهدئة.
احد ابرز سلبياتنا اننا نجد فتوى لكل مرحلة، وفتوى لكل تغيير، فلو قررت الدولة اغلاق الباب في وجه حماس، صاغت مبررات وانزلتها الى الرأي العام، ولو قررت فتح الباب، قلبت ذات المبررات، الى مبررات اخرى، وهي سياسة بوجهين، مثل حبة الحمص، لا تثبت ابدا، ولا تستقر.
عدم استقبال خالد مشعل في عمان امر عائد لحسابات الدولة وقرارها وسيادتها، في نهاية المطاف، غير ان كل المسلسل تسبب بأهانة شديدة للحركة وللمقاومة ولامتداد الحركة في قطاف الحراكات في العالم العربي، الذي حازه الاخوان المسلمون، بالاضافة الى ذات الرجل الذي تضرر معنويا، وتم التعامل معه بعد سنوات من الهدوء باعتباره ليس شيئا، وتم التعريض به وبالحركة، معنويا، بهذه الاساليب في الحديث عن زيارته ونفي زيارته وتأجيل زيارته، وهذه التقلبات!.
وأد زيارة مشعل تم في رام الله، والاسباب كثيرة، فيما الفاتورة وحدها من سمعة علاقاتنا مع الاخرين.
ما اشطرنا في توليد العداوات دون سبب مقنع، وما اشطر غيرنا في جمع بيض البط والنسور والدجاج والحمام في سلة واحدة.